الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مأساة قرية «عبد القادر» بالإسكندرية .. تحولت إلى مأوى للخارجين على القانون وأوكار للمخدرات




مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية عبد القادر بالإسكندرية تلك القرية التى تقع بمنطقة العامرية والتى تعد من أشهر وأفقر المناطق الشعبية بغرب الثغر فقرية عبد القادر مقسمة لجزءين من الناحية السكنية بلوك يسمى (أ) مبارك وبلوك (ب) مبارك وكل بلوك يضم مجموعة من الوحدات السكنية ويعد بلوك (أ) مبارك هو المأهول بالسكان، وبلوك ب مبارك خال تماماً» من السكان وعندما تخطو بقدميك داخل قرية عبد القادر تشعر بأن تلك المنطقة أو القرية مهملة تماماً فلا يوجد نظام للصرف الصحى حيث تجد مياه الصرف تحيط بالمنازل وتوجد أكوام القمامة فى كل مكان ونتتشر الكلاب الضالة والأخطر من كل ذلك هو الإنفلات الأمنى الذى جعلها مسرحاً للبلطجة وتجار المخدرات ومأوى للهاربين من الأحكام  والخارجين عن القانون وبالرغم من كل ذلك أيضًا فالحديث عن الأماكن النائية والمهملة ليس بجديد خصوصًا عندما يكون فى غرب الإسكندرية فدائماً فى غرب الإسكندرية الأمور ليست على ما يرام ولكن الجديد والمثير للدهشة هو ان المنطقة كما سبق وذكرنا مقسمة لقسمين قسم (أ) مبارك وقسم (ب) مبارك وقسم (أ) مبارك مأهول بالسكان ولكن قسم (ب) مبارك خال تمام أى هناك عشرات البلوكات السكنية التى تحوى مئات الشقق السكنية خالية تمامًا من السكان وبالطبع، فالمنطقة  التى تقع بها خالية من مظاهر الحياة فلا يوجد بها مواصلات أو محلات تجارية ومن الطبيعى أيضًا أن يختبئ بها تجار المخدرات وتسكنها الوطاويط وتسرح بها الكلاب الضالة أيضًا فمنطقة تحوى مئات الشقق فى ظل الأزمات التى يعانى منها الثغر وفى ظل وجود مئات المشردين ليس من الطبيعى ان تترك هكذا وما السر أو السبب فى عدم تسكينها خصوصاً وهى مشيدة منذ عام 98 أى منذ 16 عامًا.
التقت روزاليوسف بإحدى أهالى المنطقة ويدعى محمد اللوندى ويعمل موظف حيث قال قرية عبد القادر هى إحدى القرى المهمةلة مثلها مثل مائة المناطق بالثغر وهى تنقسم إلى منطقتين (آ) مبارك  وقد تم تسكينها لأهالى منطقة كوم الملح وهم أهالى كانوا بمنطقة القبارى وكانت الحكومة تقوم بتشييد كوبرى 27 فتم نقل سكن منطقة كوم الملح لقرية (أ) مبارك فأصبحت المنطقة عامرة وقد تم تسكين الأهالى بواسطة المحافظة وقتها إلا أن تلك المنطقة تحولت بسبب الانفلات الأمنى إلى مأوى لتجار المخدرات فتنتشر فيها البلطجة ولا تجد أى اهتمام من المسئولين حيث لا يوجد بها صرف صحى ويقوم الأهالى باستخدام الأبيرة كبديل للصرف وأيضًا أكوام القمامة التى توجد فى كل ركن بالمنطقة.  
وأضاف اما بالنسبة للمنطقة (ب) مبارك فبها 68بلوك سكنى تم بناؤه من خلال الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان ويرأسها اللواء حسام رزق المهم منذ عام 86 وتلك المنطقة بها بلوكات خالية من السكان وبفعل العوامل الجوية حدث تآكل لجدران وبلاكونات فقام أحد المقاولين وكلت إليه الهيئة ترميم البلوكات يدعى أبو النصر وعلمنا أن شركة أبو النصر هذه حصلت على ملايين للترميم والمضحك  انه المقاول قام بالاستعانة بعمدان القطارات  لترميم البلكونات وقد رفض مهندسى الهيئة استلام الشقق بعد ترميمها لعوامل التربة وعدت أسباب أخرى يعرفها بالتفصيل مهندسى الهيئة خلاصتها أنها لم يتم ترميمها بصورة جيدة، وقام اللواء حسام باستلام البوكات وحول المهندسين للتحقيق.
وأوضح انه من المضحك عندما نتذكر واقعة كتب عنها فى العديد من الجرائد مرتبطة بتلك المنطقة وهى عندما كان محاقفظ الإسكندرية اللواء طارق المهدى بصحبة رئيس الوزراء محلب ومروا بالخطأ عند تلك البلوكات فقام أحد تجار المخدرات والذى كان يجلس بصحبة صديقه بإحدى الشقق بمشاهدته فنزل تاجر المخدرات عندما شاهد المحافظ ولم يعرفه وأعتقد أن المحافظ هو أحد البهوات الذين أتوا لشراء عقار بالمنطقة فاقترب منه وعرض عليه شراء نوع مميز من المخدرات وقام اللواء طارق المهدى بالإمساك به بصحبة من كانوا معه  بالجولة وسلمه للشرطة تلك الواقعة هى ملخص ما نتحدث عنه.