السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس للنظام وليس رئيسًا للتنظيم




 
 مصر والعالم يحبسان أنفاسهما فى انتظار نتيجة الانتخابات المصرية نظرًا لما حدث ويحدث من جدل سياسى ومهاترات إعلامية وفرض قوة الأمر الواقع بوضع اليد على منصب الرئيس هذا ما نراه فى المشهد السياسى المصرى الحالى الذى بدأ بظهور مرشح الإخوان الساعة الرابعة صباحًا ليعقد مؤتمرًا صحفيًا ينصب نفسه خلاله رئيسًا لمصر ولو أراد أن يفعل ذلك وينصب نفسه مرشدًا للجماعة لما استطاع، لأنه يجب أن يتبع القوانين والإرشادات التى وضعتها الجماعة لهذا المنصب ونحن نحترم تصرفاتهم من حدود حزبهم، فماذا لا يحترمون إرادة هذا الشعب العظيم لإرادته السياسية وأن ينتظروا النتيجة؟ فلماذا الهرولة لقد سقطوا فى الامتحان مسبقًا وهذه غلطة وقع فيها من قبل عمرو موسى عندما أعلن ثانى يوم الانتخابات أنه ينتظر تنازل الفريق شفيق له وهنا كان إحساسه بالسقوط قبل انتهاء وإعلان النتيجة واضحًا وهذا ما فعله الإخوان هل يمكن اعتبار ما حدث استعراضًا للقوة وفرض إرادة الأمر الواقع وإغراق البلاد فى جدل ومواجهة لا يعلمها إلا الله؟
 
 
يذكرنى الكتاتنى عندما صرح أنه فى حالة حل مجلس الشعب سنحترم القضاء فأين احترام القضاء بعد تهديدهم بدخول مجلس الشعب والالتفاف على أحكام القضاء والهيمنة على التأسيسية؟ والغريب هو إعلان البلتاجى أن مرسى سيحلف اليمين أمام المجلس. رئيس لم تعلن نتيجته بعد ومجلس منحل والبعض يردد أنهم بصدد التفاوض لإيجاد مخرج أى مخرج بعد كلمة القضاء وأى قوة تتحدثون عنها.. المخرج الوحيد هنا بالنسبة لهم هو الفوضى فهل ننتظر حتى تصل مصر للفوضى كما يحدث فى سوريا وليبيا وتونس من خراب ورصاص فى كل اتجاه أين الوطنية أم أننا استبدلناها بالبلطجة السياسية لقد تجاوز البرلمان المنحل فى سلطاته وتعسف فى استخدامها ويريد أن يكون سلطة التشريع وسلطة التنفيذ ورئيس دولة لم يعلن بعد.
 
ولماذا هذه الحجج والهجوم على المجلس العسكرى وهنا أقول ليس المجلس بل الجيش الذى نكن له كل حب واحترام وتقدير ولولا هؤلاء الرجال لرفعنا السلاح جميعًا فى وجه بعضنا وما أكثره الآن.
 
 
إننا نريد 3 أشهر لضبط الأمن ووضع الدستور وللعلم أن الجيش فى جميع دول العالم له خصوصيته للحفاظ على من القومى.
 
ولذلك نحن فى حاجة إلى تماسك المؤسسة العسكرية لكى تمضى فى نهجها الذى تسير عليه ولا تخشى المهاترات والمظاهرات المدفوعة ولاتتفاوض فى مصلحة هذا الوطن.
 
 
الإخوان يقرأون المشهد السياسى من خلال ما يكتب فى الصحف الأجنبية وهم لا يعلمون من يدير هذه الصحف والتصريحات الرنانة التى يطلقها بعض وزراء الخارجية الذين لا يعلمون ولا يفهمون طبيعة الأمة العربية وخاصة الشعب المصرى ومصر باقية.. الشعب المصرى يريد رئيسًا للنظام وليس رئيسًا للتنظيم وفى النهاية يجب أن نتقبل ما ستعلنه اللجنة الانتخابية شفيق .. أم مرسى وهذه هى الديمقراطية.