الإعلان عن تحالف مدنى جديد.. والقوى الثورية تعلن المشاركة

كتبت - نهى حجازى

اتصالات مكثفة تجريها عدد من القوى السياسية بعد فشل تحالف الأمة المصرية الذى كان مقرراً أن يخوض الانتخابات البرلمانية وانسحاب عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين منها، حيث أكدت مصادر حزبية لـ«روزاليوسف» أن هناك تحالفًا قويًا سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة سيضم كل القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر، كما أن هذا التحالف اشترط عدم مطالبة أى من الأحزاب المنضمة له نسبة من القوائم الانتخابية، وذلك بعد تسبب حزب الوفد فى إفشال تحالف الأمة المصرية لاشتراط الحصول على 60٪ من القوائم الانتخابية.
من جانبه قال مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع: إن هناك اتصالات وجلسات مشتركة تتم بين القوى السياسية المدنية للاتفاق على تشكيل تحالف جديد بدلا من تحالف الأمة المصرية الذى فشل بانسحاب عمرو موسى، مشيرا إلى أن موسى لم يحسم موقفه من المشاركة فى الانتخابات على خلفية انسحابه وقرارها بعدم خوض الانتخابات البرلمانية بسبب سيطرة المصالح الحزبية على التحالفات التى تتم.
وأضاف شرابية: إن أهم ما ستتم مراعاته خلال الاتصالات التى تجرى الآن إعلاء شأن الوطن وتشكيل تحالف يمكنهم من الفوز بالأغلبية لتشكيل الحكومة المقبلة التى سيكون منوطًا بها إعادة النظر فى الكثير من القوانين التى تتلائم مع الدستور الجديد التى وقعت عليها القوى السياسية فى بيان يونيو من العام الجارى.
وأضاف إن التيار الدينى هو المستفيد الوحيد من حالة الانقسام والتشرذم الحادثة بين القوى السياسية الأمر الذى ينذر بسيطرة التيار الدينى على البرلمان المقبل ولفت إلى أن الأحزاب التى ستخوض هذا التحالف طالبت بعدم اشتراط أى حزب على نسبة معينة من القوائم الانتخابية، كما حدث مع تحالف الأمة المصرية الذى فشل.
وحول موقف القوى الثورية الشبابية من هذا التحالف الجديد أكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية أنهم مشاركون وعدداً من القوى الشبابية أبرزها حركة تمرد، مؤكدًا عدم مشاركة حزب المؤتمر فيها، وقال: إن رفض التكتل للتحالف مع المؤتمر سببه تحالفه مع أعضاء من الحزب الوطنى وسماحه لهم بخوض الانتخابات على قوائمه.
وأضاف أن المؤتمر اشترط أن يحصل على 200 ألف جنيه من التكتل لكى يشارك على قوائمه الانتخابية الأمر الذى وصفه بالجنون.
ولفت إلى أن التكتل سيجرى اتصالات مع عمرو موسى والدكتور سيد البدوى والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد البرعى والدكتور محمد أبو الغار ونقيب الأشراف السيد محمود الشريف وآخرين من أجل تحقيق توافق وطنى واسع فى البرلمان المقبل.