الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوى الإسلامية تهدد بالتصعيد فى حالة عدم تنفيذ مطالبها




صعدت القوى الإسلامية دعوة لاعتصام مفتوح بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعدد من المحافظات للمطالبة بالغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى منذ أيام.
 
وحددت القوى الإسلامية مطالب الاعتصام فى ثلاثة محاور إضافة لإلغاء الإعلان الدستورى وهى إلغاء قرار حل البرلمان، وعدم التدخل فى صلاحيات وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التى انتخبها البرلمان قبل حله، فضلًا عن عدم التدخل فى صلاحيات الرئيس القادم.
 
مصادر من جماعة الإخوان المسلمين أكدت لشبابها أنه إذا لم يقابل اعتصامهم بالميدان باهتمام من جانب المجلس العسكرى فى موعد أقصاه الجمعة القادمة، سيتم بحث التصعيد بشكل أكبر.
 
وفى السياق ذاته، طالبت الجبهة السلفية أبناءها وجموع المصريين بالنزول منذ مساء اليوم الأربعاء إلى ميدان التحرير وإعلان الاعتصام المفتوح لاستباق أى محاولة لتزوير إرادة الشعب أو تسليم السلطة منقوصة.
 
وأعلنت «الجبهة السلفية» فى بيان لها أن الاعتصام مستمر حتى يلغى العسكرى الإعلان الدستورى المكمل والقوانين التى تلته، وكذلك تسليم السلطة للرئيس حتى يعود العسكر لدوره بعيدًا عن التدخل فى الحياة السياسية.
 
وقالت إن هناك حملات تسعى للانقلاب على الإرادة المصرية تتزامن مع حملة إعلامية مضللة تسعى إلى التشكيك فى الفوز الذى حققه الدكتور محمد مرسى والذى أثبتته محاضر الفرز الرسمية، وأكده العديد من الجهات المستقلة، مشددة علي أن هذه الحملة تعزز المخاوف من وجود محاولة لتزوير النتيجة لصالح أحمد شفيق.
 
فى الوقت نفسه دعا مجلس أمناء الثورة المصرية الشعب المصرى والقوى الثورية والسياسية وروابط الألتراس إلى تناسى جميع الخلافات السياسية والفكرية والتوحد خلف هدف واحد وهو تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب انتخابًا حرًا من الشعب المصري.
 
أمناء الثورة قالوا فى بيان له أنه يشعر بقلق بالغ على مستقبل البلاد، بعد الإجراءات غير القانونية والمخالفة لكل الأعراف الديمقراطية التى أجمع عليها العالم الحر، والتى انتزعها لنفسه المجلس العسكرى دون استناد لشرعية دستورية أو ثورية.
 
وأضاف البيان أن سلطة الشعب سلبها المجلس العسكرى باستشارات من بعض من يدعون الخبرة بالقانون والدستور، ما يمثل سرقة وانتهاكًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية يعاقب عليها القانون، لأنها جريمة كاملة الأركان.
 
مشددًا على أن الدعوة لاعتصام مفتوح فى ميادين مصر أولى مراحل الوفاء لهذا الوطن وشهدائه، مضيفًا «لن نتخلى عن ثوابتنا فى أن نرى بلادنا حرة مستقرة».
 
بينما استنكر يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور السلفي، الجناح السياسى للدعوة السلفية، احتفاظ المجلس العسكرى بالسلطة التشريعية فى يده مرة أخرى من خلال الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره ليحتفظ من خلاله بها بعد قرار المحكمة الدستورية حل البرلمان.
 
ووصف حماد فى تصريحات على صفحته الشخصية على «فيس بوك» قرارات المجلس العسكرى بأنها لعب مع الثورة، حيث قال المجلس العسكرى يلعب مع الثورة، ويعطى التشريع ويحتفظ بالتنفيذية، ثم يصادر التشريع عندما يقترب موعد تسليم التنفيذية، ووداعاً لحديثهم أنهم ليسوا حريصين على السلطة.
 
كشف تامر القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة ان الاتحاد مشارك فى مليونية اليوم فى جميع المحافظات للتأكيد على رفض الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى لضمان بقائه فى السلطة وعدم تنفيذ وعوده السابقة بتسليمها للرئيس المنتخب من الشعب والاحتجاج على قرار الضبطية القضائية الذى يعد خطوة فعلية للاحكام العرفية ودليلًا على تمهيد المجلس العسكرى للقمع وفرض الدولة العسكرية.
 
وقال القاضى إن هناك عدة مسيرات تنطلق من عدة مساجد باتجاه ميدان التحرير وميادين المحافظات بعد انتهاء صلاة الجمعة لبدء فاعليات التظاهرات، مؤكدًا أنهم لم يستقروا على قرار الاعتصام فى الميدان وأن الأمر متوقف على التشاور مع القوى السياسية والثورية المشاركة.
 
فيما أكد أحمد خيرى المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار أن الحزب لن يشارك فى مليونية اليوم لأنه لا يجوز التظاهر ضد أحكام القضاء فيما يتعلق برفض حكم حل البرلمان.
 
لافتًا إلى ان احكام المحكمة واجبة النفاذ واحترامها واجب على كل مواطن مصري، مشيرًا إلى أن الإخوان الداعين لمليونية اليوم على علم بأن القانون الذى أجريت على أساسه الانتخابات البرلمانية غير دستورى من الأصل.
 
وأوضح خيرى أن الصراع الحقيقى بين المجلس العسكرى والإخوان على السلطة فيما يتعلق بصلاحيات الرئيس واحتجاجهم على الإعلان الدستورى غير مبرر خاصة أن كلًا من محمد مرسى وأحمد شفيق قرر خوض الانتخابات الرئاسية وهما لا يعلمان صلاحيات الرئيس.
 
مؤكدًا أن ما يهم حزبهم من الإعلان الدستورى وهو الدستور والجمعية التأسيسية لأنها القضية الأهم والتى تصب فى المصلحة الوطنية وليس المصالح الخاصة والتى تؤدى إلى مزيد من الانقسام.
 
الانسحاب من المليونية وعدم المشاركة فيها هو قرار حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية.
 
ويكشف عضو الحركة محمد عطية أكثر بقوله إن ما يحدث من جماعة الإخوان المسلمين عبث سياسى لن يشاركوا فيه، لافتًا إلى وجود غضب واسع فى صفوف القوى الثورية ضد جماعة الإخوان المسلمين وممارستها منذ إعلانها فوز مرشحها د. محمد مرسى فى الانتخابات ومحاولة التسلط على الثورة.
 
وأضاف عطية أن أغلب القوى فى حالة ترقب لما سيحدث ومن سيفوز بانتخابات الرئاسة وأوضح أن كل مطالب القوى الثورية التى سيرفعونها خلال الفترة القادمة بعيدًا عن الجماعة ستكون الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين من القوى السياسية والثوار والمدنيين وتشكيل لجنة تأسيسية جديدة لوضع الدستور يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصرى وتطهير القضاء وتحقيق أهداف الثورة.
 
وفى سياق متصل أعلن شباب الإخوان المنتمون لائتلاف شباب الثورة مشاركتهم فى مليونية اليوم فى حين قاطعها باقى شباب الائتلاف غير المنتمى للجماعة، وأعلن شباب الإخوان على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مشاركتهم متحدثين باسم الائتلاف ما أثار غضب باقى شباب الائتلاف.