الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

براءة اختراع لتحضير محلول من قش الأرز و252 ألف فدان مخالف لخطة الدولة




كتب - إبراهيم رمضان والإسكندرية ــ إلهام رفعت


كشف المهندس حمدى عاصى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أن إجمالى مساحات الأرز المنزرعة بالمخالفة للخطة التى وضعتها الدولة وخصصتها لزراعة محصول الأرز، وصلت لـ252 ألف فدان.
وأوضح عاصى أن وزارة الزراعة قررت تشكيل غرف عمليات فى كل محافظة، لرصد مخالفات الأرز لإخطار وزارة الرى بها، وتحرير محاضر بالمخالفات اللازمة خاصة أنها الجهة المنوط بها اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين.
ولفت رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارعة الزراعة إلى أن محافظة الدقهلية تحتل المركز الأول فى إجمالى المخالفات الخاصة بزراعة الأرز، بإجمالى 105 و 389 ألف مخالفة، تعقبها محافظة الغربية بـ60 ألف مخالفة لتجد الشرقية مخالفة بـ48 ألفا، والبحيرة 13 ألفا، وآخر ذلك كفر الشيخ 1000 مخالفة.
يذكر أن وزارة الرى قد حددت المساحة المطلوب زراعتها من محصول الأرز لعام 2014، مليون و67 ألف فدان فقط، وما يتخطى هذا العدد يقع مخالفا لخطة الدولة.
وفى نفس السياق وتطبيقاً لمبدأ مقتضيات المصلحة العامة للدولة، توصل فريق بحثى مصرى سكندرى، مشكل من أ.د.عصام خميس إبراهيم الحنش أستاذ كيمياء التآكل، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية السابق، ومدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، وأ.د.بشير أحمد عبدالنبى، أستاذ كيمياء التآكل بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، وأ.د.رشدى رجاء زهران، أستاذ الهندسة الكيميائية، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية، وأ.د. أشرف مصطفى عبدالجابر، أستاذ كيمياء التآكل، وأ.د.السيد محمد السيد منصور، أستاذ الكيمياء العضوية، إلى براءة اختراع تحت عنوان «طريقة لتحضير محلول من قش الأرز لتثبيط تآكل الصلب فى الأوساط الصناعية»، صرح بذلك الأستاذ الدكتور عصام خميس مدير المدينة.
وأوضح خميس أن هذه الدراسة تمثل استخدام جديد لتوظيف مستخلص قش الأرز كمثبط لحماية الصلب من التآكل فى الأوساط المختلفة، موضحا أن هذا الاتجاه البحثى الفريد من نوعه يستحق الثناء، حيث لم يستشهد بأى معلومات فى الأدبيات بشأن هذه الفكرة البحثية.
ولفت مدير المدينة إلى أنه تم استحداث نوعا جديد من مثبطات تآكل الصلب فى أوساط مختلفة، والذى يعتمد على خامات من مواد طبيعية مثل «مستخلص قش الأرز كمادة فعالة رئيسية فى التركيبة ومتوفر بجمهورية مصر العربية»، والذى يسبب مشاكل بيئية نتيجة حرقه، عن طريق تكوين سحب سوداء تعانى منها الجمهورية خلال فصول حصاد الأرز.
وأشار خميس إلى أنه تم تطبيق التركيبة الجديدة من المثبط على أكثر الأوساط الشائعة فى الصناعة والمسببة لمشاكل التآكل منها «الغسيل الصناعى الحمضى، وأنظمة تبريد الماء، والمبادلات الحرارية المستخدمة فى صناعة الأسمدة والصناعات الكيماوية والبترولية والبتروكيماوية»، مشيرا إلى أن هناك ميزة أخرى لهذه التركيبة وهى انخفاض تكلفة المادة الرئيسية، والبعد التام عن إجراء عمليات كيميائية معقدة تستخدم فى تحضير المثبط الجديد.
وأشاد مدير المدينة بجميع التجارب التى تمت باستخدام «أجهزة قياس كهروكيميائية» متقدمة على تركيبة تحتوى على قش الأرز فى أوساط مختلفة تحاكى العمليات الصناعية مثل عملية الغسيل الحمضى، ومياه التبريد، أحيث أظهرت النَتائِجَ بأنّ المستخلص يُمْكِنُ أَنْ يَعْملَ كمثبط فعّالِ لتآكلِ الصلب فى الأوساط المختلفة، ِوترجع أهمية براءة الاختراع إلى أن طريقة تحضير محلول مثبط لتآكل الصلب من قش الأرز طريقة بسيطة.
مضيفا «أنها اكتشاف لاستخدام جديد لقش الأرز، على المستوى العالمى، يضاف لاستخداماته السابقة ويساعد على الحفاظ على البيئة المصرية، وبالتالى فهو إضافة تطبيقية للبحث العلمى فى مصر، سيعمل على خلق كوادر مدربة من شباب الباحثين لديهم القدرة لاكتشاف مواد ذات تطبيق خاص فى المجال الصناعى، ناهيك أنه يمكن اسناد تنفيذ هذا التطبيق إلى صغار المستثمرين من خلال المشروعات الصغيرة، حيث لا يتطلب تنفيذه إلى استثمارات أو تقنيات عالية.