محلل إسرائيلى: «حماس تريد إنهاء الجولة الحالية والعودة إلى طاولة المفاوضات»

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لا يمكن تصفية حماس فى الوقت الحالى، قائلة إنه على الرغم من انتظار جهاز الشاباك الإسرائيلى 45 يوما لتنفيذ مهمة اغتيال ثلاثة من قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس بإنزال ثلاثة أطنان من المتفجرات على منازل قائد المنطقة الجنوبية محمد أبوشمالة وقائد لواء رفح رائد العطار والقيادى محمد برهوم الملاحقون منذ عشرين سنة، إلا أن إسرائيل لن تستطيع تصفية الايديولوجية الإرهابية، حسب وصف الصحيفة، والتى زرعتها حماس فى نفوس قادتها ومجنديها على مدى السنوات الماضية. وأضافت الصحيفة أن استهداف قادة عسكريين لحماس هذه المرة فى إطار الحرب على غزة لن يغير حقيقة تحول حماس من منظمة إلى جيش منظم قبل نحو سبع سنوات، مؤكدة أن حماس مبنية اليوم كجيش بكل معنى الكلمة توجد له أولوية، وكتائب ومنظومة قيادة وتحكم، ولهذا فإن تصفية من يقف علي رأس هذه المنظومات هى ذات مغزى كبير يصعب على إسرائيل تنفيذه فى الوقت الحالى. وفى السياق قال المحلل السياسى للشئون العربية بالقناة الثانية الإسرائيلية «إيهود يعرى» أن حركة حماس تريد إنهاء الجولة الحالية من القتال بأقل الخسائر الممكنة بعد أن تمكنت إسرائيل من التأثير عليها باغتيال ثلاثة من أبرز قادتها ومحاولة اغتيال محمد الضيف، موضحا أن التقييم السائد لدى الأجهزة الأمنية يشير إلى أن حركة حماس تريد إنهاء العملية الحالية والعودة إلى طاولة المفاوضات بالقاهرة والحصول على حل سياسى بدلا من مواصلة هجماتها، وذلك بعد أن تأثرت بالعمليات التى طالت قادتها.