الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

روسيا تخطط لتهدئة الأوضاع فى سوريا وتطالب بتقديم الانتخابات الرئاسية




 
 
فيما تتواصل آلة قمع النظام السورى لمعارضيه، تتصاعد عواقب إسقاط الجيش السورى لطائرة تركية وفرار طيار سورى بطائرته المقاتلة للأردن.
 
 
وأعلنت تركيا امس أن المقاتلة التركية التى أسقطتها سوريا كانت فى المجال الجوى الدولى وليس فى المجال السورى.
 
 
وأوضح وزير الخارجية التركى أحمد داود اوغلو فى تصريحات للتليفزيون الحكومى «تى ار تى» أن الطائرة كانت تقوم بطلعة تدريبية بدون اسلحة ولاختبار نظام رادار، قائلاً: «حسب استنتاجاتنا طائرتنا اسقطت فى المجال الجوى الدولى على بعد 13 ميلا بحريا عن سوريا».
 
 
بينما حذرت العراق من امتداد الأزمة السورية لدول المنطقة. وأعلن وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى إن اسقاط سوريا لطائرة تركية يمثل تصعيدا خطيرا للأزمة السورية مضيفا أنه يخشى امتداد الأزمة إلى دول مجاورة.
 
 
وصرح زيبارى فى مؤتمر صحفى بثه التليفزيون وحضره وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا بأن القلق الرئيسى هو أن تمتد الأزمة لدول مجاورة، متابعاً أنه ليست هناك دولة محصنة من إمكانية امتداد الأزمة إليها بسبب تركيبة المجتمعات الطائفية والعرقية.
 
 
فى غضون ذلك، كشفت صحيفة «صنداى تايمز» اللندنية أن روسيا تحاول تقديم خطة سرية لتهدئة الأوضاع فى سوريا، حيث تعتمد تلك الخطة على تقديم الانتخابات الرئاسية السورية، بهدف تهدئة المعارضة ومنع تدخل قوات عسكرية أجنبية فى الأراضى السورية.
 
 
وصرح دبلوماسى روسى للـ«صنداى تايمز» - إلتقى مؤخرا بالأسد - بأن موسكو عرضت على الأسد دراسة تقديم الانتخابات الرئاسية، لكن الروس يعتقدون أن الأسد سيحارب حتى النهاية .
 
 
وأضاف أن الأسد يقارن بين ماحدث فى مصر وتونس، ونوه الدبلوماسى الروسى إلى أن «بشارالأسد» قال: «مبارك قد ذهب ومصر بقيت، وبن على قد ذهب وتونس بقيت، لكن إن ذهبت أنا، فسوريا ستذهب معى» - بحسب المصدر.
 
وفى إطار ردود الأفعال، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى اتصال هاتفى مع وزير الخارجية التركى عن «قلقه العميق» لإسقاط الجيش السورى المقاتلة تركية.
 
 
وقال مارتن نيسيركى المتحدث باسم الأمين العام، ان بان «عبر عن قلقه العميق لإسقاط طائرة عسكرية تركية وخصوصًا المضاعفات المحتملة للحادث فى المنطقة، عارضاً دعم الأمم المتحدة فى هذه «الظروف الصعبة».
 
 
ونقلت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية عن عبدالله جول الرئيس التركى قوله من كيسيرى وسط البلاد، إن اختراق الطائرات التى تحلق بسرعات عالية أجواء الدول الأخرى لمسافات قصيرة، مشيراً إلى أن ذلك يحصل بشكل عادى ودون وجود نوايا سيئة.
 
وقال جول إن تركيا أجرت اتصالات مع سوريا حول القضية، مشيراً إلى العثور على بعض أجزاء الطائرة، بينما يستمر البحث عن الطيارين بمشاركة الجانب السورى بعد سقوط الطائرة بالبحر وتابع بالقول: «لا يمكن إخفاء أمر من هذا النوع، وسنفعل ما يجب فعله دون شك».
 
 
فيما، دعت إيران انقرة ودمشق إلى التحلى بـ«ضبط النفس» بعد أن اسقطت سوريا مقاتلة تركية انتهكت المجال الجوى السورى.
 
 
وقال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى اتصال هاتفى مع نظيره التركى إن طهران «تدعو الجانبين إلى ضبط النفس والهدوء وتأمل فى أن تسوى المسألة بالحوار حرصا على الاستقرار والسلام فى المنطقة».
 
 
وكانت دمشق قد وصفت اسقاط الطائرة التركية بأنه حادث عرضى وليس عملا عدوانيا ضد دولة مجاورة.
 
وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى متحدثا لمحطة تليفزيونية تركية إن سوريا قد مارست «حقها السيادى» ضد طائرة «مجهولة» اخترقت المجال الجوى السوري، مضيفاً إن بلاده لم تدرك أن الطائرة كانت تركية وليس لديها أى نية عدوانية.
 
 
فى الوقت الذى تجرى فيه عمليات بحث مشتركة بين تركيا وسوريا عن الطيارين اللذين اسقطا فوق البحر المتوسط لتحديد مكانهما.
 
كما نقلت وكالة الأنباء التركية أن الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها للمشاركة فى عمليات البحث عن طاقم الطائرة الحربية التركية، فى حال ورود طلب من قبل أنقرة.
 
 
فيما اعتبرت صحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية الفرنسية أن اختفاء وإسقاط المقاتلة التركية «إف-4» قبالة السواحل السورية قد يصبح «أول أساس قانونى لتدخل عسكرى غربى فى سوريا، مضيفة أنه يتعين على أن أنقرة أن تتخذ قرارا فى هذا الشأن، مشيرة إلى أن اختفاء الطائرة التركية يثير القلق.
 
 
فى شأن مواز، كشفت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية عن أن ثلاثة طيارين عسكريين من سلاح الجو السورى انشقوا عن النظام تمكنوا من اللحاق بزميلهم الطيار السورى العقيد المنشق حسن مرعى الحمادة (54 عاما) الذى منحته الحكومة الأردنية حق اللجوء السياسى بعد أن تمكن من دخول الأجواء الأردنية بطائرة «ميج 21» تابعة للقوات السورية الخميس الماضى.