الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مباحثات «عض الأصابع» بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى




كتب - أحمد قنديل وأميرة يونس وأحمد سند


بدأت أمس بالقاهرة، المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى برعاية مصرية، وذلك بمقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد التهامي، من أجل العمل للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم فى قطاع غزة.
وقال مصدر فلسطينى رسمى «إن الجانب المصرى أبلغ الوفد الفلسطينى بأن الوفد الإسرائيلى وصل مساء أمس الأحد إلى القاهرة ويتحرى المحادثات صباح أمس».
وكشف  المصدر أن الوفد الإسرائيلى اشتكى من عدم ابلاغ نتنياهو تفاصيل المفاوضات لهم حتى يستطيعوا البدء فى مفاوضات جديدة وأشاروا إلى أن وزراء فى حكومته يشتكون أيضا من عدم التواصل.
وأضاف المصادر عن عضو الوفد الفلسطينى إلى القاهرة عزت الرشق تأكيده أن استئناف الوفد الفلسطينى للمفاوضات جاء على قاعدة التمسك بكل كلمة من المطالب الفلسطينية كونها حقوقا أساسية سرقها الاحتلال دون حق، وقال: «كل هذه الحقوق كان منصوصا عليها فى اتفاقات سابقة صادرها أو دمرها الاحتلال الإسرائيلي».
 ومن ناحيتها رحبت القاهرة بفتح معبر رفح الحدودى على أن يكون تحت رقابة السلطة الفلسطينية ويضم الف عنصر من حرس الرئاسة بالتعاون مع مصر وفق قيود تراها مصر مهمة لأمنها القومى وتم مناقشة خطة العمل فيما بعد الحرب بالنسب لإجراءات فتح المعبر.
قال مشعل: «لا شك أن الموقف القطرى الرسمى موقف عظيم ومتميز، فالعلاقات بالتراضي، والحمد لله نجد قطر ودولا أخرى تعتز بالعلاقة  مع حماس، كما نحن فى حماس نعتز بالعلاقة مع هذه الدول المحترمة الأصيلة.
 وعن مطالب حماس بمطار ومنفذ بحرى فى غزة قال مشعل هذه حقوق للشعب الفلسطيني، وأن تعيش غزة بدون حصار وبدون تجويع وتضييق، وبدون  اغلاق وبدون منع للسفر.
 وأوضح مشعل أنه عرض على قيادة حركته التفاوض مع الاحتلال مرارا ولكنها رفضت مفسرا ذلك بالقول: الاحتلال الصهيونى يستغل الوقت للعبة التفاوض من أجل خداع العالم أن هناك عملية سلام ويستغل الامر الواقع خاصة فى عمليات التهويد والاستيطان ولابتزاز المواقف الفلسطينية والعربية وخفض سقوف المفاوضين الفلسطينيين والعرب، ونحن واعون لهذه اللعبة ولن نقع فيها.
وقال وزير الاتصال «جلعاد إردان» فى حديث له إن إسرائيل أمام خيارين، إما الحل السياسى أو الاجتياح الشامل لقطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تفضل الحل السياسى والتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، لكنه لم يشر إلى مدى الاستجابة الإسرائيلية لمطالب فصائل المقاومة فيما يخص وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» على أهداف الحملة العسكرية خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلى مساء الأحد وهى استعادة الهدوء لفترة طويلة، وتوجيه ضربة قوية لفصائل المقاومة الفلسطينية التى واصفًا إياها بالتنظيمات الإرهابية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قائد المنطقة الجنوبية فى جيش الاحتلال الجنرال « سامى ترجمان» قوله انه ليس هناك اى حل تكنولوجى فى العالم بإمكانه إعطاء ردود فعالة لتهديد الانفاق وأضاف أن إسرائيل.
وقالت ليفنى إن مطالبنا ليست جديدة وكانت اتفاقيات سلام مؤقتة سابقة قد نصت على نزع السلاح من 11 منطقة فى دولة فلسطينية مستقبلية، وكان آخر مطالبها هو استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وعباس رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، قائلة إن الديمقراطيات الغربية والدول المعتدلة لا يمكن أن تتحمل وضعاً يحصل فيه من يستخدمون العنف على ما يريدون».
وطالب صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين الجامعة العربية خلال اجتماعها الطارئ أمس بدعم مبادرتها لحث الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالصين وروسيا وبقية دول العالم على إقامة جسور برية وبحرية وجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية والوقود إلى الشعب الفلسطينى فـى قطاع غزة على مدى 7 إلى 10 أيام بالتوازى مع المفاوضات غير المباشرة التى ترعاها مصر حاليًا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وقال د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس الوفد الفلسطينى فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المغرب لبحث تطورات العدوان الاسرائيلى على غزة.
وأكد عريقات أهمية الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار على غزة.
وقال عريقات إن مبادرته بمد جسور برية وجوية وبحرية لادخال المساعدات الى غزة تأتى ضمن المبادرة المصرية والجهد المصرى المبذول لوقف العدوان الاسرائيلى.
ونبه عريقات إلى أن إسرائيل لا تزال تتبع سياسة الاستفزاز والابتزاز والتصعيد ولا تريد تهدئة دائمة مشيرا الى أن المطالب الفلسطينية التى تضمنتها ورقة الوفد الفلسطينى الموحد بالقاهرة تتحدث بلسان فلسطينى واحد وليست شروطا او مطالب وانما هى تفاهمات متفق عليها مع الجانب الاسرائيلى ولكنه لم يلتزم بها اذ تريد اسرائيل ابقاء الوضع على ما هو عليه، وحذر عريقات من مستنقع الحرب الاسرائيلية.
ونبه عريقات الى خطورة الوضع الراهن فى ظل الحرب الاسرائيلية التى تستهدف ليس فصيلا بعينه وانما 11 مليون فلسطينى وضرب المشروع الوطنى الفلسطينى داعيا المجتمع الدولى الى العمل على تجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلى والذى يستهدف رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتايناهو وفق استراتيجيته إلقاء قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطينى وضرب مشروع الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، مشددا على انه لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة .
واستقبل مطار القاهرة الدولى صباح أمس الاثنين عددا من الفلسطينيين قادمين من منفذ رفح لتسفيرهم عبر عدة رحلات مختلفة.
وبلغ عدد الركاب الفلسطينيين 105 وصلوا المطار بصحبة مندوب من السفارة الفلسطينية وعدد من رجال الأمن المصريين لرغبتهم فى السفر الى عدة دول مختلفة.