التحذير من انقراض الثروة الحيوانية بسبب الأمراض الوبائية

 حذر الدكتور حسين منصور رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء بوزارة الصناعة والتجارة من انقراض الثروة الحيوانية فى مصر بسبب الامراض المتوطنة التى تصيب الماشية من وقت إلى آخر وفى مقدمتها مرض الحمى القلاعية جاء ذلك فى تصريحات خاصة ل روزاليوسف على خلفية ظهور مرض الحمى القلاعية فى منطقة القابوطى بمحافظة بورسعيد ولجوء الحجر البيطرى إلى تحصين 1200 رأس ماشية.
 وقال منصور: إن مرض الحمى القلاعية والجلد العقدى من  الامراض الوبائية التى تصيب الماشية فى مصر محملا الاجهزة الرقابية والحجر البيطرى بوزارة الزراعة المسئولية عن انتشار المرض وتوطنه فى مصر لعدم وجود رعاية صحية بالحيوان مثلما تفعل معظم الدول.
وأضاف ان الحيوان فى مصر ليس لديه شهادة صحية يمكن من خلالها متابعة حالته الصحية حيث تترك الحيوانات لتشرب من مياة الترع رغم انها مياه ملوثة بالمبيدات والصرف مما يعرض الحيوان للإصابة بالامراض الفتاكة.
ودعا منصور الى ضرورة خروج القانون الموحد لسلامة الغذاء الى النور بعد 3 سنوات من حبسه بالأدراج لافتًا الى ان القانون يوحد نحو 2500 قرار وتشريع ينظم الغذاء فى مصر وكذلك 17 جهة رقابية فى كيان واحد.
وتابع إن الثورة الحيوانية فى مصر لا تغطى إلا حوالى 50 % فقط من الاستهلاك السنوى الذى يصل نحو مليون طن ومن ثم يتم اللجوء الى استيراد  500ألف طن لسد الاستهلاك.
وأشار منصور الى أن نسبة كبيرة من اللحوم المستوردة مصابة بديدان الساركوسيست ومادة الديكوسين (مخلفات المبيدات) المسببة للسرطان موضحًا أن 80% من أجهزة الفحص على اللحوم المستوردة غير مؤهلة للقيام بهذا الدور.
وقال رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء: إن أكبر الدول المصدرة للحوم الى السوق المصرى تشمل الهند والبرازيل والسودان وأثيوبيا.
وشدد منصور على ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية  لتحقيق الاكتفاء الذاتى عن طريق التوسع الاستثمارى فى إنشاء المزارع وتحسين السلالات وتقديم تسهيلات فى منح القروض.
كما شدد رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء على أهمية نشر الوعى بين الفلاحين بخطورة الامراض الوبائية مع ضروة تفعيل دور الوحدات البيطرية بالقرى وتوفير الأمصال للوقاية من الأمراض التى تفتك بالثروة الحيوانية.