السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عزل رئيس باراجواى فى محاكمة «انقلابية»




عزل رئيس باراجواى فرناندو لوجو من منصبه على يد الكونجرس البارجوانى بعد محاكمة سريعة وصفت بالانقلاب ولكنه تعهد بقبولها. ووجد الكونجرس ان لوجو الذى كان يعمل قساً قبل ترشحه للرئاسة مدان بسوء إدارة اشتباكات مسلحة وقعت بشأن اخلاء قطعة ارض قتل فيها 17 شرطيا وفلاحا الاسبوع الماضى. وأثار انتخاب لوجو (61 عاما) قبل اربع سنوات بناء على وعود بأنه سيدافع عن احتياجات الفقراء فى باراجواى امالا كبيرة فى ذلك البلد المصدر للصويا ولا توجد له منافذ بحرية ولكن برنامجه الإصلاحى توقف بسبب سيطرة المعارضة على الكونجرس. وتخلى حلفاؤه السياسيون عنه مع تزايد الانتقادات بشأن اراقة الدماء التى وقعت الاسبوع الماضى فى مناطق ريفية بشمال شرق البلاد وتصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 39 صوتا مقابل اربعة اصوات لعزله الجمعة بعد يوم واحد من تحريك مجلس النواب إجراءات محاكمته بتهمة التقصير فى أداء واجبه. ن جانبه قال لوجو عقب عزله: «على الرغم من تحريف القانون مثل فرع هش فى مهب الريح فإننى اقبل قرار الكونجرس» ودعا انصاره الى الهدوء، مضيفا ان «تاريخ باراجواى تعرض لجرح غائر.» وقال لوجو هذه الكلمات قبل لحظات من اداء فريدريك فرانكو نائبه وخصمه السياسى المنتمى للوسط اليمين لاكمال آخر عام من فترة لوجو الرئاسية. وتجمع عدة آلاف من انصار لوجو خارج الكونجرس فى العاصمة أوسانسيون وحاولوا اقتحام خطوط الشرطة لدى اصدار الحكم.
 
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطى لتفريق الحشد.
 
وادت السرعة غير المسبوقة التى تمت بها المحاكمة الى اثارة القلق بين الحكومات الاخرى فى المنطقة وقال العديد من رؤساء امريكا الجنوبية اليساريين انهم لن يعترفوا بنظام الحكم الجديد، اذ قال الرئيس الاكوادورى رافائيل كوريا ان «ما حدث غير قانونى على الاطلاق.» فى حين قالت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز ان بلادها «لن تضفى شرعية على الانقلاب» فى باراجواى. وقالت بوليفيا وفنزويلا ايضا انهما لن تعترفا بحكومة فرانكو.