الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نتانياهو» يهنئ ويأمل التعاون المشترك مع مصر




 أصابت المسئولين الإسرائيليين حالة من الارتباك فى أعقاب إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين «محمد مرسي» فى الانتخابات الرئاسية المصرية، فبينما سيطرة حالة الخوف من المستقبل على صناع القرار فى تل أبيب، أعرب مسئولون إسرائيليون عن أملهم بأن يحافظ الرئيس الجديد على معاهدة السلام بحكم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الجانبين. بينما دعا آخرون إلى إعادة النظر فى طبيعة العلاقات بين الأطراف فى المنطقة من خلال ترميم ما يسمى بـ«محور الاعتدال» وتعزيز العلاقات مع السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية.
 
فقد حاولت الحكومة الإسرائيلية إظهار رد فعل أكثر انضباطاً وحذراً، ففى أول رد فعل رسمى منها أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» عن احترامه لنتائج الانتخابات المصرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتطلع إلى تعاون مشترك مع الرئيس الجديد على أساس اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين. وأضاف أن إسرائيل تقدر المسيرة الديمقراطية التى تمر بها مصر وتحترم نتائجها.
 
من جانبه حاول «يتسحاق لفنون» - سفير إسرائيل السابق فى القاهرة- تهدئة روع الإسرائيليين من صعود «الإخوان» للسلطة فى مصر، قائلا إن «مرسى» كرئيس لمصر لن يكون حاله مثلما كان منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يدرك أن عليه التصرف بشكل مغاير، مشيرا إلى أن مرسى بدأ بالفعل فى هذا.
 
وقالت رئيسة حزب العمل المعارض «شيلى يحيموفيتش» إن السلام مع مصر له أهمية استراتيجية كبيرة، وعلى إسرائيل أن تقوم بكل ما فى وسعها للمحافظة على العلاقات السلمية مع مصر.
 
 
ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء حوار فورى مع الرئيس المصرى المنتخب.
 
وقالت: «أتمنى أن تشمل الديمقراطية فى مصر تعديلات اقتصادية واجتماعية داخل جميع طبقات الشعب المصرى»، وتمنت كذلك أن تستمر الاتفاقات السياسية الموقعة بين البلدين وعلى رأسها اتفاقية السلام.
 
أما عضو الكينست «ميخائيل بن آري» فقد كان له رأى مغاير، فقد رأى أن فوز «مرسي» هو المسار الأخير فى الوهم المسمى بالسلام مع مصر – بحسب وصفه، وقال إن السلام مع مصر كلف إسرائيل ثمنا باهظا، ولا أحد يعرف الآن ماذا ينتظر إسرائيل عند حدودها الجنوبية مع مصر الآن، والتى باتت تعتبر الآن دولة إسلامية.