الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القصب القناوى مهدد بالهلاك بسبب العطش ونقص الأسمدة




قنا ـ حسن الكومى

يعانى محصول القصب وهو أحد المحاصيل الاستراتيجية للدولة من العطش، ونقص الأسمدة، التى تهدده بالهلاك والبوار وتسيطر حالة من الغضب على مزارعى محافظة قنا والتى تكثر بها زراعات القصب، بمراكز دشنا ونجع حمادى، وفرشوط وهو المحصول الأول، ومصدر الدخل الرئيسى لمزارعى قنا.
واشتكى عدد من المزارعين من نقص مياه الرى بالترع، وعدم انتظامها مما يهدد المحصول بالهلاك والبوار.
وقال عبدالعزيز مصطفى عليان، ان محصول القصب يحتاج لكميات كبيرة من المياه ومياه الترع قليلة جدًا، وغير منتظمة، وكل عام نعانى من النقص الشديد فى المياه، ولا أحد يهتم بالمزارع الغلابان مناشدا مديرية الرى بضرورة توفير المياه بالترع خاصة فى فترة نمو المحصول حتى يؤتى بثمار جيدة.
وأضاف عبدالخالق ريان: إن رفع أسعار المواد البترولية الضرر الكبير من ورائه يقع على عاتق المزارع الذى لا حول له ولا القوة وتحاصره الديون من كل جانب وينتظر جنى ثمار محصول القصب من العام للعام حتى يتمكن من سداد ديونه إلا أن قلة الأسمدة ونقص المياه يصيب المحصول بالضعف ويؤخر نموه مطالبا محافظ قنا بسرعة التدخل وحل مشكلة نقص المياه وانتظامها.
وأكد مصطفى عبدالرحيم أن الجمعيات الزراعية لم تصرف لهم سوى نصف الكمية وهى غير كافية مما اضطرنا لشراء السماد من السوق السوداء التى تخطى بها سعر شيكارة السماد 175 جنيهًا وكثيرا ما تقدمنا بطلبات وشكاوى للمسئولين ولا أحد يستجيب.
من جانبه أكد اللواء مختار فكار، نقيب مزارعى القصب بقنا أن المحافظة تعانى من مشاكل كبيرة فى محصول القصب أهمها نقص مياه الرى وارتفاع أسعار الأسمدة والمواد البترولية الأمر الذى تسبب فى قلة وضعف إنتاجية المحصول.
وأشار فكار إلى أن المزارع القناوى منهك لأنه يتعامل مع السوق السوداء بعد أن تخلت وزارة الزراعة عنه ولم تصرف له سوى نصف الكمية من السماد.
وانتقد فكار الدور السلبى لمديرية الزراعة وتخليها عن المزارعين وعدم توفيرهم مياه الرى والسماد بشكل كاف لمزارعى القصب بقنا فى الوقت الذى تشهد فيه جميع السلع ارتفاعًا فى الأسعار.
يذكر أن محافظة قنا من أولى المحافظات إنتاجًا لقصب السكر وزراعة له وبها ثلاثة مصانع ضخمة هى سكر «نجع حمادى، ودشنا، وقوص» وتبلغ المساحة المزروعة بقصب السكر هذا العام 120 ألف فدان.