بعد توزيعها على الأسر الفقيرة : نفوق 16 بقرة فى سمسطا

نفقت 16 بقرة من ضمن 18 رأس قام مسئولو الشئون الاجتماعية بتسليمها إلى الأسر الفقيرة بمركز سمسطا غرب بنى سويف، مما أثار استياء المواطنين الذين حرروا بلاغات لإثبات تلك الوقائع بمركز الشرطة. وأوضحوا أنهم وقعوا على إيصالات أمانة بقيمة تلك البقرات التى يصل ثمن الواحدة منها إلى 20 ألف جنيه ولم يمض أكثر من يوم على توزيعها، مؤكدين أن البقرات تم حرقها فى الزراعات، لافتين إلى أنه رغم صدور تقرير الطب البيطرى الذى أكد أن الوفاة نتيجة إصابة الماشية بهبوط حاد فى الدورة الدموية، إلا أنه لم يجزم هل تلك البقرات مصابة قبل دخولها مصر بمرض معين أم أنها ظلت فى الميناء لفترة أصيبت خلالها بالمرض.
وأكد الفلاحون أنهم استلموا الأبقار وعند عودتهم إلى المنازل رفضت الماشية تناول الطعام و الشراب، بالإضافة إلى حدوث حالة هياج تشبه جنون البقر لبعضها، حيث قامت إحداها فى قرية «دشطوط» بالهياج والجرى وحطمت فى طريقها 16 قيراطا من الذرة الشامية بأحد الحقول الزراعية وأضافوا: إنهم سمعوا أن الأبقار ظلت فى الميناء شهرين قبل دخولها البلاد وتوزيعها، لافتين إلى أنها مصابة بمرض لم يتمكن الأطباء البيطريون من تحديده واكتفوا بالنصح بأن تسقى الماشية مياه محلاة بالسكر قائلين: كنا نقوم بإعطائها حقنة مخدر للسيطرة عليها ونفق منها 16 حتى الآن.
وكشف تقرير الوحدة الاجتماعية أنه منذ شهرين طلبت المديرية من وحداتها المنتشرة بمراكز المحافظة ترشيح أسماء من الفلاحين مستحقى المساعدة وأسرهم لتوزيع الأبقار عليهم، فأعدت وحدة مركز سمسطا الكشف اللازم وتم عقد مقابلات مع المرشحين واختيار مجموعة منهم وتوزيع الماشية عليهم ومنحهم 400 جنيه مساعدة فى أكل الأبقار شهريا وفوجئ الفلاحون بها فى نفس يوم توزيع الأبقار وعودتهم بها بنفوق 7 ثم 3 آخرين ثم 6 بعد رفضها الأكل والشراب، وأوضح التقرير أن المشكلة خطيرة خاصة بعدما تردد إصابة الأبقار أيضا فى مراكز أخرى بالمحافظة، مطالبا بتدخل الجهات المعنية خاصة الطب البيطرى وتحليل الأبقار النافقة لمعرفة نوع المرض الذى تحمله معها من الدولة التى تعاقد معها المورد حفاظا على انتشار العدوى فى ظل الأمراض المختلفة التى تصاب بها الماشية على مستوى العالم.