الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وضع العراق غير مسبوق فى خطورته




كتب- إبراهيم جاب الله وأحمد قنديل وشاهيناز عزام وأميرة يونس

حذرت الخارجية المصرية من خطورة الوضع فى العراق ووصفته بأنه غير مسبوق الخطورة بالنظر إلى تحركات تنظيم داعش المتطرف ومحاولاته بإعادة تشكيل المجتمع العراقى من خلال عمليات التهجير القسرية للاقليات بما يحدد تماسك العراق كدولة.
وأكد البيان على ضرورة وجود حلول وتفاهمات سياسية بين العراقيين بأسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة مقبولة من جميع الأطراف واستكمال مؤسسات الدولة العراقية.
وشدد البيان على أن حماية المدنيين من مختلف أبناء الشعب العراقى تعتبر الاولوية القصوى فى نظر مصر.
وعلى جانب آخر أسفر اجتماع هيئة رئاسة مجلس النواب مع رؤساء الكتل البرلمانية عن تشكيل لجنة مؤقتة تضم سبعة نواب يمثلون مختلف المكونات المجتمعية تمهيدا لتشكيل اللجان البرلمانية الدائمة.
وأفاد نواب فى تصريحات لـ«روزاليوسف» بأن الاجتماع ناقش عمل وآلية تشكيل اللجان التى اتفق عليها فى الجلسات السابقة مثل لجنة المحكمة الاتحادية ومجلس الاتحاد، وناقش أيضا مرشحى الكتل لعضوية اللجان الدائمة من دون التطرق الى موضوع رئاسات تلك اللجان كونه مرتبطا بتشكيل الكابينة الوزارية.
وكان رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبورى قد ترأس اجتماعا لرؤساء الكتل السياسية فى القاعة الدستورية أمس حيث جرى خلال الاجتماع التباحث فى القضايا التنظيمية لعمل مجلس النواب ومنها تنظيم عملية التصويت على مشاريع القرارات وتلاوة البيانات داخل قبة البرلمان وتشكيل اللجان الدائمة للمجلس.
وشدد الجبورى بحسب بيان تلقته «روزاليوسف» على أهمية حضور النواب للجلسات وعدم التغيب لوجود استحقاقات وطنية مهمة يجب إنجازها.
وقال النائب عن التحالف الوطنى عامر الفايز إن توزيع النواب المرشحين بين اللجان الدائمة سيتم بحسب طلبات كتلتهم وبحسب رغبتهم فيما ستبقى مناصب رؤساء هذه اللجان خالية الى ما بعد تشكيل الوزارات بحيث لا يكون رئيس اللجنة من نفس كتلة الوزير.
وأشار أن الطلبات ستصل الى هذه اللجنة من أجل فرزها لاسيما ان هنالك لجانا سيكون عليها طلب اكثر مما يتطلب مناقشة وتسوية الامر مع الكتل وأشار الفايز الى أن الاسماء يجب أن تسلم اما اليوم أو غدا لتوزيع الاعضاء بين اللجان.
وقال رئيس الكتلة الاسلامية الكردستانية أحمد الحاج إن الاجتماع اثمر عن اتفاق على تشكيل لجنة تتكون من سبعة أعضاء توزعت بواقع اثنين من المكون الشيعى واثنين من المكون السنى واثنين من الكرد وواحد من الاقليات وبرئاسة النائب الثانى لرئيس البرلمان أرام الشيخ محمد وأن هذه اللجنة سوف تجتمع لاحقا لوضع نسب المكونات فى اللجان ثم تقدم تقريرها الى البرلمان، مبينا ان التقرير سيقدم إما اليوم أو غدا للمصادقة على اللجان الدائمة.
وأعرب النائب عن كتلة «متحدون» أحمد عطية السلمانى أن اللجان الدائمة وتشكيلها لايزال يصطدم مع توافقات الكتل السياسية، وقال إن الكتل الى الآن لم تخرج بتوافقات حول هذا الموضوع معربا عن أمله أن يناقش اجتماع غد الموضوع.
وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس الأمريكى باراك أوباما شدد على عزم بلاده تقديم مزيد من المساعدات العسكرية للقضاء على عصابات داعش وذلك بعد يوم واحد من قراره بتوجيه ضربات جوية ضد إرهابى داعش الذى تنفذه 100طائرة عسكرية أمريكية شنت حتى يوم أمس 20 غارة على معاقل الارهابيين فى المناطق الفاصلة بين الموصل وأربيل.
ولا يبدو أن الضربات الامريكية ستقف عند حد معين باستهداف الارهابيين فقط حيث أعلنت واشنطن عزمها تسليم العراق عدد من طائرات F16 الشهر المقبل كما بدأت الطائرات الامريكية فى انزال مساعدات غذائية للعائلات المحاصرة فى جبل سنجار بمشاركة طائرات بريطانية.
وشدد أوباما فى المؤتمر الذى علمت «روزاليوسف» ما دار فيه عبر مصادر عسكرية عراقية على أن القوات العراقية عليها لكى تنجح فى عمل عسكرى ينبغى عليها أن تنشط أكثر وتؤسس رؤية استراتيجية دقيقة.
وقال المصدر إن أوباما لم يحدد وقتا معينا لانهاء الضربات الجوية وتوقع أن تساهم الدول العربية من دول الجوار تقديم المزيد من الدعم للعراق لاسيما بعد أن كشفت داعش عن نواياها الاجرامية.
على جانب آخر بدأ مصرف الرافدين بالدقى أمس صرف 7 ملايين جنيه المعاشات التقاعدية لـ 62 مصريا وأسرهم بعد انتظار دام 24 عاما تقريبا من تاريخ خروجهم فى العراق فى أثناء اندلاع حرب الخليج.
وتابعت أن هذه المعاشات تم حسابها حتى 31 ديسمبر 2013، وأنه بعد هذا التاريخ من أول يناير 2014 سيتم صرف معاشات للمستحقين من خلال هوية تقاعد يتم استخراجها إذا كانوا على قيد الحياة، ويتم تحويل معاش التقاعد للمستحقين بعد وفاة صاحب المعاش طبقا للقوانين العراقية حتى زوال سبب الصرف إذا تعدى السن القانونية لصرفه.
قالت وزارة الأوقاف إن ما يقوم به الكيان الصهيونى فى غزة من استهداف لاهلها من المدنيين واستهدافها لمساجدها وكذلك ما يقوم به تنظيم داعش الارهابى فى استهداف الكنائس العراقية واستهداف المواطنين العراقيين من المسلمين والمسيحيين سوابق خطيرة فى تاريخ الانسانية يقول الحق سبحانه: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم». «البقرة: 114» ويقول سبحانه وتعالى: «لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز» «الحج:40» ولم يعرف التاريخ عن أمة الاسلام وحضارته الرشيدة انها هدمت كنائس الاخرين أو معابدهم أو تدخلت فى شئون عبادتهم كما يحدث الآن من الاعتداء على دور العبادة من المساجد والكنائس معا.
وأكدت الاوقاف ان هذا الصمت العالمى الرهيب يكشف عن زيف وهشاشة المنظمات الدولية والحقوقية.
وتناول تقرير لموقع «واللا» الإخبارى الإسرائيلى الهجمات التى تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق، موضحا أنه بعد استهداف الولايات المتحدة لأربعة عناصر إرهابية شمالى العراق لحماية المواطنين العراقيين مما يعد موافقة بالهجوم الأمريكى الثالث فى العراق منذ تولى الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» للرئاسة الأمريكية.
وذكر الموقع أن مركز القيادة الأمريكية أطلق طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار دمرت المركبات والشاحنات المصفحة التى أطلقت النار ضد مسلمين عراقيين تابعين للطائفة «اليزيدية» وساهمت فى الإفراج عن 5000 يزيدى كانوا محتجزين فى سجون من قبل تنظيم داعش الإرهابى.
وأكد الموقع الإسرائيلى أن الرئيس الأمريكى «أوباما» قد تحدث فى الأيام الأخيرة مع رئيس الوزراء البريطانى «ديفيد كاميرون» والرئيس الفرنسى «فرانسوا هولاند» وزعماء دول أوروبية حول دعم الموقف الأمريكى واتفقوا على توحيد الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» فى شمال العراق، رافضا إلزام إدارته بإطار زمنى فى هذا الشأن، وإن جدد التأكيد على أن الجنود الأمريكيين لن يعودوا إلى القتال فى العراق.
وفى السياق نفسه تقول صحيفة «صانداى تليغراف» البريطانية إن تنظيم الدولة الاسلامية يمثل تهديدا خطيرا يجب مواجهته، حيث نظرته للحياة تعود للقرون الوسطى وأنها مختلة عقليا، حيث تسعى للقضاء على جميع الاقليات الدينية وتطبيق الشريعة واقامة دولة الخلافة، وأن تنظيم الدولة الاسلامية انتشر فى سوريا والعراق كالوباء مهددا بغداد ويتوجه صوب المناطق الكردية.وتضيف أن تهديد التنظيم دفع الآلاف من أبناء الاقليات الدينية مثل المسيحيين واليزيديين إلى الفرار من ديارهم خشية القتل.
أما صحيفة الصانداى تايمز الأمريكية فى افتتاحيتها أن الولايات المتحدة هى المسئولة عن الحماية وأن الرئيس الامريكى باراك أوباما محق فى اصدار أوامره بشن هجمات ضد المتطرفين الهمجيين الذين غزوا شمال العراق.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات الجوية الامريكية قد تحول دون وقوع مجازر للابرياء وتحد من تقدم تنظيم الدولة الاسلامية.