الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرات مستمرة فى السودان رفضًا لغلاء المعيشة




لليوم السابع على التوالى شهدت الخرطوم أمس تظاهرات احتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى اليوم السابع من تعبئة بدأها طلاب جامعة الخرطوم فى 16 يونيو.
 
وسجلت تظاهرات عدة فى أنحاء العاصمة ردد المشاركون فيها هتافات من بينها «لا لزيادة أسعار الغذاء» بينما تحول هذا الشعار فى أحد أحياء جنوب العاصمة «الشعب يريد إسقاط النظام»، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
 
وفى الديم، تصاعد الدخان الأسود من الإطارات المشتعلة ورشقت مجموعات من المتظاهرين بالحجارة مئات من عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
 
وفى أم درمان، صفق نحو مائتى متظاهر هاتفين «حرية». وعمد بعضهم إلى إحراق إطارات ورشق الشرطيين بالحجارة فردوا عليهم أيضًا بالغاز المسيل للدموع واستخدموا الهراوات والسياط.
 
وقال لطيف جوزف صباغ عضو المكتب السياسى فى حزب الأمة المعارض لوكالة الأنباء الفرنسية إن «الطلاب ليسوا وحدهم» الذين نزلوا إلى الشارع.
 
وأضاف أن «هذه التظاهرات كانت متوقعة لأن الوضع الاقتصادى للسودان سيئ للغاية»، وأنه «لا أحد يمكنه تحديد» الحجم الذى ستصل إليه هذه الحركة، لافتا إلى أن حزب الأمة يحاول التفاوض مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم «فى محاولة لمعالجة المشاكل وتحسين الوضع فى شكل سلمى».
 
من جانبه قلَّل المتحدث باسم الشرطة اللواء السر أحمد من شأن المظاهرات وقال «ما يحدث لا يمكن تصويره على أنه بوادر ثورة فى الخرطوم، إنما هى ردود أفعال طبيعية على بعض القرارات الاقتصادية، والشرطة تتمسك بضبط النفس لأقصى درجة ممكنة، لكن هناك جهات تحاول ادعاء أحداث غير موجودة وتقوم بتضخيم الأمور إعلامياً، وعموماً الأحوال هادئة تماماً فى العاصمة».
 
فيما أهاب اللواء محمد أحمد على مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم بالمواطنين عدم الالتفات للشائعات التى تؤدى لزعزعة الامن وتعريض الممتلكات للخطر ، والتعاون مع الشرطة فى أداء واجباتها فى بسط الامن والطمأنينة والمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين.
 
وأشار الى أن شرطة الولاية احتوت أمس اول تظاهرات محدودة فى بعض مناطق الولاية، موضحا أن عددا من المواطنين لا يتجاوز 150 فردا قاموا بالاعتداء على قوة الشرطة المكلفة بالتأمين وأتلفوا إحدى المركبات الشرطية مما اضطر الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم دون حدوث أى إصابات وسط المواطنين أو الشرطة.
 
وأكد «أن الشرطة لم تستخدم أى سلاح نارى أو مطاطى كما نشر فى عدد من الفضائيات خلال تفريقها التظاهرات وأن الموقف تحت السيطرة».