الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير البيئة الإسرائيلى: الخروج من الأزمة ـ عنوانه الأكبر «السيسى»




كتب - عبد الوكيل أبو القاسم - شاهيناز عزام - إسلام عبد الكريم - أميرة يونس

أكد موقع « والاه» الإسرائيلى أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» حاولت منذ أيام وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لمدة 72 ساعة والذى دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، ونقل عن كبار المسئولين بالحكومة الإسرائيلية أن الاتفاق الذى قدموه لا يشمل متطلبات خاصة وإنما هو نسخة من المبادرة المصرية التى رفضتها حماس فى بادئ الأمر قبل ثلاثة أسابيع لمتطلبات خاصة بها.
وفى تحليل للموقع حول رفض حماس للهدنة قال إنه لولا رفض حماس للاقتراح المصرى فى 15 يوليو، لما تمكنت إسرائيل من تدمير عشرات الأنفاق فى قطاع غزة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، وأضاف أن إسرائيل استغلت ما أسماه بالخطأ الاستراتيجى النادر الذى ارتكبته حماس فى حق نفسها.
وأضاف الموقع أن هناك أصواتًا داخل الحكومة الإسرائيلية ترفض قرار رئيس الوزراء الذى تم أمس دون تصويت بين وزراء الحكومة، وأن مكتب نتانياهو يستعد لمعركة سياسة لا ترحم، وعلى سبيل المثال قال وزير البيئة الإسرائيلى « نفتالى بينيت» الثلاثاء إنه يعارض قرار نتانياهو حيث إنه لا يتوقع رد الفعل من قبل حماس، مشيرا إلى أن كلمات بينيت تتضمن فى داخلها مطمعا «لنزع السلاح» من غزة .
وأوضح الموقع الإسرائيلى أن مصر هى الرابح الأكبر من وقف إطلاق النار وليس إسرائيل كما يقال، ونقل الموقع عن مسئول رفيع المستوى شارك فى صنع قرار وقف إطلاق النار أن إسرائيل لم تجد عنوانًا للخروج من هذه الأزمة سوى «السيسى» وأن احترام مبادرته سيكون دليلا للعالم فى أن مصر نجحت حيث فشلت الولايات المتحدة وقطر وتركيا والأمم االمتحدة، مؤكدا أن إسرائيل وجدت فى مصر عنوانًا للاحترام ولا أحد يشكك فى أهمية مصر على المستوى الإقليمى.
وكانت صحيفة «هاآرتس» قد نشرت تقريرا للجيش الإسرائيلى حول تأثير صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، وأوضح التقرير أن منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية الصاروخية اعترضت 558 صاروخا من بين 3245 تم إطلاقها من قطاع غزة تجاه المدن الإسرائيلية، فى حين سقط نحو 2560 صاروخًا فى مناطق مفتوحة، وهو ما اعتبرته الصحيفة فشلا لمنظومة «القبة الحديدية» فى عملها باعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.
 على نفس الصعيد، كشفت القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى أن معظم مستوطنى المناطق المحيطة لقطاع غزة رفضوا العودة إلى أماكن سكنهم فى المستوطنات، وذلك على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلى وقف العملية البرية فى القطاع، مضيفا إن حماس نجحت فى زعزعة ثقة المستوطنين فى الأمن فى تلك المناطق.
وأذاعت القناة العاشرة شكاوى من مستوطنين بأن حماس مازالت تحفر فى الأنفاق على الحدود وأن الجيش الإسرائيلى تجاهل تلك العمليات، فيما رد المتحدث باسم الجيش أنه لا توجد أدلة على تلك الأنشطة، وأنها مجرد مخاوف لدى المستوطنين.
أيضا كشف موقع «والاه» أن فصيلا كاملا فى لواء «جولانى» الإسرائيلى تم تفكيكه وحبس جنوده بعد رفض أوامر قائدهم بإعادة الدخول إلى حى الشجاعية شرق غزة، بعد وقوع معارك شرسة أدت لمقتل وإصابة عدد من زملائهم، وقررت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية سجن عدد كبير من الفصيل لمدة 20 يوما، بينما تم نقل الآخرين للخدمة فى وحدة أخرى باللواء.
على جانب آخر وافقت حركة حماس على المقترح المصرى بشأن تهدئة لمدة 72 ساعة بدأت أمس بشرط موافقة الجانب الإسرائيلى على بنودها ووقف جميع أشكال العدوان على غزة، حيث أعلن الجانب الإسرائيلى موافقته على الاقتراح المصرى.
وقال القيادى فى حماس الدكتور إسماعيل رضوان: سيتم خلال أيام التهدئة الثلاثة بحث شروط المقاومة ووقف العدوان بشكل كامل عن القطاع».
وكشف عن شروط حماس للموافقة على هذه التهدئة، وأوضح أنها وافقت عليها بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التى احتلتها خلال العدوان على غزة، ووقف الطلعات الجوية، إضافة إلى فتح جميع المعابر وإدخال المواد الإغاثية.
وقال عزت الرشق القيادى فى حركة حماس وعضو وفد الفصائل: إن الحركة وافقت على دعوة من مصر لوقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة، وبدء مفاوضات غير مباشرة فى القاهرة حول شروط التهدئة وذلك على أساس المطالب الفلسطينية التى توافق عليها الوفد الفلسطينى.
وأضاف الأحمد أنه سيتم خلال هذه الفترة إجراء مباحثات من قبل الجانب المصرى مع وفدين فلسطينى وإسرائيلى كل على حدة.
وكشفت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصرى عن إنشاء شبكة اتصالات دولية فى مناطق العريش والإسماعيلية ومرتبطة مباشرة مع المركز العام للهلال الأحمر بالقاهرة وذلك للتواصل والتنسيق المستمر مع الجهات المانحة والهيئات الدولية لمواجهة العدوان الاسرئيلى على غزة.
وأوضحت الوزيرة أن الهلال الأحمر المصرى سلم الهلال الأحمر الفلسطينى 35 طنًا من الأدوية والمستلزمات طبية دفعة أولى من المساعدات العاجلة التى قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل السعودية لغزة بقيمة 150 ألف دولار، حيث كلف العاهل السعودى بنك التنمية الإسلامى من خلال الهلال الأحمر المصرى الذى قام بشراء أدوية ومستلزمات طبية من مصر.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد أجرى إتصالًا هاتفيًا من جون كيرى، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للتشاور حول المستجدات الأخيرة بالنسبة للأوضاع فى قطاع غزة، وأن مصر تجرى الاتصالات الضرورية لضمان تثبيت التهدئة وبدء المفاوضات بين الأطراف المعنية. كما تم خلال الاتصال الهاتفى استعراض التطورات الإقليمية.
كما تلقى شكرى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية الأردن ناصر جودة للتشاور فيما يتعلق بتطورات الأزمة فى قطاع غزة.