الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السينمائيون يتهمون وزير الثقافة بمحاربة حرية الإبداع




كتبت- نسرين علاء الدين

جاء قرار وزير الثقافة د.جابر عصفور بتشكيل لجنة تحت عنوان «اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية» بمثابة الصاعقة على صناع السينما الذين وصفوا القرار بأنه باب لمزيد من التعسفات والضغوط على حرية الإبداع وأنه غير قابل للتنفيذ على الإطلاق وهدد العديد من السينمائيين بخطوات تصعيدية فى حالة بدء تشكيل هذه اللجنة التى تعوق حرية الإبداع من جديد.

وعلى حد القرار اجتمع بنقابة السينمائيين عدد كبير من صناع السينما تمثلوا فى أعضاء النقابة ولجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وجبهة الإبداع المصرى وأعضاء من المجلس الإدارى للمركز القومى بالسينما ومجلس إدارة غرفة صناعة السينما وعدد من السينمائيين المستقلين وذلك لدراسة توجهات وسياسات وزير الثقافة تجاه صناعة السينما والتى لاحظ المجتمعون ابتعادها وبشكل واضح عن المنهج الديمقراطى فى الإدارة وضربها عرض الحائط بكل توجهات لجنة السينما بالمجلس الأعلى والتى أقرها وزير الثقافة الحالى وقرر المجتمعون تشكيل لجنة مشتركة من الجهات السابقة يكون مقرها نقابة السينمائيين تطرح هموم السينمائيين للنقاش المهنى والمجتمعى واتخاذ الخطوات المناسبة فى كل الأمور المتعلقة بالصناعة وخاصة علاقتها بالدولة.
وأكد مسعد فودة نقيب السينمائيين أنه تقرر بعد اجتماع السينمائيين فى 11 أغسطس الجارى رفض اللجنة التى أقرتها وزارة الثقافة تحت مسمى «اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية» والتى تم تجميل اسمها لخداع السينمائيين تحت اسم «لجنة حماية الإبداع» ويعتبرها وصاية غير قانونية وغير أخلاقية على المبدعين وتدخلا فجا فى المسار الطبيعى لثورتى 25 و30 بما نص عليه الدستور فى حرية مطلقة للإبداع وأهاب فودة بالسينمائيين رفض إنشاء هذه اللجنة وعدم التعاون معها تحت أى ظرف أو بأى صفة.
كما تقرر بالاجتماع رفض محاولات لتهميش لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وتعطيل الملفات التى اتخذتها اللجنة لمصلحة صناعة السينما تلك المحاولات التى يقف وراءها بلا حياء كبار موظفى الوزارة وقيادتها ورموزها الفاسدة والتى أفسدتها على مدار ثلاث عقود كاملة ومن ضمن هذه الملفات ضرورة عودة أصول السينما إلى إدارة الوزارة وموضوع الأرشيف القومى للسينما وموضوع الدعم الذى يقدم للمبدعين الشباب وقدمت اللجنة استياءها من سياسات الوزير تجاه مستقبل الثقافة فى مصر.
وأكد المنتج جابى خورى أن قرار الاجتماع لن يكون مجرد كلامًا شفهيا وخطواتها الفعلية ستكون بداية من اليوم وأشار إلى أن الخطوات التصعيدية قد بدأت بالفعل بدعوات لإقالة وزير الثقافة د. جابر عصفور لأن ما يعزم على القيام به «كارثة» لذا تقرر أن يحيى المبدعون إبداعهم بأنفسهم خاصة بعد تجاهله لاعتراضات لجنة السينما التى تملك حصانة ملزمة له بالقانون واتخذ خطواته بتفعيل اللجنة المزعومة.
أما المخرج أمير رمسيس فقال أن التصعيد هو الحل خاصة وأن اللجنة التى تقرر إنشاؤها لم تتلق أى ردود أفعال من جهة وزارة الثقافة من أجل حل الأزمة وأنه مرفوض تمامًا فكرة تفعيل أى لجان تكبل يد الفن وتفرض وصاية عليه.
الجدير بالذكر أن الاجتماع الذى عقدته نقابة السينمائيين حضره كل من مسعد فودة نقيب السينمائيين وعمر عبدالعزيز وكيل أول نقابة السينمائيين وخالد يوسف رئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وطارق الشناوى وجابى خورى ومحمد العدل ومجدى أحمد على والمؤلفة مريم نعوم وأمير رمسيس وسعد هنداوى وولاء سعدة وفوزى العوامرى وشريف عوض وعلاء محجوب وسيد فؤاد وماجد حبشى وهيثم الخميس وشريف مندور وسميح منسى يذكر أن عددًا من الأفلام أثارت الجدل حول محتواها وتم الحديث عن تراجع دور الرقابة فيها من بينها حلاوة روح الذى تم رفعه مؤخرًا ومن هذا الموسم كان «عنتر وبيسة» و«الحرب العالمية الثالثة».