الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لغز اللواء الليبى الغامض




كتب - شاهيناز عزام وناهد أمام

لا يزال اختفاء اللواء خليفة حفتر القائد العسكرى الليبى السابق يثير الجدل فى الأوساط العسكرية والسياسية الليبية إلا أن الخبير العسكرى  والاستراتيجى الليبى عادل عبد الكافى حسم لغز اختفاء حفتر عندما صرح لـ«روزاليوسف» بمعلوم أكد فيها أنه مختبئ، فى إحدى المدن بشرق ليبيا بعد أن غادر مدينة بنغازى هاربًا إلى مخبئه.
فى الوقت نفسه يؤكد الخبير العسكرى الليبى أن كتيبة أنصار الشريعة واحدة من الكتائب الرسمية التى تتبع المؤسسة العسكرية الليبية وهو أمر له دلالته الخطيرة.
ويرى عبد الكافى أن حفتر شخص خارج إطار منظومة الدولة حسبما أعلن عبد الله الثنى رئيس وزراء ليبيا، الذى قال: إن حفتر خارج سلطة الدولة تماماً بل إن هناك أوامر للجيش الليبى ورئاسة الأركان بالقضاء على حفتر وعلى القوات التى يقودها.
ويذهب الخبير العسكرى الليبى العميد محمد الرفاعى إلى ما هو أبعد من ذلك عندما أعلن أن اللواء خليفة حفتر اتصل بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بطرابلس قبل انقلابه وأنه خلال اتصاله بالسفارة طلب أن تزوده بطائرات أباتشى وكان ردهم أنه عليه الانتظار 3 أيام لكن ذلك لم يحدث ابداً ولم يردوا عليه إطلاقاً لعدم قناعتهم بقدرته على قيادة صراع مسلح ضد أى جهة داخل ليبيا.
ويتهم الرفاعى الولايات المتحدة بالتقاعس فى القضاء على البؤر الإرهابية فى ليبيا ولو كانت جادة لقصفتها بالطائرات بعد رصدها بواسطة الطائرات بدون طيار.
أصابع الاتهام التى يشير بها العسكريون الليبيون إلى حفتر تصل إلى حد اتهامه بالعمل لصالح  الولايات المتحدة فى مشروعها عن خريطة الشرق الأوسط الجديدة ويبدأ هذا المشروع بالوقيعة بين الجيش والشعب وإحداث الانقسام فى المؤسسة العسكرية النظامية وفى صفوف الشعب الليبى - الليبي نفسه.. وبعيدًا عن الصراع الليبى تبقى مشكلة المصريين العالقين على الحدود التونسية أمرًا يأخذ الجزء الأكبر من اهتمام المسئولين بالخارجية ووزارة الطيران والنقل حيث أعلن المهندس هانى ضاحى وزير النقل أنه تم التنسيق مع الخارجية وسفراء مصر بتونس وليبيا لاستقبال السفينة عايدة بميناء جرجيس بتونس لاجلاء المصريين من الحدود الليبية - التونسية حيث من المتوقع وصول أول فوج صباح غد الجمعة.
السفينة التى ستبحر لإجلاء المصريين من تونس تم تجهيزها وتزويدها بالمؤمن والمياه والوقود لنقل أكبر عدد ممكن من المصريين من الحدود الليبية - التونسية.
فى نفس  الوقت ألقت تداعيات ما يحدث فى ليبيا بظلالها على عائلات العاملين فى ليبيا حيث خرج المئات من أهالى قرية ميت الأكراد بمركز المنصورة فى مشهد مهيب لتشييع جثامين ثلاثة أشخاص قتلوا فى ليبيا جراء الاحداث التى تشهدها، منهم طفلة لقيت مصرعها عندما اصطدمت سيارة ذويها بسيارة أخرى قادمة من الطريق العكسى بينما كانت السيارتان تحاولان الهرب من إطلاق النار العشوائي.
واكتست القرية بالسواد حدادًا على وفاة الضحايا، خاصة أن إحدى الضحايا تزوج منذ ثلاثة شهور فقط إضافة إلى وجود طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها معهم.
لم تكن قرية الأكراد فقط هى التى ارتدت السواء بل على بعد 3 كيلو  مترات كانت قرية تلبانة ترتدى السواد بعد أن وصلت الأنباء إلى أهل القرية بوفاة عدد كبير من شباب القرية.
فى مكان آخر وفى نفس الوقت كان اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح يتابع حالة المستشفى المركزى بالسلوم للوقوف على  استعداده والتزامه بإجراء الاسعافات اللازمة للمصابين أو  المرضى القادمين من ليبيا، وقرر خصم 10 أيام من الطبيب النوبتجى لعدم تواجده فى مكان عمله كما أحال مدير المستشفى إلى التحقيق لحصوله على إجازة طويلة من العمل فى ظل هذه الفترة التى تشهد عنفًا فى ليبيا.
ليبيا وما يحدث فيها ليست بعيدة عن اهتمامات الإسرائيليين وهو ما عكسته «ها آرتس» العبرية عندما نسبت ما يحدث فى ليبيا إلى القذافى، مشيرة إلى أنه بسياساته كان السبب الرئيسى  وراء الانقسامات التى تحدث فى ليبيا وظهور الميليشيات المتناحرة للسيطرة عن موارد الدولة حيث تعمل هذه الميليشيات على أساس قبلي.
وبعيدًا عن الصحيفة الإسرائيلية عاشت ليبيا خلال اليومين الماضيين فى ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائى عن غالبية مدن  وقرى ليبيا وأهمها بطبيعة الحال طرابلس، ورغم أن هناك شائعات بأن انقطاع الكهرباء جاء بفعل فاعل إلا أن الشركة العامة للكهرباء قالت: إن انقطاع الكهرباء لأسباب خارجة عن إرادة الشركة نتيجة نقص امدادات الوقود لمدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها.
على صعيد آخر قال عضو مجلس النواب الليبى عن منطقة جنزور ويدعى أيمن المبروك سيف النصر أنه حضر لطبرق لمحاربة احتمالات انقسام الوطن الذى بدأ بتكتل فى ثلاث مناطق جغرافية سياسياً ووصول عدد كبير من النواب بطبرق حصلت على معلومات مهمة منها أن عدد مجلس النواب 144 نائبًا اضيف لهم ستة نواب ثم ثمانية بعد ذلك حيث  بلغ العدد الإجمالى 158 نائبًا.
وقال المبروك إن البرلمان لم ينته بعد من تأسيس هيئة الرئاسة بعد، ولكنه أكد سلامة عملية الانتخاب التى جرت بعيدًا عن أية تأثيرات خارجية.
فى الوقت نفسه لم يخف رئيس المكتب السياسى لإقليم برقة إبراهيم الخضران رأيه وقال إننا أمام ثورة سرقت وثروة نهبت ومسار تغير، وهو ما يستوجب توحيد الصفوف لانقاذ الوطن.
وطالب الحفران بضرورة تشكيل مجلس عسكرى من ضباط الجيش من مختلف قبائل برقة لقيادة المعركة لانقاذ ليبيا، وأكدت قواته تحت إمرة المجلس العسكري.
ونفى ما تردد عن علاقة قواته بأنصار الشريعة ووصفها بالدعاية المغرضة ان المعارك التى تدور فى العاصمة بين الزنتان التى تتصدى لميليشيات الأخوان فى طرابلس.