الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طوارئ في الجيش والشرطة استعداداً لإعلان نتيجة رئيس جمهورية مصر




  
شهدت محافظات مصر أمس تكثيفا أمنيا فوق العادة لقوات الجيش بالتنسيق مع وزارة الداخلية حيث انتشرت القوات أمام المؤسسات الحكومية والقطاعين العام والخاص وفرض كردون أمنى حول الشركات والبنوك. تحسبا لحدوث أى أعمال شغب تصاحب إعلان الفائز بمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت يومى السبت والأحد الماضيين.  
 
 
فى الغربية قامت قوات الجيش والشرطة بتمشيط مختلف شوارع وميادين المحافظة ونصب كمائن على الطرق على مداخل ومخارج المحافظة الأمر الذى فسرته القوى السياسية بأنه استعداد لإعلان فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية.
 
وفى بنى سويف شهدت شوارعها استنفارا أمنيا شديدا وانتشرت دوريات الجيش والشرطة حول المنشآت الحيوية.
 
 
ومن ناحية أخرى انتابت المواطنين حمى تخزين المواد الغذائية حيث تزاحموا على الأسواق ومحلات السوبر ماركت بشكل ملحوظ لشراء كميات كبيرة من الأرز والمكرونة والمسلى وزيت الطعام والدقيق والدواجن إضافة إلى الخضر والفاكهة.
 
كما اصطف المواطنون فى طوابير أمام المخابز البلدية للحصول على أكبر كمية ممكنة من الخبز وبرر الكثيرون ذلك بخوفهم من امكانية إعلان حظر التجوال فى حالة اندلاع أعمال عنف من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى حالة إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اسم الفريق احمد شفيق رئيسا للبلاد.
 
وفى المنوفية أكد اللواء محمود صقر حكمدار مديرية الأمن أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اصدر تعليمات صارمة بالتصدى لأى محاولات للخروج عن الشرعية أثناء الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.
 
وأضاف صقر أنه تم الدفع بقوات إضافية من الأمن المركزى والأمن العام بالإضافة إلى أفراد المباحث لتأمين الأماكن الحيوية مثل أقسام الشرطة وديوان عام المحافظة وجميع المديريات والمبانى الحكومية بالإضافة إلى سجن شبين الكوم العمومى تحسبا لأى أعمال من شأنها الإخلال بالأمن العام.
 
وفى الإسماعيلية كشفت أجهزة الأمن عن وضع خطة تأمين كاملة داخل الإسماعيلية قبل إعلان نتائج الرئاسة تحسبا لوقوع أى أعمال شغب أو مظاهرات من قبل مؤيدى المرشح الخاسر حيث انتشرت قوات الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية والمدرعات بالشوارع الرئيسية والفرعية وعناصر الشرطة المدنية وتمت إقامة نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المحافظة معديات نقل الاشخاص والسيارات بين ضفتى قناة السويس وجسر القناة خوفا من تسرب عناصر مخربة.
 
وأكد اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحى لقناة السويس والمعابر التى تربط بين ضفتى القناة وتؤدى إلى سيناء تأكيدا للسيطرة الأمنية وسيادة الدولة على اراضيها، بعدما وردت معلومات بشأن سعى بعض الدول والكيانات المعادية لتفعيل دورها بالبلاد.
 
وأضاف أنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خوف من استغلالها من قبل قوى خارجية معادية على حد وصفه، وحماية للأمن القومى للبلاد فى ظل الظروف الراهنة.
 
 
وفى بورسعيد أكد مصدر عسكرى أن حالة الطوارئ القصوى للقوات المسلحة على شريط قناة السويس مازالت مستمرة مع استمرار عمليات الاستطلاع والمسح الشامل لمنطقة شرق بورسعيد من خلال دوريات مستمرة بحثا عن أى عناصر خرقت الحدود المصرية ووصلت الى مناطق الشرق ببالوظة ورمانة وقرى شباب الخريجين.
 
 
كما شهد ميناءا شرق وغرب بورسعيد تكثيفًا للتواجد الامنى لعناصر القوات البحرية والتشكيلات العسكرية وفرض رقابة شديدة بالتنسيق مع مباحث موانئ بورسعيد على بوابات الدخول والخروج للميناء.
 
وكشف المصدر عن تمركزت المدرعات والمعدات خفيفة الحركة وتسيير دوريات القوات المسلحة على مداخل المحافظة بمنافذ الرسوة والجميل والنصر وعلى طول الطريق الغربى لبورسعيد وحول المطار.. من جانبه أعلن اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد عن قيام ضباط إدارة البحث الجنائى وقسم حماية الآداب وضباط فرع الأمن الوطنى ببورسعيد بإجراء مسح شامل للفنادق والشقق المفروشة بالمحافظة بحثا أى عناصر أجنبية تكون قد تسللت إلى البلاد بطرق غير شرعية.. وكشف مدير الأمن عن ضبط الحملة 3 فلسطينيين بفندق مصر منتهية فترة إقامتهم فى مصر وبرر سبب تواجده لإجراء عملية جراحية بالعين وأنه قام بكسر إقامته لوصول استشارى الجراحة بتاريخ 16/6/2012 أما الاثنان الآخران فبررا تواجدهما فى بورسعيد للتسوق والسياحة وأنهما بصدد مغادرتهما للقاهرة عقب التسوق.
 
وأشار رضوان إلى قيام أجهزة الأمن بمسح لجميع المناطق الزراعية المستصلحة بدائرة قسم جنوب بورسعيد والمتاخمة لحدود محافظات (الإسماعيلية – الدقهلية – الشرقية).. وتبين أن مستغليها من المصريين بالاضافة الى مسح لجميع المقيمين بالمناطق السكانية المستحدثة «منطقة حظائر القابوطى» وتم فحص عدد (110) من السكان المقيمين بها وجميعهم من المصريين.
 
 
كما تم حصر المقيمين بالفنادق السياحية بمعرفة قسم شرطة السياحة ببورسعيد وفرع الأمن الوطنى ببورسعيد وفى سوهاج اتخذت مديرية أمن سوهاج عدة إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أى أحداث تحدث بسبب إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة وخاصة بعد تهديد جماعة الإخوان بالاعتصام فى جميع الميادين.
 
 
وصرح مصدر أمنى مسئول بأن الشرطة بسوهاج دعمت تواجدها منذ أمس بتشكيلات قتالية من الأمن المركزى وتم نشر قوات فى الميادين ومنها ميدان الثقافة والعروبة وأمام المساجد الكبرى كما تم الدفع بقوات إضافية بمداخل ومخارج المحافظة وعلى الطرق الصحراوية والزراعية.
 
 
وفى كفر الشيخ انتشرت قوات الأمن بصورة غير مسبوقة حول المنشآت الحكومية ومديرية الأمن ومبنى المحافظة وحول المحاكم والكنائس وأقسام الشرطة وغيرها.
 
كما انتشرت العربات المصفحة أمام المناطق الحيوية تحسباً لأعمال الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية خاصة من جانب الإخوان الذين يتوعدون بقيام ثورة ثانية.
وفى الأقصر شهدت جميع الشوارع والقطاعات والمؤسسات الحيوية بالمحافظة حالة من الاستنفار الأمنى بين رجال الشرطة العسكرية والمدنية.
 
وأكد السياسيون أن حالة الاستنفار الأمنى تأتى استعدادا لإعلان اللجنة العليا للانتخابات لنتيجة انتخابات الرئاسة، ومن المتوقع أن يكون هناك رد فعل من قبل القوى الثورية والسياسية فى حالة فوز شفيق وسقوط مرسى.
 
أما فى أسيوط فأكد اللواء محمد إبراهيم مدير الأمن أنه لا يوجد أى نية للتعزيزات الأمنية بالمحافظة عقب الإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة مشيرا إلى انه لا يوجد أى خطورة على مقرات حملات المرشحين من أى نوع.
 
وقال إبراهيم إن محافظة أسيوط لم تشهد أى أعمال تخريب أو اتلاف وإنماء الشباب يتميز بأنه على وعى عال ويعبر عن آرائه دون تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
 
وفى البحيرة أعلن اللواء ممدوح حسن مدير أمن البحيرة عن الخطة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والأمن لمواجهة قيام المشاغبين والبلطجية والخارجين عن القانون بمحاولات تخريب وبلطجة بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة حيث تتضمن الخطة تكثيف التعزيزات الأمنية بجميع مراكز واقسام الشرطة لتأمين جميع البنوك والشركات والمحاكم والشركات والمؤسسات الحكومية والمنشآت الحيوية والمهمة بدائرة المحافظة مشيرا إلى رفع درجة الاستعدادات القصوى وإعلان حالة الطوارئ بجميع إدارات المديرية.
 
وقال العميد محمد الخليصى مدير المباحث الجنائية بأنه سيتم مواجهة الخارجين عن القانون بالقانون ووضع خطة أمنية تم إعدادها لمواجهة أى اعمال شغب وبلطجة بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية تضمنت زيادة الأكمنة المتحركة والثابتة بجميع مداخل ومخارج محافظة البحيرة ومنها الطريق الصحراوى وطريق العاملين بوداى النطرون والطريق الدولى الساحل والطريق الزراعى السريع والطرق الفرعية جميع مداخل محافظة البحيرة من على طريق البحر والمسطحات المائية.