تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة السودانية بشأن التظاهرات

 
 
تبادلت الحكومة السودانية والمعارضة الاتهامات بشأن المظاهرات الاحتجاجية التى خرجت فى الخرطوم ومدن أخرى على سياسة الحكومة برفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضرائب، فى حين صدرت أوامر للشرطة بالتدخل لإنهائها وفقا للقانون.
 
 
واتهم كمال عمر عبد السلام أمين الأمانة السياسية لحزب المؤتمر الشعبى المعارض الحكومة بالفشل فى معالجة مشاكل البلاد الأمنية والاقتصادية وبالمسئولية عن الانفلات والحرائق وعمليات التخريب التى حدثت أثناء المظاهرات.
 
واكد أن المظاهرات خرجت من أجل مطالب سياسية متعلقة بالغلاء والانهيار الاقتصادي، معربا عن دعم وتأييد حزبه الكامل لهذه المظاهرات التى قال إنه كان يجب على الحكومة أن تتعامل معها بانضباط وأن تكفل حق التظاهر للمواطنين بدلا من التضييق على حرية التعبير.
 
وأشار الى أن الحل يكمن فى ذهاب حكومة الرئيس عمر البشير وتأسيس مشروع انتقالى يؤسس لدولة ديمقراطية تعالج مشاكل الاقتصاد السوداني، قائلا «إن السودان سيشهد صيفا حارا يقتلع نظام البشير».
 
 
فى المقابل وصف أمين حسن عمر وزير الدولة فى رئاسة الجمهورية أحزاب المعارضة بأنها «أحزاب طفيلية خائبة تريد ركوب موجة المظاهرات وإعطاءها أبعادا سياسية لإسقاط النظام».
وقال: «ان الحكومة تنتهج سياسة تقشفية لمحاولة السيطرة على التضخم، مشيرا إلى أن هناك بعض الشرائح فى المجتمع لا ترضى بذلك».
 
وأضاف أنه لا توجد حكومة تحكم دون أخطاء، مشيرا إلى أن حكومته حققت استقرارا كاملا وأعلى نسبة نمو فى المنطقة فى السابق، ولكن فواتير الحرب على المتمردين واستقلال الجنوب أدت إلى الوضع الراهن.
 
 
واكد أن ما يشاع عن تفشى الفساد فى الحكومة وأوجه صرفها «مجرد ادعاءات لا أساس لها».
وكانت قوات الشرطة السودانية قد طوقت أحياء جنوب العاصمة الخرطوم، وسط استمرار المظاهرات المنددة بارتفاع الأسعار لليوم السابع على التوالي.
 
 
وانتشرت أعداد كثيفة من قوات شرطة النجدة والعمليات لتطوق بعض الأحياء جنوبى الخرطوم، بينها حى الديم الذى شهد احتجاجات لليوم الثاني.
 
وعلى صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمى باسم الحكومة العراقية على الدباغ بأن مجلس الوزراء أقر بفتح قنصلية جمهورية السودان فى محافظة أرابيل استنادا إلى أحكام المادة (26) من قانون الخدمة الخارجية رقم (45) لسنة 2008 على أن تحتفظ جمهورية العراق بحقها فى فتح قنصلية فى السودان مستقبلا طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
 
 
وأضاف الدباغ: إن سفارة السودان فى بغداد قد طلبت فتح مكتب فرعى لها فى إقليم كردستان/اربيل رغبةً منها لتعزيز العلاقات وتطويرها فى المجالات كافة والبحث عن فرص استثمارية فى الإقليم حيث التقى وزير خارجية السودان بنظيره العراقى على هامش اجتماعات المجلس الوزارى لوزراء الخارجية العرب الذى انعقد مؤخراً فى بغداد وبحثا رغبة السودان فى فتح القنصلية فى إقليم كردستان.