الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حماس» تحمل إسرائيل مسئولية تعثر الوساطة المصرية




كتب - أحمد قنديل وأحمد سـنـد وأميرة يونس ووسام النحراوى

غادر الرئيس الفلسطينى محمود عباس القاهرة أمس، ورافقه من الوفد الفلسطينى عزام الأحمد ورئيس مخابراته اللواء ماجد فرج، بعد إنهاء اللقاءات الرسمية التى أجراها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من كبار المسئولين.
وأكد مصدر مطلع لـ«روزاليوسف» انه وقبل مغادرة الرئيس الفلسطينى كان قد التقى عددا من المسئولين المصريين حيث استقبل فى مقر اقامته بالقاهرة رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير محمد التهامى ووكيل جهاز المخابرات ومسئولى  الملف الفلسطينى بالجهاز.
كما استقبل «عباس» أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى وأطلعه على آخر تطورات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والنزيف المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني، للبدء فى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والخاصة بإعمار القطاع.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى إن الوفد العربى الذى زار سويسرا مؤخرا عقد عدة اجتماعات من أجل دعم الطلب الذى تقدم به الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وأرضه.
وأشار إلى أن الوفد عقد لقاء مع الحكومة السويسرية من أجل عقد مؤتمر الأطراف فى اتفاقيات جنيف وأيضا بحث معهم طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.   
وفيما يتعلق بدعوة مصر للوفدين الفلسطينى والإسرائيلى لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات غير المباشرة، قال العربي: أرجو أن تأتى كل الأطراف إلى القاهرة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، لأن الدمار والقتل والتشريد المستمر على قطاع غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلى مرفوض تماما.
كما استقبل الرئيس محمود عباس وفدا دينيا ضم، مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية عبدالهادى القصبي، ونقيب السادة الأشراف، الشريف السيد الشريف، بحضور وزير الاوقاف والشئون الدينية يوسف ادعيس، والأمين العام المساعد لهيئة الأوقاف العربية - مستشار الوزير محمد أبوالهنود.
كما عقد «أبومازن» إجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية الجزائرى رمضان العمامرة المتواجد فى القاهرة هذه الايام وذلك لتنسيق موقف البلدين وكيفية التصدى للعدوان الإسرائيلي.
الجدير بالذكر ان الايام المقبلة قد تشهد تطورا فى ملف مفاوضات التهدئة عقب الدعوة التى وجهتها مصر إلى كافة الاطراف بضرورة العودة إلى المفاوضات وتثبيت التهدئة حيث يبذل المسئولون المصريون جهودا مكثفة واتصالات بكافة الاطراف من أجل التوصل لاتفاق  دون شروط مسبقة.
وفى نفس السياق وردا على دعوة مصر الاطراف للعودة للمفاوضات بالقاهرة أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامى أبوزهرى أن «حركته مع أى جهد حقيقى يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية»
كما قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»  إن لقاءات الدوحة بحثت عدة خيارات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق تهدئة فى قطاع غزة بعد عرقلة الاحتلال الإسرائيلى المسار المصري.
وذكر أبو مرزوق أن الخيارات مفتوحة فى هذه المرحلة لمسار إعلان اتفاق تهدئة بما فى ذلك الجهود الأوروبية لتقديم مشروع قرار ينص على ذلك إلى مجلس الأمن الدولى والبحث عن وسيط جديد.
وكان قد عقد فى الدوحة اجتماعان جمعت  الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحضور أعضاء فى الوفد الفلسطينى الموحد لمباحثات التهدئة فى القاهرة.
وأفاد أبومرزوق أن الاجتماعين تناولا بشكل موسع تطورات الوضع الفلسطينى ومستقبل المصالحة الوطنية والعمل الفلسطينى الموحد بما فى ذلك جهود إنهاء العدوان الإسرائيلى والمرحلة التالية له.
وشدد على رفض طرح الاحتلال الإسرائيلى العودة إلى المسار المصرى لبحث التوصل لاتفاق تهدئة بشرط وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الاحتلال هو من يتحمل المسئولية الكاملة عن تعثر الوساطة المصرية بعد خرقه اتفاق التهدئة المؤقتة وتعنته بالمفاوضات.
وقال بهذا الصدد إن «الوفد الفلسطينى الموحد أجمع قبل مغادرته القاهرة على رفض أى تهدئة مؤقتة، ونحن مطالبنا متاحا ونرحب بأى طرف يعمل على تحقيقها ولا نضع فيتو ضد أى طرف».
من ناحية اخرى أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، عن تعليق العام الدراسى الجديد فى مدارس قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، فيما تم افتتاحه امس فى الضفة الغربية.
وتقول الوزارة إنّها «تعمل مع عدة جهات لإيجاد أماكن بديلة لآلاف العائلات النازحة، التى لجأت إلى المدارس كمراكز إيواء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».
على صعيد آخر، أقام سكان التجمعات السكنية الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة حركة احتجاج جديدة ضد استمرار حرب الاستنزاف، الناجمة عن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وتطالب بتسوية سياسية لوقف الحرب، فيما طالب آخرون بتمكينهم من الهرب.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن بضع عشرات من سكان جنوب إسرائيل، انضم إليهم عشرات أخرى من وسط البلاد، تظاهروا أمام المقر الرسمى لإقامة رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مطالبين بوقف حرب الاستنزاف بين إسرائيل وفصائل المقاومة فى القطاع.