مدينة الإنتاج الإعلامى تمارس الازدواجية فى تحصيل مديونيات القنوات الخاصة

منذ أيام أصدر عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون القائم بأعمال الوزير عدة قرارات بشأن بعض قيادات المجال الإعلامى المصرى كان من أهمها تغيير رئيس الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى حيث تم ترشيح على عبدالبصير السيد حسن عبدالرحمن المستشار برئاسة الاتحاد رئيسًا لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى خلفا لحسن حامد حيث يواجه عبدالرحمن صعوبات جمة فى هذا المنصب أهمها واخطرها ملف مديونيات القنوات والشركات الخاصة التى تتخذ من مدينة الإنتاج مقرا لها.. مصادر قريبة من عبدالرحمن أشارت إلى عدم نية إدارة المدينة الجديدة الاقتراب من ملف المديونيات الخاصة ببعض القنوات ذات الرواج والتأثير الواسع ومنها شبكة قنوات سى بى سى وقناة الحياة وقناة صدى البلد واون تى فى وقناة النهار فى مقابل استعجال قناة الفراعين بالدفع الفورى وشبكة اوربت وأم بى سى مصر وبعض الشركات الأجنبية الأخرى.
اما القنوات الرياضية فلم تسدد قناة  «مودرن» التى انتهت ديونها بالكامل وفقا للتسوية أما باقى القنوات الرياضية الأخرى مثل النهار سبورت وقناة الأهلى حيث تصل المديونيات إلى أرقام قياسية تتعلق بتأجير الاستديوهات وفواتير الكهرباء وتأجير المقر الإدارى،  بالإضافة إلى فواتير التشغيل العامة للقناة.
وتشير مصادر داخل إدارة الإنتاج الإعلامى إلى ان بعض القنوات وصلت فواتير الكهرباء الخاصة بها إلى أكثر من50 ألف جنيه فى الشهر الواحد لتشغيل الاستديوهات وبعضها تجاوز الـ60 ألف جنيه أما التليفونات فأقل فاتورة كل ثلاثة أشهر فى المقر الإدارى للقناة تتجاوز الـ50  وهو رقم مرتفع جدا فى تكلفة التشغيل اليومى إلى جانب تكلفة إيجار الاستديوهات التى تصل للقناة الواحدة إلى 5 ملاين جنيه،  وبعضها يتجاوز الـ10 ملاين فى الشهر الواحد.
وتلجأ القنوات التى لديها صدى وقبول من جانب الحكومة إلى التحايل على ادارة الشركة المصرية للإنتاج الإعلامى بطلب جدولة مدينويانها واستغلال الأحداث السياسية والإرهاب التى تواجهه الدولة الآن كى تتهرب من تسديد هذه الديون فقناة اون تى فى اتجهت إلى عمل نقل مباشر لمشروع قناة السويس الجديدة كخطوة منها لدعم المشروع وخصصت شبكة قنوات سى بى سى مؤشرًا يظهر على الشاشة طوال اليوم لارشاد المواطنين بمواعيد استهلاك التيار الكهربائى بين الاحمال المتوسطة والمرتفعة والمنخفضة وخصصت قناة الفراعين برنامجا لمهاجمةحكام قطر وخصصت قنوات أخرى برامج للدفاع عن الجيش والشرطة.
ومع الأسف لا تلتزم اغلب القنوات التى تلجأ لنظام الجدولة مع المدينة بالدفع سواء نقدا أو عبر شيكات مما يجعل الأخيرة تحاول اتخاذ إجراءات ضدها لكن الادارة الجديدة لم تفعل أى شىء حتى الآن.. واتجهت المدينة مؤخرا.