الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل تبحث عن هدنة طويلة الأمد والوفد الفلسطينى يتشاور




كتب- أحمد قنديل وأحمد سند

غادر مطار القاهرة 345 فلسطينيا من أهالى غزة العاملين بدول أخرى قادمين من منفذ رفح البرى مستفيدين من بدء حالة التهدئة الجديدة بين فلسطين وإسرائيل.
الفلسطينيون كما علمت «روزاليوسف» وصلوا فى 11 حافلة كبيرة من منفذ رفح البرى، حيث قام فريق من مصلحة الجوازات وسفارة فلسطين بمصر بإنهاء إجراءات سفرهم على عدد من الرحلات المختلفة.
تم توزيع الركاب الفلسطينيين على مبنى «1» حيث غادر منه 181 راكبا والباقى على رحلات غادرت من مبنى رقم «B» كما قامت سلطات المطار بتسهيل سفر ممن تخلفوا خلال الفترة الماضية لتعذر وصولهم للقاهرة وإعادة الحجز لهم أو تجديد التأشيرات الخاصة بهم.
من جهة أخرى علمت «روزاليوسف» من مصدر مقرب من الوفد الفلسطينى أن مباحثات القاهرة التى تجرى الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية أن إسرائيل عرضت هدنة طويلة الأمد قد تصل إلى عشر سنوات وتحويل الأموال إلى قطاع غزة عبر السلطة الفلسطينية وهو الأمر الذى عارضته حماس بشدة، كما طلبت إسرائيل السيطرة على المعابر ووقف إطلاق الصواريخ من القطاع، وعلمت «روزاليوسف» أن هناك اتجاها لأن يوافق الوفد الفلسطينى عليها بينما طالب الوفد الفلسطينى فى نفس الوقت فتح معبر رفح وأن يكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بإشراف حرس رئاسى مكون من 1000 عنصر، بالإضافة إلى حرية الصيد البحرى لمسافة 12 ميلا على مرحلتين وحرية نقل المواد الغذائية وغيرها عبر المعابر الستة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
بينما رفض الإسرائيليون منح غزة ميناء بحريا أو مطارات، وفى المقابل رفض الفلسطينيون تماما مجرد فكرة نزع السلاح.
وعلى جانب آخر أعلن رئيس الوفد الفلسطينى إلى مباحثات التهدئة عزام الأحمد عن أن حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى والسلطة الوطنية بكل أجهزتها هى التى ستتولى تنفيذ كل ما يتفق عليه فى مباحثات التهدئة التى تجرى برعاية مصرية، وأيضا عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلى خلال عدوانه على قطاع غزة.
وأضاف الأحمد فى بيان لحركة فتح سنعيد كل الأمور إلى نصابها، فإذا تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسلطة الشرعية الفلسطينية أى السلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس وبموافقة كل ألوان الطيف السياسى فى الساحة الفلسطينية فإن السلطة هى التى ستنفذ ما تم الاتفاق عليه وتشرف على إعمار غزة.
أما عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» وعضو الوفد الفلسطينى إلى مباحثات التهدئة عزت الرشق فقد أكد أن حركته ليس لديها مانع - على قاعدة الشراكة أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس إعادة إعمار غزة وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وتابع فى تصريح له نحن مع تشكيل هيئة وطنية تتولى إعادة الإعمار مشكلة من الرئيس عباس ويكون رئيس الهيئة شخصية نظيفة ومهنية وذات شفافية مشهود لها تتمتع بقبول فلسطينى وعربى ودولى.
وأضاف الرشق نحن اتفقنا على حكومة توافق وطنى برئاسة الرئيس محمود عباس وهى المسئولة عن قطاع غزة الآن، وأبلغنا الرئيس والإخوة فى السلطة الفلسطينية إننا على استعداد من الآن لتسليم معبر رفح للرئيس أبومازن، ونحن سلمنا قبل ذلك الوزارات، من أجل تذليل أية عقبة أمام حصار شعبنا.
وتابع الرشق: أن الجميع فى أزمة الآن إسرائيل والسلطة وحماس والأوضاع الدولية والإقليمية تغيرت، ونحن لابد أن نتفاعل مع هذه الظروف من أجل شعبنا وقضيته، لذلك سلمنا السلطة لحكومة توافق وطنى على قاعدة الشراكة، وسنتفرغ للمقاومة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة: إن الوفد الفلسطينى بحث خلال اجتماعات مطولة فى القاهرة سبل تفعيل عمل حكومة الوفاق الوطنى، وشكل الوفد الفلسطينى من بين أعضائه لجنة لتقديم خطة عمل لفتح معبر رفح بعد الحرب تقدم إلى مصر فى حال التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم تحت إدارة السلطة الفلسطينية فى المرحلة المقبلة، وفق قيود تراها مصر مهمة لأمنها القومى.
وأضافت المصادر: أن الاجتماع أكد ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير وتفعيله، والحفاظ على الشراكة السياسية التى تجسدت فى هذه المرحلة وبعد الحرب التدميرية التى تعرض لها القطاع.
وعلمت «روزاليوسف» من مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامى بالقاهرة توقعها قرب التوصل لوقف شامل لإطلاق النار دائم الأربعاء وأكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خالد البطش أنه لن يتم قبول أى دور بديل عن الدور المصرى فى الوساطة مع الجانب الإسرائيلى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.