الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حيدر العبادى:مطلوب رؤية وطنية لحل مشكلات العراق




دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادى القوى السياسية كافة إلى وضع رؤية وطنية مشتركة لحل جميع مشكلات العراق، فيما اعرب نواب عن تفاؤلهم تجاه شكل الحكومة المقبلة متأملين ان تكون وطنية شاملة تعتمد الكفاءات والاختصاص وتبتعد عن المحاصصة الطائفية ومصلحة الكتل. وقال العبادى لـ«روزاليوسف»: العراق يواجه العديد من التحديات التى تستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعى ومكوناته مما يتطلب تضافر جميع الجهود لمواجهة خطر الارهاب الذى يعد من اولوياتنا، داعيا «القوات المسلحة والامنية والمجاهدين والمتطوعين» والعشائر الثائرة الى المرابطة والدفاع عن الوطن كما دعا الدول الشقيقة والصديقة وجميع القوى والمنظمات الدولية والاقليمية للوقوف مع العراق فى هذا الظرف الحساس لمواجهة داعش وقوى الارهاب التى ارتكبت مجازر بحق جميع مكونات الشعب العراقى والتى تشكل تهديدا لجميع دول المنطقة والامن والسلم الدوليين.
واشاد بالتحالف الوطنى ومنها مكونات ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامية وبالجهود الهائلة التى بذلها رئيس الوزراء المنتهية  ولايته نورى المالكى ومجلس الوزراء على طريق مواجهة الارهاب وبناء الدولة، حيث سيبقى المالكى اخا ورفيق درب وشريكا اساسيا فى العملية السياسية. وعبر نواب من مختلف الكتل عن املهم بان تكون الحكومة المقبلة وطنية شاملة تبتعد عن المحاصصة الطائفية ومصالح الكتل وتعتمد الكفاءات والاختصاص فى اختيار الوزراء .
وقال النائب عن كتلة الاصلاح الوطنى زاهر العبادي:  ان «الاتصالات مستمرة مع باقى الكتل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية قادرة على ادارة الازمات الحالية».
عن التحالف المدنى الديمقراطى شروق العبايجى قالت  بتكليف حيدر العبادى بتشكيل الحكومة المقبلة، معربة عن تفاؤلها بمستقبل البلاد.   وقالت: «انها خطوة فى الاتجاه الصحيح من اجل الخروج من المأزق السياسى الذى يمر به البلد».   
دعا النائب عن التحالف الوطنى هلال السيلانى الى ضرورة اشراك الجميع فى تكوين الحكومة باعتماد معيار الكفاءة.   مشيرا الي ان التوافقات موجودة لكن على الكتل اختيار الكفؤ لكى نتجنب الاخطاء الماضية التى لم تساعد على تحسين القطاعات الموجودة فى البلد.
 وصف النائب عن اتحاد القوى رعد الدهلكى التكليف بالخطوة المهمة جدا فى الانتقال السلمى للسلطة.
 ونبه النائب عن الكتلة الوطنية حامد المطلك على انه « على الحكومة المقبلة ان تكون حكومة وحدة وطنية وتعتمد على بناء مؤسسات دولة حقيقية وتعتمد على روح المواطنة وتلغى كل جوانب التدخل وتفعل القانون وتجعل للقضاء دورا لكى يعم الاستقرار والعدالة»، مضيفا ان خطوة التكليف جاءت فى وقتها الصحيح. وأشار النائب عن التحالف الكردستانى ريناس جانو الى ان الجميع يرغب فى تكوين حكومة وطنية.   وقال: «نطمح الى ان تستطيع الحكومة المقبلة تجاوز الخلافات السياسية والتباعد والانقطاعات بين الكتل السياسية وخاصة بين الاقليم والمركز».
اعتبر رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوى ان تغيير البرنامج الحكومى أهم من تغيير الوجوه بين حيدر العبادى ونورى المالكى لرئاسة الوزراء، وفيما حمّل جميع الكتل وليس المالكى وحده فشل العملية السياسية، كشف أنه قد ينسحب من العملية السياسية كونها أصبحت ضد قناعاته.
وأضاف علاوى أن «الحل لا يكون بتشكيل حكومة فقط، فقد سبق وان تم تشكيل حكومة فى عام 2010 وشهدنا الإقصاء والتهميش وعدم وجود الشراكة الوطنية وكذلك الحال فى حكومة 2014»، مشيرا الى أن «كل ما بنى على الانتخابات الماضية عام 2010 هو باطل وحتى انتخابات 2014 باطلة ففى عام 2010 كانت العراقية هى الكتلة الاكبر ثم تشكل التحالف الوطنى وأصبح هو الأكبر».
وتابع علاوى قوله إن «العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود»، معتبرا أن «الحل للمشكلة يكون بجلوس القوى السياسية ورئاستى الجمهورية والبرلمان ورؤساء الكتل السياسية وايجاد مخرج للازمة عبر الحوار». واكد علاوى «إننا فشلنا فى إقرار معظم التشريعات وتحويلها الى تشريعات قانونية وهذا الفشل تتحمله كل أطراف العملية السياسية من دون استثناء وليس المالكى وحده»، موضحا «أنا على باب ان اتخذ موقفا فيما يتعلق بوجودى بالعملية السياسية وقد انسحب منها كونها الآن ضد قناعاتى ولا استطيع أن اضحك على نفسى وعلى الشعب العراقي».
وكان ائتلاف دولة القانون أكد ان رئيس معصوم ابلغ رئيس ائتلاف دولة القانون نورى المالكى هاتفيا أنه سيصدر مرسوما جمهوريا  لتكليفه، مبينا ان معصوم تآمر على المالكى فى الدقائق الاخيرة وكلف العبادى بدلا عنه بتشكيل الحكومة.
وأعلن ائتلاف دولة القانون، أنه سيطعن لدى المحكمة الاتحادية بتكليف حيدر العبادى بتشكيل الحكومة، فيما اتهم رئيس الجمهورية بقيادة «مؤامرة واضحة المعالم».