الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الاستفتاء على مواقع التواصل الاجتماعى يحجب الشباب عن المشاركة الفعلية فى اللجان




كتب - هيثم يونس وهاجر كمال

شكلت مواقع التواصل الاجتماعى فيما بعد ثورة 25 يناير ساحات جديدة للتفاعل الجماهيري ما بين قطاع عريض من المجتمع يمثل غالبيته الشباب من جانب ومختلف المؤسسات والكيانات السياسية الرسمية وغير الرسمية القائمة، والتي باتت أكثر سعيا نحو جذب هذه الكتل التصويتية إلى صفوفها وبات الشباب يبحث عن كسر حالة الصمت الإعلامى التى تسبق إجراء كل استحقاق انتخابى ليبدى آرائه ويستطلع اتجاهات الرأى العام ويكون افكارًا بل أن فئات كثيرة من الشباب قد تلجأ إلى الاكتفاء بالتصويت عبر المجتمع الافتراضى والتفاعل مع مختلف الاراء دون النزول الفعلى والمشاركة فى اللجان الانتخابية بعد ان افرغت طاقاتها وآراءها وتفاعلت وتأثرت بالآراء الاخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيما يذهب فئات اخرى من الشباب إلى بث افكار محددة تتسق وايديولوجياتها السياسية أو الحزبية التى تنتمى اليها للتأثير والترويج لدى فئات اخرى من الشباب تستقى معلوماتها وتستطلع آراءها من خلال المجتمع الافتراضى.
وعن دورمواقع التواصل الاجتماعى فى التصويت قالت «ميار خالد» 22سنة، الاستفتاء اللى بيتم على مواقع التواصل الاجتماعى بيكون ايجابى إلى حد كبير لأنه بيشجع الشباب انهم يشاركوا بعض فى الآراء وبيزود من نسبة التفاعل اللى بتأثر بالايجاب على نزولهم للتصويت سواء للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، أو حتى الاستفتاء على الدستور وكمان بيسمح بتبادل المعلومات بينهم وبين بعض واكيد دة بيأثر على وعيهم الثقافى اللى ممكن بعد كده يأثروا بيه على الشباب غير مهتم بالمشاركة فى عملية التصويت بعد كدة ، وقدرتهم على اقناع الشباب للنزول وان صوتهم مؤثر وفعال فى اى عملية تصويت.
«التصويت الافتراضى يقلل من نسبة التصويت الواقعى فى اللجان»
وعلقت « اسراء ايمن» 20سنة، عن نفسي اه لما بشوفها بكسل انزل يعنى خلاص انت طلعت النتيجة يبقى خلاص هانزل ليه، وفى اوقات كتير بيبقى نتيجة الاستفتاء صح ومع كل مرة بتأكد ان نزولى مش هيفرق وبكتفى بأن اشارك فى الاستفتاء اللى بيكون على الفيس ومعظم اصدقائى بيتبعوا الاسلوب ده فى عمليات التصويت أو المشاركة فى الانتخابات، وشايفة ان الافضل اننا نفعل عملية التصويت على الانترنت لأنه هيكون اسرع واكثر فاعلية وخاصة للشباب اللى هيكونوا مشغولين بالدراسة أو أى سبب يمنعهم من النزول للتصويت.
«الاستفتاء عبر الإنترنت سلاح ذو حدين»
وأيدتها «فاطمة رضا» 23سنة، ان الاستفتاء اللى بيكون على مواقع التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين الجانب الايجابى انه بيزيد من نسبة التفاعل والحشد للنزول والمشاركة فى عمليات التصويت ولكن هناك جانب سلبى انه بيخلى الشباب يكسلوا ويمتنعوا من النزول معللين عدم نزولهم بأن المشاركة على الفيس أو على مواقع التواصل الاجتماعى المختلقة تكفى وتعتبر انه بديل للنزول الفعلى فى اللجان الانتخابية المختلفة ، وان اكتر سبب بيمنعهم من النزول هو الازدحام اللى بيكون فى اللجان الانتخابية وان التصويت على مواقع التواصل الاجتماعى بيكون افضل بالنسبة لكثير من الشباب .
« التصويت على الانترنت يخلق مشاجرات كلامية بلا فائدة»
وتابعت «ايمان المليجى» 25سنة، انا ضد التصويت على الانترنت لانه بيخلى معظم الشباب تتشابك مع بعض وبيخلق جوًا غير صالح للمشاركة فى الانتخابات وبيضيع الطاقات اللى ممكن الشباب يستغلوها فى النزول والمشاركة فى التصويت فى انهم يتشاحنون ويفتعلون مشاجرات كلامية على مواقع التواصل الاجتماعى لاتجنى سوى تضييع الوقت وعدم الخروج بنتيجة ايجابية ، فالافضل انهم ينزلون وينشرون الوعى فى اللجان بضرورة المشاركة الفعلية فى الواقع وليس على مواقع التواصل الاجتماعى.
«التواصل الاجتماعى  يدفع الشباب لتحسين اتجاهات الرأى العام وإبداء رغباتهم»
اكدت الدكتورة «سوسن فايد» أستاذ الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن الانترنت بات وسيلة اتصال تساهم بدورها فى استطلاع الرأى بمختلف أيديولوجياته وانه من خلال ابداء الآراء على مواقع التواصل الاجتماعى يتحسس الشباب إلى اين تذهب اتجاهات الرأى العام ويبدأ فى فهم آراء مختلف الفئات سواء الشباب أو غيرهم من كبار السن ويحصل على المعلومات فى ظل حالة الصمت حيث إن وسائل الاعلام سواء الصحافة والاذاعة والتليفزيون تبدأ متأخرة بعض الشىء فى تناول العملية الانتخابية بشكل اعمق وعلى الارجح وقت حدوث الانتخابات فقط وبالتالى فإن الشباب يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعى كبديل لوسائل الاعلام لكونه متعطش لمعرفة ما يدور فى الكواليس واتجاهات الرأى العام
وأشارت «فايد» إلى أن تأثير ابداء الاراء والتصويت للشباب على مواقع التواصل الاجتماعى قبل اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة يسير فى ثلاثة اتجاهات الاول ان هناك فئة من الشباب لن يغنى التصويت من خلال المجتمع الافتراضى لديها عن التصويت فى الواقع وفى اللجان الانتخابية لان اهتمام تلك الفئة بابداء الرأى واستطلاعات الرأى العام المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى فهو اشارة إلى كون الشباب مهتم ويحاول تكوين رأى مبكر بخصوص الانتخابات المقبلة وتفسير حالة الصمت الاعلامى الذى يسبق اجراء الانتخابات وهو مؤشر على ايجابية المشاركة لدى تلك الفئة من الشباب.
وهناك فئة أخرى من الشباب الذى يحاول تبديد تردده فى المشاركة فى العملية الانتخابية بالتصويت وابداء آرائه من خلال الاكتفاء بالمجتمع الافتراضى وبفتح باب الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى كمحاولة للخروج من حالة التردد بداخله نحو المشاركة فى الانتخابات من عدمه أما التأثير الثالث فيتعلق بفئة الشباب المنتمين للتيارات السياسية من اصحاب الايديولوجيات والانشطة السياسية خاصة من لديهم توجه نحو الاحجام عن المشاركة فى الانتخابات بل يمتد تأثيرهم إلى بث رسائل وافكار عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتسم بالايديولوجيات المنتمين اليها لتوجيه الشباب.