الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر وكينيا فى افتتاح استاد أسوان




بالرغم من الجهود المتميزة التى يقوم بها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والتحرك السريع والمرتب غير المسبوق إلا أن عدد المشاكل التى تصاحب أى عمل تكون أكبر من حجم المشكلة نفسها، فعلى سبيل المثال تطوير الألف ملعب فى مراكز الشباب بدأ منذ أكثر من تسعة أشهر.. للقارئ أن يتخيل أن معظم مراكز الشباب كرة القدم فيها هى النشاط الأول إن لم يكن الأوحد، والملاعب تتوقف لمدة تسعة أشهر ومنها ملاعب على سبيل المثال لا الحصر متوقفة لأن الانترلوك (التراك) البلاط الذى حول الملعب لم يتم الانتهاء منه لارتفاع اسعاره عن وقت التعاقد وأزمته لم يتم حلها حتى الآن الاتجاه إلى استكمال التراك أو المضمار باستبداله فى بعض ملاعب مراكز الشباب بالنجيل الصناعى، وأيضًا لم يتم التنفيذ حتى الآن بالإضافة إلى نقص بعض أعمدة الإنارة فى عدد من الملاعب اضطرهم إلى تركيب الأعمدة القديمة وعدم وصول بعض (قوائم المرمى - العرضة) ولا تزال الملاعب مغلقة، ناهيك عن أن مراكز الشباب التى جازفت وفتحت ملاعبها أمام الشباب قبل التسليم الرسمى تأثرت بشدة وعمرها الافتراضى تأثر قبل أن يتم تسليمها رسميا، والتدخل للحل وبسرعة كما تعودنا من الوزير لم يكن موجودا، والأمور ظلت معلقة بهذه الصورة السيئة حتى الآن.. بالإضافة إلى  ترك كل من يمارس رياضة كرة القدم فى مراكز الشباب فريسة للملاعب الخاصة التى وصلت فيها قيمة ايجار الساعة الواحدة لـ (120 جنيهًا مصريًا) وفى بعض الأماكن أكثر أو أقل من ذلك..
يا سيادة الوزير رفقا بالشباب ورفقا بمرتبات أهاليهم التى تكفى بالكاد للمعيشة، مصر كلها تتمنى أن تراهم داخل الملاعب وأروقة المراكز بدلاً من استقطابهم فى أماكن أخرى..
الوزير المهندس خالد عبدالعزيز اجتمع صباح امس بشكل موسع مع وكلاء الوزارة ورؤساء الإدارات المركزية المختلفة ومدراء العموم بمقر مركز التعليم المدنى بالجزيرة، وناقش خلال الاجتماع الخطة الإنشائية للوزارة  فى الفترة المقبلة، والبرامج والأنشطة التى سيتم تنفيذها للنشء والشباب فى جميع المنشآت الشبابية والرياضية بمختلف المحافظات، ونسى الوزير أن هذه الخطة سيتم تنفيذها من خلال مجالس ادارات يتم التجديد لها للسنة الثالثة أو الرابعة أى منذ سنة 2010 وبعد انتهاء مدة انتخابات مجالس الإدارات، وكل هذا بحجة القانون الجديد والثمان سنوات وانتظار العرض على مجلس منتخب وغير ذلك مما وصل بنا إلى مرحلة تأدية المهام كالموظف المنتظر خروجه على المعاش أو العسكرى الرديف الذى يلملم أوراقه لتسليم مخلته فى آخر شهر له فى الخدمة العسكرية.. الشباب يعانى فى الشارع والوزير ينتظر ولا مجيب، وبدلا من تجديد الدماء وتعيين مجالس مؤقتة تدير وتصلح ما أفسده الدهر يتم عمل جمعيات عمومية بدون بند الانتخابات، فقط بتعيين مراقب مالى ومدير مركز وخطة نشاط.. وكله على الورق يا سيادة الوزير.. ماذا تنتظرون ثورة مراكز الشباب؟ أم أن كل الأجهزة تتاجر بحب الشعب للرئيس السيسى وعدم خروجهم عليه أملاً فى مستقبل أفضل؟
اللطيف فى الموضوع أن الوزير أعلن عن نهاية تطوير الألف ملعب لكرة القدم بمختلف المحافظات، وأنه سيتم استلام الملاعب بشكل كامل وافتتاحها نهاية شهر سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذه الملاعب ستتيح للشباب ممارسة لعبة كرة القدم داخل مراكز الشباب والأندية الرياضية دون عوائق، ونسى أن يقول أن مدة التنفيذ كانت يجب أن تكون مثل جميع مشروعات القوات المسلحة فى جديتها وسرعتها وجودتها، ونسى أيضًا الإعلان عن كيفية محاسبة المتسبب فى اهدار أموال الشباب فى الملاعب الخاصة بدلا من الملاعب التى توفرها الدولة لهم (120 جنيه بدلا من 20 أو 30 جنيهًا فى الساعة).
إعلان عبد العزيز عن نية الوزارة فى تطوير المركز الأوليمبى الرياضى لما يلعبه من دور مهم نحو إعداد الأبطال الأوليمبيين من خلال التدريب بمنشآته يجعلنا نشعر بالفخر متمنين سرعة التنفيذ.
أما الإعلان عن متابعة أعمال التطوير الجارية  فى مركز شباب الجزيرة وزيارة الوزير لها صباح أمس وإعلانه الانتهاء منها فى الوقت المحدد، وعلمنا بأن الدولة دعمت الإنشاءات فى المركز بـ 150 مليون جنيه من ميزانيتها يدفعنا أيضا للسؤال لماذا لا توجد استمارات اشتراكات فى المركز؟ وهل بالفعل سيتم رفع الاشتراكات كما يشاع فى الأوساط الشعبية؟ هل يتذكر سيادة الوزير «المحترم» أن مركز شباب الجزيرة كان ولا يزال حتى الآن التنفس الطبيعى للفقراء والبسطاء وعامة الشعب؟ هل سينتقل المركز إلى الطبقة المتوسطة فقط ويحرم منه أكثر من 70٪ من فقراء مصر؟ أسئلة كثيرة يطرحها المواطن البسيط على الوزير النشيط خالد عبدالعزيز.
وأخيرًا وليس آخرًا كل الأمنيات الطيبة بنجاح ما يخطط له وزير الشباب لأن يكون افتتاح استاد أسوان الرياضى عرسًا         للكرة العربية والافريقية ولن يكتفى الوزير بالمباراة الودية المقرر أن تجمع المنتخب المصرى لكرة القدم مع منتخب كينيا فى نهاية الشهر الجارى، وإنما قام بإعطاء تكليفات لجميع المعنيين بالوزارة بالتخطيط الجيد لإقامة حفل افتتاح لاستاد أسوان يليق بحجم وقيمة هذا المشروع العملاق.