الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدنة جديدة لخمسة أيام




كتب - أحمد قنديل
وترجمة - أميرة يونس ووسام النحراوى

علمت «روزاليوسف» أن المسئولين المصريين لعبوا دورا مهماً فى إنقاذ مفاوضات التهدئة من الانهيار عقب هدنة استمرت 3 أيام انتهت فى الواحدة من صباح أمس، حيث اتفق الوفد الفلسطينى فى تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأول على الإعلان على موقف موحد وهو فشل المفاوضات وعودة الأمور إلى سابقها، ورفض تمديد الهدنة ومغادرة القاهرة ما لم يستجب الجانب الاسرائيلى للمطالب الفلسطينية.
وأجرت مصر اتصالات مع الوفدين الفلسطينى والاسرائيلى وتم الاتفاق على هدنة جديدة لمدة 5 أيام بدلا من 3 ايام بسبب ما يتخللها من إجازات كما اتفق الوفد الفلسطينى على أن يتوجه وفد منظمة التحرير إلى رام الله ووفد حركة حماس يتوجه إلى الدوحة لإطلاع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة.
وأكد عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطينى الموحد فى القاهرة أن الهدنة الجديدة التى تم التوصل إليها فى قطاع غزة مع إسرائيل ستكون لمدة خمسة أيام بدءًا من ليلة أمس الاول.
وأوضح أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع اسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة دائم وأن الوفد الفلسطينى سيعود إلى أرض الوطن للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، من أجل تأمين التوصل لوقف إطلاق نار نهائى.
ولفت الأحمد لأهمية رفع الحصار عن قطاع غزة برا وبحرا، وتأمين تدفق المساعدات من مختلف المناطق لمعالجة العدوان الإجرامى الإسرائيلى الذى شهده العالم، وأدى لسقوط نحو ألفى شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح، وهدم أكثر من 10 آلاف منزل بالكامل، وكذلك تدمير البنية التحتية؛ الكهرباء والمياه والطرق والصرف الصحى.
وأوضح أن طريقة الوفد الإسرائيلى وعدم تواجده بالقاهرة طوال الـ72 ساعة، مع العلم أن الوفد الفلسطينى تواجد، أخر التوصل لاتفاق، ولكن باللحظات الأخيرة أو الدقائق الأخيرة تم الاتفاق على تجديد وقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله أن تكون هذه الهدنة هى النهائية، وأن يتم التوصل لاتفاق نهائى الأسبوع المقبل.
فى السياق نفسه، اجتمع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية والسياسية (الكابينت) لبحث المفاوضات غير المباشرة التى ترعاها القاهرة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وليقوم الوزراء الأعضاء بعرض شروطهم، بحسب مصادر إسرائيلية.
ويأتى الاجتماع بعد أن اشتكى وزراء فى المجلس المصغر، من أن نتانياهو لم يشاورهم قبل اتخاذ قرار حول تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام إضافية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن وزراء فى المجلس أكدوا أن نتانياهو اختفى مساء الأربعاء الماضى، ولم يطلعهم على تفاصيل المفاوضات غير المباشرة الجارية فى القاهرة بشأن وقف إطلاق النار فى غزة، وأنهم يستقون معلوماتهم من خلال ما يصدر من تصريحات عن حركة حماس.
فى غضون ذلك، اعتبر المحلل العسكرى فى «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أنّ تمديد وقف إطلاق النار الى خمسة أيام إضافية، هو دليل على «انهزامية» الحكومة الإسرائيلية وتردّد رئيسها فى اتخاذ القرار، مضيفا أن التمديد يعنى أن دولة إسرائيل بأكملها تجلس منطوية على نفسها فى انتظار قرار منظمة إرهابية تقرر لها، ما إذا كان وقف إطلاق النار دائماً أم لا».
على صعيد متصل، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قامت خلال العدوان على قطاع غزة بتعطيل شحنة صواريخ هجومية لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن شحنة قذائف المدفعية التى تسلمتها إسرائيل خلال الحرب من مخازن الطوارئ الأمريكية كانت بغير علم الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية، وأثارت ردود فعل غاضبة.
وأكد مسئولون أمريكيون للصحيفة، أن العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تدهورت إلى حضيض غير مسبوق، متهمين حكومة «نتانياهو» بأنها تستخف بالبيت الأبيض وأصبحت لا تدرك مكانها الحقيقى وأساءت بشكل كبير لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وسفيرها فى إسرائيل دان شبيرو، واصفين نتانياهو وطاقمه الأمنى بأنهم «متهورون، وغير جديرين بالثقة».