الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء البورصة يؤكدون: مستقبل الاكتتابات الجديدة مرهون بمحفزات الاستثمار




على الرغم من نجاح البورصة المصرية فى تغطية الاكتتابات الجديدة بنسب تفوق النسبة المعروضة، الا أن معدلات التداول على أسهم بعض تلك الاكتتابات لم ترق الى المستوى المطلوب.  
خبراء سوق المال انقسموا تجاه قدرة السوق الحالية على استيعاب طروحات جديدة من عدمها، حيث أكد البعض ضرورة تهيئة المناخ الاستثمارى وتقديم محفزات من شأنها أن تجذب مستثمرين جددًا وزيادة سيولة السوق ومن ثم التفكير فى دعوة الشركات للاكتتاب.
بينما أكد البعض الآخر أن الحل الوحيد لتعافى البورصة وخروجها من عنق الزجاجة يتمثل فى زيادة الطروحات الجديدة، مؤكدين ضرورة ان تندرج هذه الطروحات تحت مظلة القطاعات ذات الصدارة.
قال أحمد مصطفى، مدير إدارة العملاء بإحدى شركات السمسرة، أن هناك العديد من التحديات التى تواجه فكرة اتجاه الشركات إلى الطرح بالبورصة خاصة مع تدنى احجام التداول وانخفاض السيولة وتراجع الكثير من الأسهم، وعدم قدرتها على استعادة مستوياتها منذ 6 سنوات واقتصار الارتفاع على بعض الأسهم القيادية.
وأضاف أن المستثمرين خلال الفترة الراهنة يعانون من تراجع أسعار أسهم، وتكبدهم لخسائر فادحة، ذلك الأمر الذى يمنعهم ويحجبهم تماما من التفكير فى المجازفة بشركات وأسهم جديدة.
وأكد ان الأمر مرهون بتقديم المحفزات الاستثمارية، التى من شأنها ان تجذب فئة جديدة من المستثمرين، حتى تتحسن معدلات السيولة ومن ثم التفكير فى طروحات جديدة ، مضيفًا أنه من الضرورى التفكير فى حل مشكلات الشركات المدرجة بالفعل.
واتفق معه رامز مهنى، مدير عام إحدى شركات للتداول، فى عدم قدرة السوق خلال الفترة الراهنة على استيعاب أى طروحات جديدة ، مُرجعًا ذلك إلى تدنى سيولة السوق.
وأكد أهمية تأسيس البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار والتى من شأنها أن تزيد السيولة وعمق السوق، بهدف تحقيق النتائج المرغوبة من وراء تلك الطروحات سواء للشركات الجديدة أو السوق ذاته.
وأشار إلى ان الطروحات الأخيرة والمتمثلة فى شركة سبأ للأدوية تراجع سعر سهمها من 8 جنيهات عند بدء الاكتتاب إلى مستوى 7,40 جنيه ذلك الأمر الذى يؤكد فشل الطروحات خلال الفترة الراهنة.
 وعلى الجانب الآخر قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات تداول فى الأوراق المالية، ان الوقت الرهن يعتبر الأمثل للطروحات والاكتتابات الجديدة وذلك لقدرة هذه الطروحات جذب شريحة جديدة من المستثمرين. ومن ثم زيادة سيولة السوق، وتدرجها للارتفاع.
وأضافت أن نجاح  الطرح أو فشله لا تعتبر قاعدة عامة يمكن الجزم بها، فالأمر مرتبط بالعديد من العوامل على رأسها القطاع الذى تندرج إليه الشركات المطروحة للاكتتاب، فالقطاعات القيادية كفيلة بأن تقود شركاتها للنجاح والارتفاع، ليأتى كل من قطاع العقارات والاتصالات والبتروكيماويات على رأسهم، وذلك على عكس بعض القطاعات الأخرى.
وفى سياق متصل قالت إن اقتراب سعر الطرح من القيمة العادلة له، يعتبر من أكثر العوامل المحددة لنجاح واستمرار التداول عليه، ويتضح ذلك جليا فى طرح شركة العربية للأسمنت والتى ارتفع سعر سهمها بصورة ملحوظة عقب نجاح عملية الاكتتاب، مرجعة ذلك لاندراجها تحت قطاع التشيد ومواد البناء والذى يعد من أكثر القطاعات رواجا خلال الفترة الراهنة، بالإضافة إلى اقتراب سعر طرحه من القيمة العادلة له.