الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشباب يستنكر «دعوات الإرهابية» للاعتصام فى ذكرى فض «رابعة»




كتب – هيثم يونس ونور أبوشقرة

استنكر عدد كبير من الشباب الدعوات التى اطلقتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا بشان التظاهر خلال 14 اغسطس الجارى احياء لذكرى احداث فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة, واصفين تلك الدعوات بأنها باتت تعكس مدى  الغباء والجهل السياسى لدى جماعة الإخوان والذى حكم مصر  لمدة عام كامل مؤكدين ان  الإخوان لن يفلحوا فى حشد الشباب او المواطنين حولهم وان هذه الدعوات للتظاهر هدفها الاستمرار فى مسلسل توجيه رسالة للعالم الخارجى بانهم الضحية والفئة المظلومة فى المجتمع المصرى.

«فض الاعتصام تم بمنتهى الحرفية»
فى البداية علقت «سارة محمد» 23سنة، انا شايفة ان فض الاعتصام تم بمنتهى السلمية والاحترافية الشديدة من جانب الشرطة المصرية فى حين ان الطرف الآخر من جانب الجماعة المحظورة بادرت بأفعال إرهابية تجاه الشرطة والمواطنين المقيمين فى منطقة رابعة لأنهم أول من تضررو من هذا الاعتصام، لا أعتقد ان هناك مصريًا يخاف على امن هذا البلد يشكك فى فض هذا الاعتصام مهما كانت هذه الطريقة فما حدث هو إنقاذ للوطن من عواقب كبيرة نرى منها سوريا اخرى او ليبيا فما حدث هو انقاذ وطن ومفيش مصرى واحد هيكون مبسوط لم البلد دى تقع، وبخصوص الأبرياء الموجودين فى الاعتصام كان أبديهم يمشو لم عرفوا أن الفض هيحصل وكلنا شفنا خروج المواطنين الأبرياء اللى بيحكوا عنهم ومحدش فيهم اتأذى. لكن حد يقول الأبرياء وذنبهم ايه وحرام لا كان ممكن يمشوا من زمان ومع العلم أنهم كان عارفين انهم وسط ناس مسلحة.
«لاداعى لأى مظاهرات جديدة»
وتابعت «مى مجدى» 21سنة، بصراحة أن فض الاعتصام ده كان لازم يتم على مراحل بمعنى ان الحكومه كانت عارفه طول الوقت بالاعتصام وعاملة نفسها مش شايفة الناس المعتصمة دى ولا مدياهم اهت مام أصلاً وبعدين ييجو يطالبوهم بأنهم يفضوا الاعتصام فى فترة قليلة طيب مهو كده الشباب دول شايفين انو ولا خدوا حقهم ولا حتى حد سمعهم بالرغم انهم كانوا مضحوك عليهم فهما مقتنعين تماما ان ليهم حقوق لازم يخدوها بالتالى حتى لو حصل فض للاعتصام بطريقة سلمية او بالسلاح أو بأى وسيله هيفضل جوه الناس نفس الشعلة اللى مخلياهم عاملين الاعتصام وبالتالى احنا كل اللى عملناه شلناهم من الشارع رغم أنه المفروض يحصل هو ان احنا نجاوبهم على اللى هما واقفين علشانه، وهو ده اللى بيخلينى أقول إنه فض الاعتصام المفروض يتم على مراحل بهدف انهم يهدو الناس وتمشى وهما راضيين عن النتيجة ومقتنعين أن وجودهم بعد كده ملوش لازمه طالما اللى نازلين عشانه لقو حد يعبرهم ويكلمهم فيه بمعنى أنه الفض لازم تبقى اول خطوة فيه هى المناقشة وبعدها تسمع وفد منهم يشرحلو وضع المطالب دى وهل من الممكن انها تتنفذ دلوقتى ولا صعبه ولا مستحيلة.
«سكان المنطقة اكثر ناس وقع عليهم ضرر»
وقال «معاذ حمدى» 22سنة، كان لازم يتفض لأنه كان مضايق ناس كتير ومنهم سكان المنطقة ولكن طريقة الفض مش موافق عليها لانها تسببت فموت ناس كتير اووى طبعا مش كلهم أبرياء ولا كلهم إرهابيين بس الأبرياء اتخدو بذنب الإرهابيين دول فكان لازم انهم يفهموا أن المكان دا مش هيجيب ليهم غير الضرر ومش هرجعلهم أى فايدة زى مكانو متخيلين، انا شايف ان حقهم يعتصموا والمسئولين يشوفوا هيتصرفوا إزاى بعيد عند العنف.
مريم احمد فض اعتصام رابعة كان أمرًا مهمًا ولابد منه. ﻻن التجمع والاعتصام كان بيشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا وكان يعرقل الحياة السياسية فكان لابد من اخد اجراء أمنى حازم لانهاء تلك الفوضى،لذلك انا أؤيد وبشده فض ذلك الاعتصام ولكن ارفض تماما الطريقة التى فض بها حيث كانت طريقة همجية لأقصى حد وراح ضحيتها العديد من الاشخاص الأبرياء، هناك منهم المضللين ومنهم من يستحقون ذلك، ولكن فى كل الاحوال ان فض الاعتصام كان فى ابشع صور الانسانية والعنف.. كان لابد من فضة ولكن بطريقة سلمية والاهتمام والحفاظ على أرواح المواطنين، كان ضروريًا فض الاعتصام ولكن بضوابط حفاظا على أرواح الأبرياء.
«المظاهرات هدفها مصالح شخصية»
وأيده «عبد الرحمن نشأت» 21سنة الأول ماحدش يقدر ينكر ان الناس اللى ماتت دى مصريين وكمان لو هما غلطانيين أو كانوا ماشيين ورا قيادات اصلا مش بتفكر غير فى مصالح شخصية واخر حاجة تهمهم مصلحة البلد ومش قادرين يفهموا أن قاداتهم هدفهم السلطة ومش زى ما كانوا نشرين وبيكذبوا على الشعب باسم الحرية والعدالة الاجتماعية والكلام الفاضى بتاعهم اعتقد ان فهم الناس دى للواقع كان بطيئًا وده كان سبب انهم فضلوا لحد محصل الفض.
«اتلموا واتهدوا» هكذا وجه محمد عبد الكريم الطالب بجامعة عين شمس رسالته إلى جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها ممن يدعون لاعتصام 14 اغسطس احياء لذكرى فض اعتصام رابعة قائلاً: إن تلك الدعوات ستواجه الفشل لاسيما وان هذه التظاهرات غالبًا ما يصاحبها اشتباكات واعمال عنف وسقوط قتلى سواء من اعضاء جماعة الإخوان المسلمين او من صفوف الشرطة ونحن كشباب نرفض إراقة قطرة دماء واحدة سواء من الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو من رجال الشرطة فالدم كله حرام.
وتقول رانيا محمود «لابد أن يعود كل فرد  تابع لجماعة  الإخوان المسلمين إلى صوابه خاصة  أن هذه الدعوات للتظاهر كمثيلاتها لن تلقى الاهتمام أوتساهم فى  تعطيل مصالح المواطنين مثلما حدث فى الدعوات السابقة التى دعت لها الجماعة وافتقرت للحشد.
«افقنا من الغفلة وادركنا حقيقة الإخوان»
 هكذا تعبر كريمة أحمد  مدرسة عن موقفها  من  إعلان الإخوان التظاهر لمدة 4 أيام من الخميس 14 أغسطس وحتى الأحد 18 أغسطس فى ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، مؤكدة انه استمرار للغباء السياسى والإدارى للإخوان وانها مجرد محاولة لزعزعة الاستقرار وتعطيل عجلة التنمية، ومخططاتهم سوف تتحطم أمام عزيمة وإصرارالشعب ورجال القوات المسلحة والشرطة للتصدى للإرهاب واجتثاث جذوره.
لا أحد من الشباب المصرى الواعى هينزل غير اعضاء تنظيم الإخوان وذلك لتحقيق مصالحهم فقط وخلق نوع من الفوضى مجددا هكذا يرى احمد صلاح طالب بجامعة القاهرة موقف الشباب من دعوات التظاهر فى 14 أغسطس المقبل وقال إنه يجب على الإخوان الاعتراف بأنهم انتهوا سياسيا، مثلما انتهت  قدرتهم على الحشد.