السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عزام الأحمد: أيادٍ خفية تسعى لإفشال المبادرة المصرية ولا يوجد اتفاق حتى الآن




كتب - أحمد قنديل وأميرة يونس


يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره الفلسطينى الرئيس محمود عباس أبو مازن السبت المقبل وذلك من أجل مناقشة الدور المصرى لوقف إطلاق النار، وتأتى زيارة أبومازن من خلال جولة مكوكية يسبقها زيارة إلى خالد مشعل بالدوحة للضغط على حركة حماس من أجل تسهيل الاتفاق وتأجيل مناقشة القضايا الكبرى خلال مرحلة أخرى، ورجحت مصادر أنه عقب نهاية هدنة 24 ساعة الجديدة اليوم، سيتم التوصل إلى اتفاق بالأحرف الأولى مع تأجيل بعض القضايا الكبرى من قبل الطرفين إلى مرحلة أخرى أو لا يتم الاتفاق وتعود الأمور مجددا إلى الاشتعال، وبينما كشف مصدر فلسطينى مطلع لـ«روزاليوسف» أن هناك محاولات من قبل تركيا وقطر لمواصلة إفشال المبادرة المصرية من خلال اللعب بحركة حماس والضغط عليها لإعلان رفضها الموافقة على الاتفاق طالما لم يتحقق باقى النقاط الأخرى والتى أعطى الجانب المصرى فرصة من أجل التشاور فيها مثل نقطتى المطار والميناء بقطاع غزة.
وأضاف المصدر الفلسطينى: أن إسرائيل تسعى إلى المماطلة وإفشال المبادرة وذلك بإصرارها على مناقشة قضايا تم التوافق عليها سابقا والانتهاء منها، كما أنها تتدخل فى مناقشة أمور ليس بشأنها مثل ملف إعمار قطاع غزة ورفضها عقد مؤتمر دولى داعية إلى عقد مؤتمر داخلى إقليمى وتأتى تلك التصريحات تزامنا مع إعلان عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطينى فى القاهرة عن توافق الوفد الفلسطينى على تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة أخرى، وذلك عقب انتهاء الوفد من اجتماعات مطولة غير مباشرة بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى برعاية مصرية استمرت لمدة 12 ساعة.
وقال الأحمد إنه كان من المقرر أن تنتهى المفاوضات مساء الاثنين عقب الهدنة التى استمرت خمسة أيام ولكن مناورات الوفد الإسرائيلى ومماطلاته المستمرة حالت دون حدوث أى تقدم فى المفاوضات.
وأكد الأحمد أن كل ما تردد إعلاميا حول التقدم لا أساس له من الصحة، قائلا حتى الآن لم يحدث أى تقدم فى المطالب الفلسطينية، وهناك أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية، لذلك وافقنا على تمديد الهدنة يوما واحدا «24 ساعة» فإما نتفق أو لا نتفق».
وقال الأحمد إنه يجب علينا أن نستغل كل دقيقة فى الـ24 ساعة المقبلة حتى نصل إلى اتفاق وإلا استمرت دائرة العنف.
 وشدد على أن ما نشر لا أساس له من الصحة وإنه لم يحدث أى تقدم فى المطالب الفلسطينية حول أى نقطة. وكان مصدر مصرى مسئول قد أعلن أنه تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لاستكمال المفاوضات الجارية.
وذلك وفق بيان رسمى عقب مفاوضات حثيثة أجريت بين الطرفين استمرت ما يقارب 12 ساعة.
وفيما يعد بارقة أمل أكد جمال الشوبكى سفير فلسطينى بالقاهرة أن مستقبل المبادرة المصرية فى طريقه إلى النجاح، خاصة أن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى يرغبان فى تهدئة الأوضاع، منوها فى تصريحاته إلى أن هناك أمورا كثيرة تم الاتفاق عليها، منها فتح معبر رفح، الذى لم تستغرق المباحثات بشأنه كثيرا، وقدم الجانب المصرى تسهيلات فى هذا الصدد من أجل الحفاظ على الدم الفلسطينى فى المقام الأول، وكذلك السماح من الجانب الإسرائيلى لدخول مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع.
وأشار الشوبكى إلى أن مسألة إعادة تشغيل ميناء ومطار غزة ونزع أسلحة المقاومة، محل مباحثات غير مباشرة بين الوفد الفلسطينى، والجانب الإسرائيلى برعاية المخابرات المصرية.
فى سياق متصل قالت الرئاسة الفلسطينية إن محمود عباس أصدر تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة ما تم نشره فى وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة «حماس» كانت تعد لانقلاب على السلطة الوطنية فى الضفة الغربية، ومحاولة الحصول على البيانات والمعلومات الضرورية، حيث إن تداعيات ذلك على مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون فى منتهى الخطورة، خاصة أن الجهات الإسرائيلية نشرت قائمة بأسماء واعترفات إلى جانب مجموعة من الأسلحة تمت مصادرتها.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا سرا على أن توافق إسرائيل على فك الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، يبدأ بالمعابر البرية، وبعد ذلك البحرية، وأمرت أمريكا إسرائيل بعدم معارضة دفع رواتب الموظفين الحكوميين فى قطاع غزة، والسماح بإعادة إعمار القطاع بأموال المساعدات الدولية.
أما بالنسبة لمطلب نتانياهو منذ بداية الحرب العدوانية على القطاع بنزع أسلحة فصائل المقاومة فإنه لن يكون جزءا من الاتفاق الذى يجرى العمل على بلورته فى القاهرة، فى الوقت الذى ستدعم الولايات المتحدة طلب إسرائيل فى العمل على منع تسلح حركة حماس وباقى فصائل المقاومة، فى حين ستنشط إسرائيل فى الساحة الدولية للدفع بهذه المسألة.
كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» أخفى خلال جلسة المجلس الوزارى المصغر الخميس الماضى أمر المقترح المصرى لوقف إطلاق النار، وأنه كان فى قمة الإرتباك حين باغته وزير خارجيته «أفيجدور ليبرمان» بعرض نسخة من الوثيقة أمام الوزراء، قائلة إن نتانياهو كان فى موقف محرج جدا.