الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاغلبية تطالب بعودة الحرس




كتب ـ هيثم يونس
اختلفت آراء شباب الجامعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول ما صرح به مؤخرا د. السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى، عن نيته عودة أمن الجامعات فى حالة صدور حكم قضائى من محكمة القضاء الإدارى بشأن عودة الحرس الجامعى إلى الجامعات مرة أخرى، فبينما اتجهت النسبة الغالبة من الشباب للميل إلى عودة الحرس الجامعى نتيجة لبعض التجاوزات التى بدأت تتفاقم داخل الحرم الجامعى فى ظل منظومة الأمن الخاص التى وصفوها بالفاشلة ذهب البعض الآخر إلى ضرورة التعاقد مع الشركات المتخصصة لتوفير أمن خاص على درجة عالية من الكفاءة

يقول «عبدالفتاح محمد» إنه لا مانع فى الوقت الراهن من وجود الحرس الجامعى خاصة أن هناك تجاوزات عديدة داخل الحرم الجامعى منها وجود سيارات وموتوسيكلات فى بعض الأحيان لطلاب داخل الحرم الجامعى وهو مخالف لقواعد الجامعة ولم يكن يحدث من قبل إلى جانب العديد من التجاوزات كالتحرش بالطالبات فى ظل عدم وجود جهاز أمن قوى يضبط أى تجاوزات تحدث.
وتؤيد «نسرين هلال»  طالبة  أن وجود الحرس الجامعى فى الفترة الحالية فقط لحين استقرار الأوضاع الأمنية أمر ضرورى فكثيرا ما تحدث مظاهرات عنف داخل الجامعة تؤثر بالسلب على العملية التعليمية فالمكتبات تغلق قبل موعدها المعتاد تخوفا من حدوث اشتباكات واحداث عنف سواء بالعاملين أو الطلاب إلى جانب اعاقة المحاضرات فى بعض الأحيان والتشويش عليها إلى جانب تعرض الطالبات للتحرش بجميع صوره سواء داخل الحرم الجامعى فى بعض الأحيان أو أمام أبواب الجامعة.
فيما يرى محمد عطا ان وجود الحرس الجامعى يعد قيدًا على حريةالطلاب ويقيد بدوره أى مظاهر للتعبير عن الرأى فضلا عن امكانية اعتقال بعض الطلاب أو الأساتذة بحجة توفير الأمن داخل الحرم الجامعى على حد قوله.
بينما ترى «رانيا سعيد» ان اسناد توفير الأمن داخل الحرم الجامعى إلى شركة أمن متخصصة ذات كفاءة عالية يمكن ان تضبط أى تجاوزات قد تحدث داخل الحرم الجامعى لاسيما إذا كان هناك تنسيق بينها وبين أجهزة الشرطة فى الخارج لتسليم أى شخص يقوم بأعمال عنف أو تخريب أو تحرش داخل الحرم الجامعى.
وتقول «سوسن فايد» خبيرة الاجتماع، إن المؤيدين لعودة الحرس الجامعى هم أكثر واقعية وليس هناك ما يدعو إلى التخوف فى الوقت الراهن بما يواجهه من تحديات لعودة الحرس الجامعى مجددا فالشرطة كما تتعامل فى الشارع وتوفر الحماية للمواطنين يمكنها أن تتعامل داخل الحرم الجامعى لحماية الطلاب والطالبات والأساتذة لاسيما ان وجود الحرس الجامعى سوف يهدد بدوره مثيرى الشغب والاضطرابات ويؤدى إلى تراجعهم وبالتالى السيطرة على كل من يحاول اثارة الاضطرابات داخل الحرم الجامعى ويهدد العملية التعليمية والتى يعد الحرس الجامعى بمثابة صمام الأمان والحصانة لها لا سيما أن الوقت الراهن وحالة الفراغ الأمنى التى تشهدها الجامعات تشكل بيئة صالحة لظهور أى أعمال عنف أو تخريب أو توترات داخل الحرم الجامعى لذا فالدواعى الأمنية تستدعى وجود الحرس الجامعى فى هذا التوقيت ولو بشكل مؤقت إلى ان تستقر الأوضاع ولا يصبح هناك أى تهديدات للحرم الجامعى وللعملية التعليمية أو مشاكل بالكم والحجم والخطورة التى نواجهها اليوم من الممكن ان يعود الأمن الخاص إلى الحرم الجامعى مجددا لا سيما أن الجامعات مازالت مستهدفة وهناك من لهم أجندات لمساعدة ما يطلق عليهم «الطابور الخامس».
أشارت إلى أن هناك العديد من التجاوزات بالفعل التى شهدها الحرم الجامعى بفضل غياب الأمن والأمن الخاص ليس لديه قدرة على التشخيص السليم والتعامل بحرفية كافية مع جميع الأحداث التى يشهدها الحرم الجامعى أو أى تجاوزات ومنها ما حدث مؤخرا من تعد على بعض العمداء وأعمال التخريب والصدامات التى تقع بين الحين والآخر وجميعها مظاهر نخشى من تكرارها ولابد أن يعود الحرس الجامعى كضرورة ملحة خلال المرحلة المقبلة للحصول على الأمن والاستقرار وبعدها نعيد النقاش حول وجود الحرس الجامعى من عدمه وفق المعطيات الجديدة.
وقالت إن هناك خلطًا بين المظاهرات السلمية التى تحدث من الطلاب للتعبير عن ارائهم داخل الحرم الجامعى وهنا الحرس الجامعى سوف يشخص الأمر جيدا ولن يحدث اعتداء من الشرطة على المظاهرة السلمية أو حدوث أى إراقة للدماء سواء بين صفوف الطلاب أو أفراد الأمن ولكن الأمر يختلف إذا ما قامت مجموعة من الأفراد إقتحام الحرم الجامعى لاحداث أعمال عنف وتخريب وإثارة الفزع بين الطلاب والطالبات والأساتذة فهنا سوف يتعامل رجل الشرطة بحنكة مثلما يتعامل فى الشارع لحماية المواطنين فالاحتكاكات العنيفة هى التى توقع الأذى والضرر لذا هناك ضرورة لتدخل الحرس الجامعى للتمييز بين المواقف واستدعاء الاسلوب الأمثل لايقاف نزيف العنف داخل الحرم الجامعى ولا يمكن التعميم بأن وجود الحرس الجامعى وحدوث اشتباكات بين الطلاب وأفراد الشرطة قد يحدث إراقة دماء بين صفوف الطرفين.