الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسي رئيساً وحكومته ليبرالية




بعد ساعات من الترقب أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة القضائية لانتخابات الرئاسة فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس بنسبة أصوات بلغت 52٪.
وقبيل إعلان النتيجة النهائية من جانب اللجنة العليا للانتخابات ترقب الصحفيون علي مدار ثلاث ساعات متصلة قرار اللجنة العليا للانتخابات لإعلان اسم الرئيس تخللتها حرب شائعات متبادلة داخل مقر المؤتمر الصحفي.
كانت جميعها تصب لصالح المرشح الذي أعلن خسارته فيما بعد أحمد شفيق حيث قاد عملية الترويج لشفيق عدد من الصحفيين والإعلاميين.
كما سبق إعلان النتيجة النهائية لإرسال تشكيلين من الحرس الجمهوري إلي منزل كل من المرشح محمد مرسي والفريق أحمد شفيق مما أحدثارتباكا بين وسائل الإعلام التي بدت للجميع أنها تؤيد شفيق علي حساب المرشح الإخواني محمد مرسي، وكان المجلس العسكري قد رشح ثلاثة اسماء لتولي رئاسة مجلس الوزراء وجميعهم من التيار الليبرالي المدني حيث تم الاستقرار علي اسم شخصية وطنية ذات خبرة سياسية واقتصادي وتشكيل الحكومة من شخصيات وطنية مدنية ليبرالية بعد الرجوع إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة التشاور معه، وانفردت روزاليوسف أمس بخبر انتماء محمد مرسي لصالح الدولة المصرية وليس من أجل الجماعة التي ينتمي إليها.
وذكر فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس قبل إعلان نتيجة الانتخابات أن اللجنة لم تخش أحداً سوي الله والقانون ولم يرهبها أيضاً المحاولات التي نالت منها منذ مارست عملها أول يوم انتخابات وما سبقها من محاولات ترهيب وتشكيك في أدائها.
وفند سلطان الدعاوي القضائية التي كان من الممكن أن تبطل العملية الانتخابية من خلال حكمين أصدرتهما محكمة القضاء الإداري لوقفها.. حيث احترمت اللجنة أحكام القضاء ولم تمارس سلطتها وفقاً لنص المادة 28 التي تمنحها جميع الصلاحيات ولجأت لطعن عليها وصدر حكم بوقفها.
وقال سلطان لقد حققنا في الدعاوي القضائية التي قدمت للجنة الرئاسية عقب إعلان نتيجة الفرز في جولة الإعادة والتي استخدم فيها العنصر الطائفي بحجة هناك منع للمسيحيين بقرية دير أبوحنس مركز المنيا وهو ما لم يحدث نهائياً عقب مطابقة نسبة التصويت لانتخابات مجلسي الشعب والشوري بنسبة التصويت في انتخابات الرئاسة والتي اتضح أن هذه اللجان مخصصة من لجان الذكور والإناث المسلمين وليس للمسيحيين كما أشيع
حيث تم عمل ثلاثة أمور انتهت إلي أن هذه اللجان مخصصة للسيدات إضافة إلي أن بعض اللجان لم يدل فيها أحد بصوته.. إضافة إلي تقرير رؤساء اللجان العامة والفرعية الذي طابقه ما صدر عن اللجنة.
وأكد سلطان أن الجهات الأمنية باستثناء جهة واحدة قدمت معلومات صحيحة وموثقة بالأدلة حول الخروقات التي حدثت ومنها أننا اكتشفنا وجود ألفي بطاقة تصويت فقط لا غير هي المطعون فيها وليس كما أشيع أن هناك مليون بطاقة تم تسويدها لأحد المرشحين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» أن إحدي الجهات السيادية هي من أخذت علي عاتقها مهمة البحث والتدقيق والتحري في الشائعات والتقارير المغلوطة التي صدرت من جانب المرشحين حفاظاً علي سمعة الدولة المصرية.. وسلمت تقريراً موثقاً للجنة الرئاسية ساعدها علي إعلان النتيجة بشفافية ووضوح ودقة كاملة.
ومن جهته عبر الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها عن أمنياته عقب إعلان   فوز د.مرسي برئاسة الجمهورية بانتهاء المشاكل والاضطرابات التي تشهدها مصر والتي عاشتها منذ عام ونصف العام، وقال في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: نرجو للدكتور محمد مرسي التوفيق في عمله الجديد في تحمل مسئولية مصر في هذه الفترة العصيبة. وطالب الأنبا مرقس الرئيس الجديد بأن يحكم بالعدل وأن يحصل كل مواطن مصري علي حقه.. وأن يعامل الناس بالعدل والمساواة وقال: نصلي إلي الله لكي يعطيه الحكمة في اتخاذ قراراته من أجل مصلحة الوطن.