الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كمال أبورية: تقديم شخصية «السيسى» شرف لى.. ولم أتأثر بـ«عبدالناصر»




حوار _ آية رفعت

يعتبر الفنان كمال أبو رية من الفنانين المقلين فى أعمالهم لينتقى كل عمل ليقدم به شخصية جديدة اختار هذه المرة تقديم شخصية سياسية ومؤثرة حيث قدم شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال مسرحية «دنيا حبيبتى» والتى تعرض حاليا حيث يقدم من خلالها دور «فارس» الرجل الهمام الذى ينقذ المصريين من حكم الاخوان بعدما ثار الشعب ضدهم.. وعن تحضيره للشخصية وسر تغيبه عن الموسم الرمضانى وعلاقته بنيرمين الفقى تحدث أبو رية فى حواره التالى:
■ ما الذى جذبك لتقديم مسرحية «دنيا حبيبتى»؟
- جذبنى لها الموضوع ككل فعندما تسلمت السيناريو لأول مرة وجدت أن الفكرة تدور فى إطار العام الذى تسلم فيه الإخوان حكم مصر فبداية الأحداث منذ تولى محمد مرسى لحكم مصر مرورًا بما حدث فى عهده وصولا لبيان الفريق عبد الفتاح السيسى فى يوم 3 يوليو والذى أنهى به حكم الإخوان واستجاب لنداء الشعب الذى ملأ الشوارع اعتراضا على ممارسات الإخوان المسلمين خلال هذا العام ومحاولاتهم السيطرة والتمكين على جميع مؤسسات الدولة.
■ هل صحيح أنك تقدم دور الفريق عبدالفتاح السيسى؟
- أقوم بدور فارس وهو يرمز بالإشارة للمواطن المصرى الشجاع الذى ألقى البيان لينقذ الشعب.. فهناك إشارة إلى أن هذا هو السيسى وإشارة أخرى للمرشد ولكل رمز من رموز الدولة الإخوانية ومن وقفوا ضدها فنحن لا نسرد القصة بأسمائهما الحقيقية ولكن بشكل رمزى للأحداث.
■ هل تأثرت ببعض الأداء الخاص بشخصية السيسى؟
- لا فأنا لا أقدمه بشكل مباشر حتى أتقمص شخصيته ولكنى استعنت بالفعل ببعض الجمل والكلمات الشهيرة له فى خطاباته ولكنى لم أحاول تقليد أدائه أو حركاته.. لأنى أقوم بتجسيد الشخصية على أنه مواطن ورجل مصرى يحب بلده ويدافع عنها.
■ وهل بالفعل كنت متأثرا بأداء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كما قال بعض النقاد؟
- لا أبدا فالأمر ليس متعلقا بالزعيم الراحل فأنا لا أقدم أبدا شخصيته، ومن يدعى ذلك أرجو منه مشاهدة العرض لكى يقيم بنفسه.
■ ألم تفكروا فى استكمال قصة المسرحية لما بعد أحداث 3 يوليو خاصة بعد تولى الرئيس السيسى رئاسة مصر؟
- سيناريو العمل تمت كتابته قبل الانتخابات الرئاسية بفترة ولا أعلم إذا كان المؤلف أيمن الحكيم والمخرج جلال الشرقاوى ينوان إكمال أحداثها فيما بعد كجزء ثان أم لا ولكنى فى رأيى لم يكن يصلح أن ندخل الأحداث التالية لبيان انتهاء حكم الإخوان ليشمل ما بعدها من أحداث وصولا للانتخابات الرئاسية ونتيجتها لأن القصة ستطول وتتشابك الأحداث ونخرج عن الإطار الأساسى للفكرة الخاصة بالمؤلف وهى سنة حكم الإخوان وما حدث خلالها.
■ هل صحيح أنك تستعد لتقديم شخصية السيسى فى عمل منفصل؟
- لم يعرض علىّ ولو اتعرض علىّ هذا الأمر سأكون سعيدا جدًا لأنها شخصية يشرفنى تقديمها، وأنا أحبه جدا واحترمه عن اقتناع لأهدافه وإنجازاته. ولكنى أعتقد أن تقديم عمل عن السيسى فى وقت وجوده بالحكم سيعتبره البعض نوعا من التملق والنفاق.. ولكن التاريخ سيذكر أن هذا الرجل محترم.
■ بدأت بروفات المسرحية منذ عدة أشهر وقبل الانتخابات الرئاسية فلماذا طالت رحلة التحضير لكل هذا الوقت؟
- مراحل التحضير مسئولية المخرج جلال الشرقاوى فهو الوحيد المسئول عن تحديد مراحل التحضير والمدة التى يحتاجها العمل، وأنا عن نفسى لا أعلم ما الذى جعل العمل يستمر تحضيره طويلا وإذا كانت هناك معوقات قابلها فريق العمل أم لا لأنى وقعت عليه وبدأت فى إقامة البروفات منذ شهرين ونصف فقط وفى رأيى عمل مثل هذه المسرحية بقيمتها الفنية اعتقد أنها تحتاج لتحضيرات تصل على الأقل إلى 6 اشهر فكونها استمرت لـ7 أو 8 أشهر فهذا لا يعد كثيرًا عليها خاصة أن العرض يحتوى على عناصر فنية كثيرة مثل الغناء والاستعراض وغيرها من العوامل التى تتطلب الكثير من التدريب والعمل عليها.
■ هل برأيك أن الجمهور يتقبل المسرح السياسى فى الوقت الحالى؟
- بالطبع الجمهور متعطش للمعرفة والتنوير السياسى وكشف الأحداث فالفن يوضح له حقيقة ما حدث ونحن فى حاجة لسماع مختلف وجهات النظر من خلال هذه الأعمال قد يتفق معها البعض أو يختلف ولكن يجب طرحها على الساحة.
■ هل أنت مع من يفضلون مرور بضع سنوات لتقييم الأحداث السياسية لتقديم أعمال فنية عنها؟
- لا فكل مؤلف وله رؤيته إذا كان يرى أن الأحداث التى يكتب عنها قد اكتملت بالنسبة له فليقدم عملا موضوعيا وإذا كان يجد هناك صعوبة فى التقييم إلا بعد مرور سنوات فلينتظر. ولكنى أرى أن ما حدث واضح وكل من رآه له وجهة نظر واضحة عنها فيجب تقديمها فى عمل خاصة أن هذه الحقبة قد انتهت بالكامل.
■ كيف ترى وضع المسرح المصرى حاليا؟
- لم يعد بعد لرونقه وكون جلال الشرقاوى قد غامر بتقديم هذه المسرحية فى هذا التوقيت فهذه تعد مغامرة منه لأنه رجل لديه رسالة محددة ووسيلة لتوعية الناس وتثقيفهم وإيمانا منه بهذه الرسالة عمل على خروج هذا العمل للنور، ولكن المسارح كلها واقفة حتى الآن ولا يمكننا قول أن المسرح بدأ فى العودة.
■ وما الذى ينقص المسرح لكى يعود لعهده السابق من النجاح؟
- ينقصه الكثير ومنها استقرار الدولة والذى بدأ فى الظهور كبوادر والاستقرار المادى وتحسن الآلة المعيشية للشعب حتى يستطيع الجمهور أن يحضر للمسرح ويدفع ثمن التذاكر.. بالإضافة إلى توعية من وزارات الإعلام والثقافة بدور المسرح فى المجتمع وتأثيره على تحضر الشعوب حتى ينجذب الجمهور له من جديد.
■ هل كان للمسرحية دور فى ابتعادك عن الموسم الدرامى لهذا العام؟
- لا ليس انشغالى بالمسرح هو السبب ولكن  عرض علىّ أكثر من مسلسل ولكنى لم أجد نفسى فى أى دور لأعود به بقوة للساحة فلم تكن هذه الأدوار تناسبنى.
■ هل تبحث عن فكرة محددة تعود بها للساحة الدرامية بعد غياب لمدة سنوات؟
- هناك عمل اتمنى تقديمه ولكنى اتمنى أن تصل الأمور الإنتاجية بالدولة لمرحلة من الاستقرار لأنه فى يد الدولة حاليا وهو مسلسل عن شخصية مصرية عظيمة وهى شخصية الاقتصادى الراحل طلعت حرب ونحن بحاجة لتقديمها فى هذا الوقت.. وقد قدمت هذا المشروع المخرجة إنعام محمد على لمدينة الإنتاج منذ 4 سنوات ولكن يتم تأجيله حتى الآن واتمنى أن أقدم دور هذا الرجل فلو هى رشحتنى للدور سأكون سعيدًا أما إذا تم ترشيح أى زميل فسأقوم بالبحث عن نقط أخرى فى حياة هذا الرجل لأقدمه فى عمل آخر.
■ وماذا عن الشائعات التى ظهرت مؤخرًا حول علاقتك بالفنانة نيرمين الفقى؟
- كلها ليست لها أساس من الصحة فأنا منذ طلاقى للفنانة ماجدة زكى وأنا لم ارتبط ولست متزوجًا ونيرمين مجرد صديقة وزميلة عزيزة ولو سألها أحد سوف تقول على طبيعة علاقتنا فأنا لا تجمعنى قصة حب معها أو مع غيرها.