الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة فى انتظار ردود الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى




مع قرب انتهاء هدنة الخمسة أيام فى الواحدة من صباح الثلاثاء المقبل والتى نجحت مصر فى تحقيقها للمرة الثالثة على التوالى لبحث التوصل لاتفاق شامل عقد أمس السبت لقاء يجمع  المسئول الفلسطينى صائب عريقات  مع رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل، فى العاصمة القطرية الدوحة كما اجتمع عريقات مع وزير الخارجية القطرى خالد العطية قبل أن يتوجه إلى موسكو للقاء القيادة الروسية.
وتم بحث   ضرورة أن يكون هناك سقف زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكل الأراضى الفلسطينية بضمانات دولية كما اجتمعت  القِيادةُ الفلسطينيّة  مساءَ امس  السبت  برئاسةِ الرئيسِ محمود عباس لِمُناقشةِ نَتائجِ المُفاوضات غيرِ المُباشرة التى أَجْراها الوَفْدُ الفلسطينيّ معَ الوَفْدِ الاسرائيليّ فى القاهرة سَعْياً للتَّوصُّلِ الى اتِّفاقٍ دائم لوَقْفِ إِطلاقِ النّار فى قِطاعِ غزة و سيناقش ما توصلت اليه المباحثات فى القاهرة سواء على قاعدة الورقة الموحدة التى جمعت الموقف الفلسطينى الموحد، او على قاعدة الإجابات التى تقدمت بها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتانياهو والتى تحاول من خلالها تخفيف الحصار عن قطاع غزة وليس انهائه، بالتزامن مع موقف كافة اشكال العدوان سواء الجوى او البرى او البحري.
ومن جانبه قال عزام الاحمد القيادى بفتح ورئيس وفد المفاوضين فى بيان لحركة فتح   نأمل ان نتوصل اليوم الاحد أو غداً والاثنين الى اتفاق نهائى  بكامل تفاصيله رزمة واحدة لا يقبل التجزئة، لذلك احتجنا الى نصوص واضحة لا لبس فيها، تؤدى الغرض فى وقف العدوان على غزة بشكل واضح ودقيق، ووقف الحصار وفتح المعابر.
 وقال: إن مؤتمر إعمار غزة سيعقد أول الشهر المقبل فى مصر بدلا عن النرويج بمشاركة كافة الأطراف الدولية.
واشار إلى أن هناك قضايا خلافية اصبحت خارج طاولة البحث مثل قضية تسليح المقاومة، وعملنا بشكل فريق موحد فعلا وليس قولا، حيث اجتمع الوفد لتوحيد الرؤية بشكل كامل وخلقنا الانسجام، وقد كنا امام اسرائيل وفداً فلسطينياً وليس فصائلياً، وطلبنا من الفضائيات العربية عدم تكريس الانقسام والوقوع فى فخ صنعته اسرائيل لتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن الوفد ذهب موحدا ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، وفى مقدمتها الميناء ومطار غزة المدنى، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس.
وقال قضية الميناء والمطار بحثت على جدول المحادثات ليس بناء على طلب فصيل بعينه، بل الأمر أقر باجتماع للقيادة فى رام الله، ونذكر بأن هذه الأمور فى صلب اتفاقات وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل، فنحن لا نطلب أكثر من الحقوق التى اعتدت عليها إسرائيل وسرقتها.
وأوضح  ان الوفد سيأخذ التوجيهات من القيادة ليعود ثانية للقاهرة لانطلاق جلسة محادثات جديدة، وهناك احتمال أن  تبدأ صباح اليوم من المفاوضات غير المباشرة او غداً حسب وصول الوفد وقرار القيادة الفلسطينة  ونأمل بأن نتوصل لاتفاق نهائي، واتفاق على رفع الحصار برا وبحرا.
وأثنى الأحمد على الدور المصري، مشددا على أن مصر لعبت دور الوسيط بجدارة واقتدار، مضيفا  بصدق كانت الرؤية الفلسطينية هى رؤية مصرية، والوسيط مهمته جسر الهوة بين الفريقين ومصر قامت بهذا الدور بشكل مقدر وموضوعي، وأحيانا كانت تقوم بدور الوفد الفلسطينى مع الوفد الإسرائيلي، ولعبت دورا فى اقناع الوفد الإسرائيلى بكثير من المطالب الفلسطينية.
 مضيفاً أنه فى قضية رفع الحصار كانت مصر تصر على أنها مطالب محقة، وأن الفلسطينيين يستندون إلى اتفاقات موقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل وهذه الاتفاقات تمت مباركتها من قبل العالم.
وواصل الأحمد أن فلسطين كلها بحاجة إلى مصر، لذلك لا بد من إنهاء الخلافات معها والتعامل مع مصر كفلسطينيين موحدين وفق مصالح الحركة الوطنية الفلسطينية، بغض النظر عن ارتباطات تنظيمية هنا أو هناك أو تحالفات مع دول بالإقليم، معربا عن أمله بأن تسهم المفاوضات غير المباشرة بإنهاء الأزمة بين حماس ومصر، بما يعزز تطبيق ما تبقى.
 وفى إطار الجهود المصرية المتواصلة لوقف نزيف الدم الفلسطينى فى قطاع غزة، جرى  اتصالان هاتفيان بين سامح شكرى وزير الخارجية ونظيريه البريطانى فيليب هاموند والنرويجى بورج برانداه.