السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصادر إعلامية: «داعش» تستعين ببقايا «صدام» لاقتحام بغداد




قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروف بـ«داعش» بدأ بالفعل فى تأسيس خلايا تابعة له فى بغداد وعلى مشارفها بمساعدة قوات أمن تابعة للرئيس الراحل «صدام حسين»، استعدادا لاقتحام العاصمة.
وأوضحت المصادر أن أعضاء سابقين فى نظام الرئيس السابق «صدام حسين»، بمن فيهم ضباط بالجيش والشرطة، يساعدون عناصر «داعش» على تشكيل كتائب تابعة للتنظيم لاختراق بغداد.
وتابعت الصحيفة أن رجال «صدام» يساعدون مقاتلى داعش على نقل المتفجرات من خلال شبكات الصرف الصحى والأنفاق التى بنيت منذ أكثر من 20 عاما كطرق هروب ومخابئ للرئيس «صدام».
وأشارت المصادر إلى أن هذه الأنفاق تبدأ من محافظة الأنبار وتصل إلى منتصف بغداد ولا يعرف خريطة هذه الأنفاق سوى رجال «صدام» السابقين.
من جهته، اعتبر الكولونيل جويل رايبيرن «الباحث الأمريكى بجامعة الدفاع الوطني» أن «الانهيار السريع الذى يشهده العراق قد يكون من أهم معالم الإرث الذى تركه الرئيس الوزراء العراق السابق نورى المالكي».
وقال رايبيرن -الذى عمل كمستشار للجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية فى العراق، فى مقال بثته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن بغداد أضحت لا تسيطر اليوم على أقاليم كردستان والفلوجة والموصل، وربما لن تتمكن من إحكام سيطرتها عليهم مرة أخرى فى المستقبل، وذلك بعد أن ظلت بغداد عاصمة لدولة موحدة ومركزية منذ نحو تسعة عقود.
واعتبر رايبيرن أنه بالرغم من موافقة المالكى على التنحى من منصبه كرئيس لوزراء العراق، إلا أن حجم الدمار الذى جلبه لبلاده سوف يحدد مصيرها لعقود قادمة، مضيفا أن المالكى ترك لخلفه حيدر العبادى دولة عراقية أعادت إلى الأذهان الحكم السلطوي، الذى أسس أركانه الرئيس السابق صدام حسين، غير أن الاختلاف يكمن فى أن عراق اليوم لا يفرض سيطرته سوى على أكثر من نصف الأراضي، التى يحكمها إبان حكم صدام.
وقد ارتكب مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من شمال العراق، «مجزرة» جديدة فى قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية واعدموا العشرات من سكانها، حسبما أفاد مسئولون أكراد وإيزيديون وشهود عيان.
من جهته، أكد النائب الإيزيدى محمد خليل إنه تحدث مع القرويين الذين نجوا من الهجوم، وقالوا إن عمليات القتل جرت خلال ساعة واحدة، مؤكدين أن الدولة الإسلامية قضت خمسة أيام تحاول إقناع القرويين باعتناق الإسلام وأن محاضرة طويلة ألقيت بشأن هذا الموضوع اليوم، بعد ذلك تم جمع الرجال وقتلوا بالرصاص.