السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بدء الحجز الإجبارى للدروس الخصوصية




بنى سويف - مصطفى عرفة


حالة من الاستياء والترقب يعيشها أولياء الأمور فى محافظة بنى سويف  تزامنا مع بدء استقبال العام الدراسى الجديد والحجز شبه الاجبارى للطلاب فى الدروس الخصوصية ناهيك عن ارتفاع أسعارها فى الوقت الذى ارتفع فيه كل شىء، فى الوقت الذى يبخل فيه المعلم الشرح فى الفصول  المدرسية.
يقول  محمد عبدالسلام موظف لدى طفلين بالمحلة الابتدائية وعلى الرغم من إلحاقهما بمدارس خاصة عربى إلا أننى اضطر إلى اعطائهما دروس فى جميع المواد بـ600 جنيه شهريا للطفلين فى الوقت الذى يكون فيه الدرس مع مجموعة من التلاميذ، منوها الى أن تلك المبالغ تأتى عن طريق السلف واما من قوت يومنا، مستاء من أسعار الدروس الخاصة.
وتشير أسماء حسين موظفة إلى نجلها فى 5 ابتدائى ويحصل على درس خاص فى جميع المواد بـ400 جنيه شهريا للمادة فى حين أن نسبة تحصيل الاطفال فى المدارس الخاصة لا تزيد على 60٪.
ويستنكر خالد سعد موظف من وجود إعلانات الدروس الخصوصية فى الشوارع وعلى جدران المصالح الحكومية والمنازل وبها أرقام التليفونات والعناوين فى تحد صارخ للقانون.ويضيف على عبدالحميد أمين مكتبة لدى طفلين بالمرحلة الاعدادية سعر الدروس ما بين 200 و300 جنيه فى الشهر للمادة الواحدة، مؤكدا أن المستوى التعليمى لا يرقى بأن يخرج الطالب من اليوم الدراسى لا يحتاج الى مساعدة لفهم ما تم شرحه له بالمدرسة.
«كله كوم وطلاب الثانوية كوم» هكذا بدأ عبدالعزيز درينى فنى تركيبات حديثة موضحا أنه قام بسداد 1000 جنيه للحجز لها فى مادتين فقط.
ويحكى عصمت صلاح مأمور ضرائب قائلا: الحقت ابنتى فى المرحلة الثانوية وبالطبع بالسبع مواد جميعا وفوجئت بتسعيرة خيالية لكل درس بالمجموعة التى تحتوى على 70 طالبة فى المادة الواحدة يحصل المدرس على 200 جنيه للمادة وفى حالة اعطاء نجلتى داخل مجموعة صغيرة 30 طالبة فيحصل على 500 جنيه فى الشهر، مطالبا وزارة التربية والتعليم بالقضاء على الدروس الخصوصية وتحسين وضع المعلم داخل المدرسة واتخاد الإجراءات القانونية حيال المقصرين فى الشرح.
من جانبها لفتت مريم حنين مدرسة لغة إنجليزية ثانوى إلى أن المعلم هو اصعب ركن فى منظومة التعليم المتهم الاول فى تفشى ظاهرة الدروس الخصوصية عن طريق التكاسل فى الفصل وعدم بذل الجهد الكافى لتوصيل المعلومة للطلاب.
ويشير أبوالخير زكى مدرس الى أن المدرس مثله مثل أى أب أو أم لديه متطلبات وبيت مفتوح وأطفال عايزين يتربوا ومن وجهة نظرى الدروس الخصوصية مثلها مثل عيادات الاطباء ونرحب بتقنين أوضاع المدرسين عن طريق مصلحة الضرائب ويجب على المعلمين أن يراعوا ضمائرهم فى الطلاب ولا يجبرونهم على الدرس.
ويرى صدقى عباس مدرس لغة عربية أن الكادر لم يحل المشكلة لانه ضعيف لا يوفر احتياجات المدرس ومتطلبات بيته وأسرته ولا توجد مقارنة بين الزيادة التى طرأت على المرتب من الكادر وبين هذه الاحتياجات التى تزيد من يوم لآخر بسبب غلاء المعيشة.
ومن جانبه أكد رمضان عبدالحميد حسن وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف بأن حل مشكلة الدروس الخصوصية فى تفعيل اليوم الدارسى ولابد من تواجد المعلم والطالب داخل المدرسة، ومراقبة المعلمين أثناء الشرح.