الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوات الأمن السودانية تستخدم القوة ضد المتظاهرين













 
 
قال الرئيس السوداني عمر البشير أول أمس أمام نحو ألف طالب سوداني: إن الاحتجاجات علي ارتفاع الأسعار المستمرة في البلاد منذ تسعة أيام ليست ربيعا عربيا، وهناك أعداد قليلة ممن يقومون بحرق الإطارات، مشيرًا إلي وقوف جهة ما خلف الاحتجاجات التي تدور في البلاد.
وأضاف أن الذين تمنوا ربيعا عربيا في السودان قد أصيبوا بالخذلان، لأن  الشعب السوداني إذا أراد أن ينتفض فسينتفض بأجمعه، وأكد أن ما حدث في الدول العربية قد تكرر في السودان مرات عديدة، فقد أطاحت انتفاضات شعبية بحكام عسكريين في السودان مرتين، وذلك منذ أن نال استقلاله عن بريطانيا عام 1956، إحداها في عام 1964 والأخري في 1985.
وأوضح البشير أنه استقبل بالهتافات عندما استقل سيارة مفتوحة وسار بها في أنحاء الخرطوم يوم الجمعة الماضي حيث صاح الناس «الله أكبر» بمجرد رؤيته، وذلك في الوقت الذي كان الدخان يرتفع في سماء المدينة بسبب احتراق الإطارات، في ظل اشتباك سكان العديد من الأحياء مع الشرطة.
يذكر أن السودان قد بدأت الاحتجاجات الطلابية علي غلاء الأسعار يوم السبت الماضي في جامعة الخرطوم، ثم امتدت إلي جامعات أخري وذلك احتجاجا علي تدهور الوضع الاقتصادي بسبب التضخم الذي بلغت نسبته 30 %في مايو الماضي حسب الأرقام الرسمية، ويمكن أن يرتفع مع خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة، وخصوصا إلغاء الدعم عن المحروقات الذي أدي إلي رفع أسعار الوقود بنسبة 50%.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات  المحتجين من طلاب الجامعات المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير.
من جانبه أكد اللواء عمر إبراهيم نمر معتمد محلية الخرطوم، علي مشاركة أفراد من دول الجوار في أعمال الشغب التي شهدتها المحلية في الأيام السابقة، مشيراً إلي أن العمل يعتبر مخططاً تخريبياً لاستهداف مصالح المواطنين ومقدرات الدولة حيث تورط المتهمون في التعدي علي ممتلكات الدولة والأفراد، وقاموا بحرق حافلات الولاية وسيارات الشرطة ومحاولة نهب البنوك والصالات المخصصة للأفراح.
وأضاف أنه فشل أهداف المخطط بعد ضبط العديد من الذين شاركوا في التظاهرات لافتاً إلي أنه تم إطلاق سراح الذين ثبت عدم مشاركتهم في التخريب بالضمان الشخصي وتقديم المتورطين إلي المحاكم المختصة.
وكانت قيادة الشرطة السودانية قد أمرت قواتها بـالحسم القوي والفوري للتظاهرات وأحداث الشغب وذلك بعد اجتماع للقيادات الأمنية علي خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم.