الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشواغل المسيحية فى أولوياتنا .. وحرية العبادة مكفولة للإخوة الأقباط




اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث تم أثناء اللقاء استعراض الشأن المصرى العام وعدد من الشواغل المسيحية؛ فنوّه الرئيس إلى الــدور الوطـــنى للمسيحيين منذ بداية الثورة المصرية، تلك الوطنية التى طالما اتسم بها أقباط مصر، موضحا أن شواغل المسيحيين ستكون محل اهتمام الدولة المصرية، ومؤكدا على إيمان الدولة وحرصها على أن تكون حرية العقيدة والعبادة مكفولة لجميع أبناء الوطن.
وشدد على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة، جهودٌ مجتمعية لإصلاح ما تم إفساده فى العلاقة بين عنصرى الأمة بسبب تفاسير مغلوطة ورؤى مشوهة.
كما التقى الرئيس، بحضور البابا تواضروس الثاني، برؤساء وممثلى الطوائف المسيحية فى مصر، حيث شارك فى اللقاء كل من البطريرك/ إبراهيم سدراك، رئيس طائفة الأقباط الكاثوليك، والقس الدكتور/ صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، والمطران/ كرياكور كوسا، رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك، والبطريرك/ ثيؤدورس الثانى، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس، والمطران/ جورج بكر، رئيس طائفة الروم الكاثوليك، والمطران/ يوسف حنوش، رئيس طائفة السريان الكاثوليك، والمطران/ جورج شيحان، رئيس طائفة الموارنة الكاثوليك، والمطران/ فيليب نجم، رئيس طائفة الكلدان الكاثوليك، والمطران/ عادل زكى، رئيس طائفة اللاتين الكاثوليك، والقس/ كيليتون فينوسا، رئيس طائفة الأدفنتست «السبتيين»، والأب/ غبريال، نائب رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس، والقس/ سامى فوزى، ممثل الكنيسة الأسقفية، والمهندس/ فؤاد ميشيل سليم، نائب رئيس طائفة السريان الأرثوذكس.
وقال السفير/ إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد أكد أثناء اللقاء على قيم الوحدة والتآخى بين المصريين جميعا، مسلمين ومسيحيين، مشدداً على أن ما يمر به واقعنا الإقليمى يعد دليلا دامغا على أهمية أن نحصن أنفسنا كمصريين ببناء مادى ومعنوى وإنسانى فى غاية القوة، يحمى مجتمعنا من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه، الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة لآلاف السنين.
كما حرص رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية غير المصرية على تقديم الشكر الرئيس على استضافة مصر لهم ولكنائسهم؛ فأكد الرئيس أن هذه هى روح الإسلام السمحة الحقيقية، التى تدعو إلى التعايــش السلمى وقبول الآخر، وأيضاً إلى التعـــارف والتعاون، مؤكدا أن مصر ترحب بهم دائما وتقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسُنة للحياة، وأضاف أن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية.
وأضاف بدوى أن الرئيس قد عاود التأكيد على أهمية تصويب الخطاب الدينى، لاسيما فى ضوء خطورة استغلال الدين كسلاح لجذب العناصر التى يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة، وهو الأمر الذى يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان. وقد نوّه الحضور إلى دور الأزهر الشريف فى نشر القيم الوسطية المعتدلة لمواجهة محاولات تشويه صورة الإسلام من قبل المتطرفين والإرهابيين.
وفى الشأن الداخلى المصري، ذكر الرئيس أن التحضير والإعداد جارٍ لإنجاز الانتخابات البرلمانية، منوها إلى أهمية البرلمان المقبل، فى ظل الصلاحيات الموسعة التى سيتمتع بها مجلس النواب الجديد وفقا للدستور المصرى الذى تم إقراره فى يناير 2014، كما دعا سيادته الجميع إلى المشاركة، مشدداً على أهمية التدقيق وحسن اختيار نواب الشعب، الذين سيحملون شرف وأمانة تمثيل الشعب المصرى، فضلا عن المهمة الجسيمة فى شقى عمل البرلمان للرقابة والتشريع.
وفى ختام اللقاء، تسلم الرئيس كتابا عن الأرمن فى مصر من نائب رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس، الذى نوّه إلى تاريخ الأرمن وما لاقوه من معاناة إنسانية، مشيرا إلى أن حسن ضيافة واستقبال مصر لطائفة الأرمن ساهمت فى تصحيح صورة الإسلام فى العقلية الأرمينية.
كما أكد الرئيس حرص الدولة المصرية على كفالة حرية العبادة للإخوة المسيحيين، منوهاً إلى أن ذلك يعد من الثوابت الإيمانية للإسلام، الذى حض على التسامح الدينى والتعاون البنَّاء لصالح عمارة الأرض.