الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السيسى يبحث مع أبو مازن المبادرة المصرية ووقف العدوان على غزة




كتب- أحمد إمبابى وأحمد قنديل

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مقر رئاسة الجمهورية وقد بدأت الجلسة موسعة، ثم تلاها اجتماع منفرد جمع الرئيسين عباس والسيسى.
وتناولت جلسة المباحثات عددا من المواضيع التى تهم البلدين وفى مقدمتها الجهود التى تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لوقف إطلاق النار فى غزة استنادا إلى المبادرة المصرية، بالإضافة إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، وعقد مؤتمر دولى لإعمار ما دمره الاحتلال.
وحضر الاجتماع من الجانب المصرى عدد من كبار المسئولين من بينهم وزير الخارجية سامح شكرى، والمتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوى.
وحضره من الجانب الفلسطينى عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وصالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكى.
وقال السفير الشوبكى إن لقاء الرئيس مع السيسى يكتسب أهمية خاصة نظرا لتطور الأحداث على الساحة الفلسطينية، بخاصة فى ظل استمرار العدوان على غزة، والتطورات المتلاحقة بعد اختراق إسرائيل للهدنة وعدم التزامها بوقف إطلاق النار وتعنتها ومماطلتها خلال المحادثات غير المباشرة. وتابع الشوبكى: إن لقاء الرئيسين تناول الجهود الدولية المطلوبة لتوفير حماية للشعب الفلسطينى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وتفعيل اتفاقية جنيف الرابعة فى ضوء نتائج زيارة الوفد العربى إلى سويسرا، بالإضافة إلى موضوع إعادة إعمار قطاع غزة بعد وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن على اهمية زيارة القاهرة لاستئناف مفاوضات التهدئة فى أقرب وقت ممكن لتفادى مزيد من التضحيات والشهداء والمصابين معبراً عن أمله فى دعوة الطرفين قريبا من أجل ذلك، وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى صباحا.
الأمر الثانى وماذا بعد لايمكن أن نظل  كل سنتين ننتظر عدوانا على غزة فلابد من طرح حل نهائى بشكل واضح واتفقنا مع الرئيس السيسى على ملامح هذا الحل وكيف يطرح على باقى الأطراف لأن إضاعة الوقت لا تصب فى صالح القضية.
وأشار أبو مازن إلى أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية التى وصفها بالوطيدة. وقال ما يهمنا الآن وقف شلال الدم ووقف هذه الأعمال وفور أن نتوقف يجب أن يبدأ الدعم الإنسانى والمعمارى لغزة برعاية دولية ثم بعد ذلك يجلس الأطراف بعد تثبيت الهدنة لوضع جميع المطالب على الطاولة.
وأشار عندما حصلنا على صفة دولية مراقب بالأمم المتحدة أصبحنا دولة تحت الاحتلال وهذه الصفة بدأنا فى تطبيق معالمها من خلال التوقيع على 15 معاهدة دولية منها اتفاقيات جنيف وبدأنا فى تطبيق هذه المعاهدات ووجهنا الدعوة لكل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ولدينا 48 منظمة دولية طلبنا الانضمام إليها كما طلبنا من إخواننا فى التنظيمات الدولية الموافقة على ذلك لتحمل نتائج هذا الانضمام.
وأكد أبو مازن خلال مؤتمره الصحفى أن المصالحة الفلسطينية تمت باتفاق وقع فى الدوحة وأعلن بالقاهرة من بندين الأول بتشكيل حكومة وفاق وتم تنفيذها والجزء الثانى خاص بإجراء انتخابات خلال ستة أشهر ولكن ما حدث أن الولايات المتحدة كان لها استفسارات حولها ثم اعترفت بها كما اعترف بها الاتحاد الأوروبى ورفضتها دولة واحدة هى إسرائيل.وجاءت الأحداث الأخيرة فعكرت الأجواء الدولية ولذلك سنسعى بعد تجاوز ذلك على تفعيل حكومة الوفاق الوطنى وإجراء الانتخابات لمعالجة جميع ما جرى من انقلاب على السلطة خلال السبع سنوات الماضية.
وتابع الحديث مع حركة حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هى الوحيدة فى الميدان ولا توجد جهة أخرى يمكن أن تقوم بهذا الواجب وهم اقتنعوا وقالوا إنهم لا يمانعون أن تكون مصر هى الدولة الراعية للمفاوضات بغض النظر عن المشكلات الأخرى التى يمكن حلها لاحقا.. وبناء على ذلك مصر ستكون هى الدولة التى تدعو الوفد الفلسطينى للتفاوض برئاسة عزام الأحمد ويجب أن يتحمل الجميع مسئولياته من أجل وقف نزيف الدم وهذا ليس وقت من السبب فى ذلك.
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد وصل ظهر الجمعة الماضية للقاهرة فى زيارة رسمية تستمر لمدة 3 أيام للقاء السيسى وعدد من المسئولين المصريين وعلى رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية ومسئولي جهاز المخابرات.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) : إن محاولة نتنياهو والمتحدث باسمه (أوفير جندلمان) ربط وتشبيه حماس بجماعات أخرى تضليل إعلامى لن ينطلى على أحد.واستنكر الرشق بشدة فى تصريح صحفى الأسلوب الرخيص الذى استخدمه جندلمان والإعلام الإسرائيلى لصورة الصحفى الأمريكى فولى James foley الذى تم إعدامه بطريقة وحشية.