السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتح قناة سرية بين حماس وإسرائيل




كشف مصدر فلسطينى مقرب من المفاوضات بالقاهرة أن الوفد الفلسطينى وافق  على مقترح مصر الذى قدم له ويقضى بهدنة لمدة 72 ساعة لإفساح المجال لمفاوضات وقف اطلاق النار الدائم فى قطاع غزة، بدون شروط، وينتظر الجانب المصرى الرد الإسرائيلى على المقترح ومن المتوقع زيارة الوفد الإسرائيلى للقاهرة الأحد للرد على مطالب الفصائل لاقرار الهدنة ورجح المصدر موافقة إسرائيل على الهدنة لوقف إطلاق النار حيث من المقرر وصول الوفد الإسرائيلى فى الثالثة من عصر أمس.
قال عضو الوفد الإسرائيلى المفاوض بالقاهرة «عاموس جلعاد» إن إسرائيل لن تتفاوض مع الجانب الفلسطينى ما لم يتوقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية، لافتًا إلى أن عودة الوفد الإسرائيلى المفاوض إلي القاهرة غير واردة حاليًا ومن جانبه هدد المفاوض الفلسطيني «بسام الصالحي» إن فريقه سينسحب من المحادثات التى تتم بوساطة مصرية لإنهاء حرب غزة ما لم يعد فريق المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر دبلوماسى إسرائيلى مطلع على المفاوضات أن فرصة التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد فى غزة قد لن يتبين إلا بعد يومين وأن إحدى نقاط الخلاف هى المطلب الإسرائيلى المتمثل بالحصول على ضمانات على عدم استخدام حماس للتبرعات المتوقعة بعد نهاية العملية العسكرية فى أغراض حفر الأنفاق.
فيما كشفت مصادر فلسطينية عن فتح قناة سرية بين حماس وتل أبيب على غرار ما اعتادت عليه حماس فى السابق للاتفاق على مسار يخدم المفاوضات الحالية خاصة فى حال إبقاء المفاوضات والوساطة المصرية كما وصفتها الإذاعة الإسرائيلية بأن «المصريين لا يحملون عصا فى غرفة المباحثات مع (حماس)، بل مدفعًا، ويمارسون كل الضغوط عليهم من أجل إجبارهم على قبول وقف إطلاق النار من دون أى مقابل لإنقاذ الشعب الفلسطينى فى غزة.
وفى السياق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن  مصر طالبت الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» بالسيطرة على محور فلادلفيا والإشراف على الأنفاق، وأن رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد فريد التهامى يعمل جاهدًا على وقف إطلاق  النار وإمداد غزة بالإغاثات الإنسانية التى من المفترض أن تدخل فى أيدى أبو مازن تحت إشراف دولى فى محاولة لمنع حماس من استغلال الإغاثات فى حفر أنفاق تحت الأراضى الفلسطينية بالقرب من معبر رفح، فى الوقت الذى تتولى فيه مصر السيطرة بمنطقة رفح المصرية.
وأضافت أن مصر أكدت للوفد الفلسطينى أنها معنية بفتح معبر رفح وتوفير الإشراف على الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، موضحة أن مصادر مقربة من الرئيس عباس قالت إنه على استعداد لقبول الإقتراح من حيث المبدأ فى إطار حكومة التوافق الوطنى  مع حماس مع إعطاء حماس كامل وضعها فى قطاع غزة.
أكد تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية أن مصر تواصل جهودها لاستئناف التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة، وأن مصادر مصرية حذرت من تصعيد جديد فى حالة عدم تقدم حقيقى فى المحادثات.
وكشفت القناة فى تقرير آخر لها أن تل أبيب وافقت على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل رفات الجنديين اللذين قتلا خلال المعارك الأخيرة فى القطاع، وأوضحت القناة أن تلك الخطوة تأتى رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية عدم إجراء أية اتصالات طالما استمرت المقاومة الفلسطينية فى إطلاق الصواريخ ضدها.
وفى تقرير آخر لـ«دبكا» جاءت مزاعم بأن الوفد الإسرائيلى لن يشارك فى المحادثات بسبب رسالة سرية بعثت بها القاهرة لتل أبيب، موجهة لرئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» ووزير الدفاع «موشيه يعلون» جاء بها أن مصر لا تستطيع أن تفرض شيئًا على حماس نظرًا لأن الضربة العسكرية الإسرائيلية ضدها لم تكن كافية فى محاولة سافرة للوقيعة بين القاهرة وغزة، وتشويه الدور والمحاولات المصرية لإحلال التهدئة.
لا تزال مفاوضات إطلاق النيران فى قطاع غزة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مستمرة بإشراف المسئولين المصريين كشف مصدر مطلع عن رفض إسرائيل المفاوضات فى وجود إطلاق النيران بين الجانبين.
وقال رئيس الوفد الفلسطينى لمفاوضات التهدئة فى القاهرة عزام الأحمد، اننا اجتمعنا مع وزير المخابرات المصرية الوزير محمد التهامى صباح الأحد لبحث آخر ما توصلت إليه المستجدات بشأن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال الأحمد فى تصريح له إنه إذا تأكد لنا أن الوفد الإسرائيلى سيضع شروطًا لعودته إلى القاهرة للتفاوض، فإننا لن نقبل بأى شرط لاستمرار التفاوض.
ودعا الوفد الإسرائيلى للحضور إلى القاهرة ليطرح ما يريد، ولكن لا يحق له أن يفرض شروطًا مسبقة، مؤكدًا انه «إذا تأكد عدم حضوره الأحد فإننا سنغادر القاهرة للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بشأن ذلك.
على صعيد آخر قدمت سلطنة عمان دفعات جديدة من المساعدات إلى أهالى غزة حيث وصلت إلى القطاع قافلة سيارات تحمل على متنها شحنات إضافية من المساعدات الغذائية والدوائية.
من جانبهم أعرب الفلسطينيون عن شكرهم للسلطان قابوس على هذه المواقف الإنسانية المتوقعة منه.
وأكد منسق المبادرة فى فلسطين عبد الله الأسطل أن هذا المشروع المتواصل يسهم فى صون الكرامة الإنسانية للمواطنين الذين تم إجبارهم على النزوح من بيوتهم إى مناطق أخري، وذلك من خلال تعزيز التضامن معهم وتقديم العون المادى لهم وللعائلات الفقيرة التى تستضيفهم.