الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العفو الدولية: ليبيا تنزلق نحو الفوضى




أفادت مصادر ليبية بقصف طائرات حربية مجهولة الهوية لمواقع ميليشيات تابعة لعملية «فجر ليبيا» التى تقودها ميليشيات متطرفة فى طرابلس واستهدف القصف منصات صواريخ وسيارات عسكرية.
يذكر أن مسلسل الطيران سواء أكان عسكريًا أم مدنيًا بات الآن هو بطل الأحداث الأول فى ليبيا، فعلى المستوى العسكرى فقد شنت طائرات حربية لم تعرف هويتها غارات جوية على مدى اليومين الماضيين استهدفت مواقع قوات «فجر ليبيا» فى العاصمة طرابلس، وهى الغارات التى قالت عنها رئاسة أركان القوات الجوية إن طائرات أجنبية هى من نفذتها، فيما ردت القوات الموالية للواء المتقاعد حفتر سريعًا نافية ذلك ومؤكدة أنها هى من نفذت تلك الغارات.
غير أن بعض المحللين شككوا فى مدى قدرة الطائرات القديمة الطراز العاملة فى القوات الجوية الليبية ولحقت بها أضرار بالغة أثناء الانتفاضة على نظام القذافى.
كما شككوا بأنها تستطيع القيام بهجوم ليلى وقطع مسافة ألف كيلومتر من الشرق وتنفيذ هجمات بدقة عالية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا أدانت استمرار المعارك فى طرابلس وبنغازي، لا سيما قصف الأحياء السكنية عشوائيًا والمرافق العامة واستخدام الطيران فى العمليات العسكرية.
فيما حذرت منظمة العفو الدولية، أمنستى، من أن ليبيا فى طريقها للانزلاق نحو الفوضى على خلفية مقطع فيديو مصور يظهر ما تبدو عملية إعدام مصرى رميا بالرصاص بواسطة مسلحى فى مدينة درنة، شرق ليبيا.
وحول شريط الفيديو لعملية الإعدام المزعومة، الذى تم نشره على الإنترنت، قالت «أمنستى» إنها تأكدت من خلال مصادر لها، من تنفيذ عملية القتل فى 19 أغسطس/آب الجارى، بضواحى مدينة «درنة» شرقى ليبيا، التى تشهد عاصمتها ومدن أخرى، معارك مسلحة بين ميليشيات متناحرة، نددت بها الأمم المتحدة، محذرة من نتائج كارثية للاقتتال.
وفى سياق متصل حذّرت قيادة الجيش الجزائرى من تسلل مسلحين إلى الجزائر، عبر الحدود الشرقية مع ليبيا، تحت غطاء موجة النزوح الإنسانى التى تشهدها ليبيا بسبب النزاعات الداخلية.
وأصدرت قيادة الجيش الجزائرى بيانا فى مجلة الجيش الرسمية، أكدت فيه على أن الساحة الإقليمية تشهد تطورات خطيرة بتصاعد أعمال العنف، وتردى الحالة الأمنية على الحدود الشرقية، وهو ما دفع إلى موجة نزوح باتجاه الجزائر.