الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تلاعب فى درجات أعمال السنة.. ومـُنح 25 درجة مخالفة




فساد وإفساد شهدته إدارة القناطر الخيرية، التابعة لمحافظة القليوبية، حيث تم التلاعب فى أوراق امتحانات أحد الطلاب، لينتقل من بين الراسبين إلى الطلاب الناجحين، بمنحه 25 درجة مخالفة وبدون وجه حق.
كشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» عن واقعة غريبة من نوعها «نجاح طالب راسب»، عن طريق التلاعب فى نتائج امتحانات الفصل الدراسى الثانى لأحد الطلاب بمدرسة «أمين سامى الاعدادية» بقرية البرادعة، التابعة للإدارة التعليمية بالقناطر الخيرية.
كشف مستند من دفاتر درجات اعمال السنة، أن هناك طالبا يدعى محمد كمال مرسى حجاج، حصل على 23 من 50 فى مادة الرياضيات، فى حين أن ورقة الإجابة الخاصة بامتحانات التقويم أفادت برسوب الطالب المذكور، علاوة على أنه حصل على نفس الدرجات تقريبا فى الفصل الدراسى الأول، مما يؤكد عدم تفوق هذا الطالب، وتفوقه لن يتم إلا «بقدرة قادر».
وبعد أن تم إعلان النتيجة والتى أفادت رسوب الطالب المذكور أعلاه، تقدم ولى أمر الطالب بشكوى يتظلم فيها من رسوب نجله، والتى أعكست بدورها تشكيل لجنة من التوجيه العام لبحث الشكوى، والتى أكدت فى نهاية المطاف رسوب الطالب، وعدم استحقاقه لأى درجات أخرى سوى المدونة بورقة الإجابة.
فى الوقت ذاته أصدرت الشئون القانونية قرارا يضرب بقرار اللجنة التى تعلوها عرض الحائط، أكدت فيه نجاح الطالب، ناهيك عن أنها أمرت باستكمال التحقيقات مع أمل أحمد رجب، مدرسة مادة الرياضيات، ومحمد كمال مرسى حجاج، المدرس الأول، لرفضها تعديل درجات أعمال السنة للطالب الراسب، والتى اثبتت نهاية التحقيقات عدم مخالفتهم.
فيما رفض مدير المدرسة ورئيس الكنترول تعديل نتيجة الطالب أيضا، لأن القرار لم يشمل بين طياته كيفية رفع درجات الطالب، دون أن يذكر ما إذا كان الطالب مظلوما فى اعمال السنة أو الامتحان النهائى من عدمه، وما إذا كان الخطأ فى الترم الأول أم الترم الثانى.
الغريب فى الأمر أن أحد الموجهين الثلاثة المحولين للتحقيق، والذى تم الضغط عليه للتوقيع بالمخالفة على التقرير الأول الصادر من التوجية العام، باستحقاق الطالب لدرجاته الأصلية التى ينتج عنها رسوبه، لتجد توقيعه فى التقرير الثانى الصادر من الشئون القانونية ومؤيدا بالدرجات التى تحول الطالب من دفة الراسبين إلى الناجحين، فى حين أن الدرجات التى حصل عليها الطالب فى أعمال السنة بعد أن تم رفعها 48/50، وهذه الدرجات لا يمكن لطالب راسب فى جميع الامتحانات التحريرية الحصول عليها.
فى الوقت ذاته طلب التوجيه العام من محمود رجب حجاج، مدير المدرسة، أوراق الطالب، وبعد أن رفضت المديرة، استمرت الضغوطات إلى أن تمكنوا من ذلك، وبعد الحصول على الأوراق قامت لجنة من التوجيه العام بالتلاعب فى درجات الطالب.
وبالنظر إلى محتوى نصى القرارين الصادرين عن الشئون الاجتماعية أو التوجيه العام بنجاح الطالب، لم تجد فيهما أى توضيح بأن القرار جاء لأسباب فنية أو خطأ إداريا، أوخطأ فى تجميع درجات الطالب لهذه المادة، دون معرفة أى منهم مصدق على قرار الآخر.
ومستند آخر يكشف أن من بين الثلاثة موجهين الذين تم تعيينهم التوجيه العام والادارة والموقعين على المحضر الأول برسوب الطالب، هو نفسه الموقع على المحضر الثانى بنجاحه وحصوله على درجات مخالفة دون وجه حق.
وطالبت إدارة المدرسة الدكتور محمد أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والمهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، والدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، بالتحقيق فى تلك الواقعة المخالفة، واعادة فتح ذلك الملف حتى لا تفسد المنظومة التعليمية، ومحاسبة كل من تسبب فى تلك المهزلة.