الإندبندنت: أصوات المصريين حولت مرسى من سجين لرئيس

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا قالت فيه إن الإخوان المسلمين كانوا يحتفلون امس بالانتصار التاريخى لحصولهم على السلطة بعد 8 عقود بعد أن تأكد محمد مرسى أول رئيس ديمقراطى منتخب فى تاريخ مصر. فيما يمكن أن يمثل هذا التحول الزلزالى فى التوازن السياسى فى الشرق الأوسط، ظهر محمد مرسى، وهو إسلامى سجن من قبل الرئيس حسنى مبارك، فى نهاية المطاف المنتصر بعد اسبوع من القلق حول مصير البلد المعلق.. النتيجة - التى شهدت فوز مرسى على الطيار السابق وآخر رئيس وزراء لمبارك أحمد شفيق بهامش قدره أقل من 3 بالمائة - بالغة الأهمية بالنسبة للإخوان، التى عانى أعضاؤها من التعذيب والاضطهاد والسجن على أيدى القادة المتعاقبين منذ قيام الثورة عام 1952.
 
وقال المتحدث باسم مرسى، أحمد عبدالعاطي، أمس «وصلنا إلى هذه اللحظة بسبب دماء شهداء الثورة, تبدأ مصر مرحلة جديدة فى تاريخها.» ولكن يمثل الانتصار أيضا خطوة أولى فيما يبدو من المحتمل أن تكون رئاسة جمهورية تعانى من المزالق وطغت عليها المؤسسة العسكرية.. واحتشد عشرات الآلاف من الناس فى ميدان التحرير، لمدة ما يقرب من 15 شهرا منذ أول اشتباكات اندلعت وأدت فى النهاية إلى سقوط مبارك. كانت الحشود تنتظر لساعات، ولكن كان الانتظار أطول بسبب خطبة فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا. تم اذاعة المؤتمر الصحفى إلى ميدان التحرير عبر مكبر للصوت.
 
عندما أعلنت النتيجة فى نهاية المطاف بتأكيد فوز مرسى هلل الناس وبكى الكثير وبدأت الألعاب النارية وسمعت موسيقى البوب عبر الميدان. امسك آخرون نسخة من القرآن، وبدأوا يصلون. وصاح محمد إبراهيم، وهو كهربائى الذى قال انه لم يكن عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين «لقد ولدت من جديد مصر ولن يعود إلى الأيام الخوالي. إن الثورة لا تزال مستمرة».