تهدف إلى تكوين «لوبى» ضد مصر.. ولكنها ستفشل

استنكر  الدكتور سعيد اللاوندى الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدعوات التى اطلقتها جماعة  الإخوان المسلمين للتظاهر لمدة 4 أيام وتستمر من الخميس 14 أغسطس وحتى الأحد 18 أغسطس إحياء لذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ، مؤكداً أن تلك الجماعة تهوى الفوضى والشغب والإرهاب وان الهدف من اطلاق تلك الدعوات انها رسالة بشكل او بآخر موجهة للعالم الخارجى لاسيما ان هناك جهات حقوقية مازالت تتبنى رؤية النظر الاخوانية وتنسى تماما ما قامت به الدولة لحماية المواطنين وسقوط قتلى فى صفوف الشرطة نتيجة لأعمال العنف التى تنتهجها جماعة الاخوان المسلمين.
واستطرد: لا يتوقع احد ان الاخوان ستظل مكتوفة الايدى وانه سيتم اطلاق دعوات مستمرة بين الحين والاخر دعوات للتظاهر لاحياء اجواء احداث  معينة مضت مثل فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة وغيرها وذلك بهدف تكوين «لوبى» ضد الحكم فى مصر مع ان الحكم فى مصر هو حكم ديمقراطى احتكم الى ارادة غالبية الشعب فى انتخابات رئاسية وان هناك جمعيات حقوقية قامت بالاشراف عليها واثبتت انها نزيهة وموضوعية ومحايدة لكن الاخوان يحاولون إلقاء العقبات فى طريق المسيرة المصرية لاسيما وانهم وجدوا حفاوة بالغة فى النظام الدولى وحتى فى روسيا والمبادرة المصرية للتهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان هناك التفافا دوليا حولها الى جانب مشروع تنمية اقليم قناة السويس كل هذه مؤشرات ايجابية على ان النظام الحالى راسخ ومستقر ويحقق انجازات كل هذا افزع الاخوان الامر الذى دفع جماعة الاخوان المسلمين لاطلاق دعوات للتظاهر لتوجيه رسالة للعالم الخارجى لاسيما وانهم برعوا فى تمثيل دور الضحية وانهم فئة مظلومة امام العالم الخارجى لكن الشباب والشعب ككل ادرك هذا الفخ وعلم جيدا كل هذه الاكاذيب من جانب الاخوان والشباب سيقف ضدهم ولن يحدث التفاف حولهم والوقوع فى الفخ من جديد ولن يعطيهم حكم مصر بعد اليوم.
وقال ردا على تناول الغرب لاحداث فض اعتصام رابعة ان الغرب فى الاساس احتلنا لسنوات طويلة ونهب خيرات بلادنا الغرب تعامل معنا بدونية ومنذ متى شعرنا ان الغرب صديق لمصر فهم يبحثون عن تحقيق مصالحهم فقط  والخطأ يتعلق بنا نحن باننا لم نتعلم الدرس بان الغرب كان مستعمرا لبلادنا وظننا انه بات صديقنا لمجرد انه تبنى شعارات فالغرب دائما هذا هو منهجه ويحاول التعامل معنا من منطلق الدونية وكاننا عبيد او عملاء ونحن لا هذا ولا ذاك ولدينا ديمقراطية نطبقها كما لدى دول الغرب او الذين يتحدثون عن الديمقراطية، كما ان الهدف الرئيسى لدول الغرب فى تناول هذا الملف يكمن فى نظرية تقليب البعض على البعض وانتهاز فرصة تبنى وجهة نظر الاخوان التى هى فى الاساس مغلوطة وظالمة تماما للشعب المصرى لكن هذا هو منهج الغرب للوقوف مع اطراف معينة ضد اطراف اخرى دون النظر الى وجهة نظر هذه الاطراف هل هى صحيحة ام خاطئة.

الدعوات تستهدف استمرار ولاء أفراد الجماعة
وقال محمد الاباصيرى باحث اسلامى ان اطلاق دعوات الاخوان المسلمين فى 14 اغسطس المقبل لاحياء ذكرى فض اعتصام ميدان رابعة يعد اجراء ممنهج يتفق والقواعد التنظيمية الداخلية لجماعة الاخوان المسلمين والتى تقوم على جذب افراد الجماعة وتحفيزهم من وقت لاخر حتى لا يفقدوا انتمائهم وولائهم للجماعة وينتهزوا اى مناسبة لاطلاق دعوة لاعتصام او الاحتفال بذكرى معينة فلا يتركوا حدثا مهما كان سعيدا او حزين لهم ليعيش من خلاله كل فرد فى الجماعة على امل وينتقل هذا الشعور من مناسبة تلو الاخرى فمثلا فى اثناء اعتصام رابعة كان يقول احد قيادات الاخوان للمعتصمين  ان يوم 17 رمضان وفى ذكرى غزوة بدر سيحدث وان ترضخ الدولة لمطالبنا ويمر هذا اليوم دون حدوث شىء ثم يقول قيادى آخر ان يوم عيد الفطر سوف يعود الرئيس المعزول مرسى الى قصر الرئاسة ويمر الامر دون حدوث ذلك ليمنح امل اخر من خلال حدث جديد لافراد الجماعة لضمان استمرار ولائهم وقال انه من المنتظر خروج التظاهرات من الأماكن التى اعتادت الجماعة الخروج منها وهى الهرم وحلوان وميدان الجيزة، وميدان لبنان، وعين شمس، والمطرية، ومدينة نصر، وتبدأ الحركات الشبابية التابعة للجماعة فى تجميع نفسها قبل أداء صلاة الجمعة من أجل قيادة المسيرات التى تخرج من المساجد