نقص كبير فى المعروض من الدولار بمحافظات الصعيد

أدت التوترات الراهنة التى يشهدها السوق الليبى وتوقف حركة التجارة إلى وجود عجز فى العملة الدولارية الأمريكية بالسوق المحلى بنسبة نحو 40%.
قال عماد جمال الدين مدير احد شركات الصرافة والاعمال المالية أن عودة العمالة المصرية فى ليبيا وتوقف تجارة الحدود وبصورة خاصة العاملين فى مجال الزراعة  ساهمت فى تحقيق نقص فى العملة خاصة فى محافظات الصعيد حيث كانت تعمل رواجا فى تلك المحافظات.
أوضح أن السوق يشهد ركودا حادا فى الطلب على العملة الاجنبية رغم انتهاء اجازات العيد  وتزامن ذلك مع نقص العرض مما  ساهم فى استقرار السعر الرسمى  داخل البنوك مسجلا سعر الشراء 7,15 جنيها وسعر البيع 7,18 جنيها
أشار إلى أن نقص السيولة من الجنيه المصرى كانت من العوامل الكبيرة فى تقليل الطلب على العملة الاجنبية موضحا أن تراجع السيولة تعد أحد أدوات البنك المركزى المستخدمة فى السوق المصرفى للسيطرة على ارتفاع الدولار أمام العملة الوطنية.
توقع أن تزداد عمليات الشراء للدولار خلال الفترة القادمة مع بدء دوران عجلة الانتاج وقافلة التنمية والتعمير التى أعلنت عنها الحكومة  وبدء تفعيلها بعد العيد والتى سينتج عنها طلب على استخدام المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وبالتالى  الطلب على الدولار لاستيرادها من الخارج فى حالة عدم توافرها داخليا.
اضاف عماد جمال الدين أن عودة تنشيط الحركة السياحة والتصدير سيساهم أيضا فى توفير الرواج للعملات الاجنبية.
وأوضح أن أسعا ر باقى العملات الاجنبية شهدت استقرارا نسبيا مسجلا سعر شراء اليورو الرسمى 9,56 جنيها وسعر البيع 9,61 جنيها , وبلغ سعر الشراء للجنيه الاسترلينى  12,08 جنيها والبيع 12,14 جنيها.
وبلغت العملات العربية استقرار متاثرة بالعملة الدولارية مسجلا سعر الشراء لليورو 1,904 جنيها والبيع 1,914 جنيها وبلغ الدينار البحرينى 18,91 جنيها للشراء والبيع 19,04 جنيها.