السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: نقف بجوار الشعب الليبى لاستكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهدافه الثورية




كتب - أحمد إمبابى وشاهيناز عزام


قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع عقيلة صالح عيسى، رئيس البرلمان الليبي، تناول خلاله مجمل الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا، والموقف المصرى منها، فضلاً عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبى لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، ومساندتها لعودة واستتباب الأمن فى البلاد، بما يمكن الشعب الليبى من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته على الصعيدين السياسى والاقتصادي.
وفى سياق ذى صلة اقترح سامح شكرى وزير الخارجية على وزراء الخارجية المشاركين فى الاجتماع الوزارى لدول الجوار لليبيا بالقاهرة أمس قيام الوفد المصرى بمبادرة توزع نصها فى شكل إعلان يصدر عن المشاركين فى هذا الاجتماع ويشمل مقترحات بمحاور رئيسية لاستعادة دور الدولة والعمل على سحب السلاح الذى تحمله مختلف الميليشيات فى ليبيا دون تمييز وبشكل متزامن، وهو الأمر الذى يتطلب تعاوناً وتكاتفاً بين جميع الأطراف المؤثرة على الساحة الليبية لتأمين التعاون المطلوب من قبل كل من يحمل السلاح فى ليبيا خارج نطاق الدولة ومؤسسات الجيش والشرطة.
وقال شكرى: إنه منذ بداية ثورة السابع عشر من فبراير أكدت مصر ثوابت تعاملها مع الوضع فى ليبيا الشقيقة، بدءاً من الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وكذا احترام إرادة ورغبة الشعب الليبى بعيداً عن محاولات بعض الأطراف التى تأبى أن يستكمل الشعب الليبى ثورته باتجاه إقامة نظام سياسى مستقر، وهو ما تبدى فى مواصلة اتخاذ تلك الأطراف لمواقف سلبية تمثل آخرها فى تصعيد وتيرة أعمال العنف داخل العاصمة الليبية ومدينة بنغازى فى سبيل الحصول على مكاسب سياسية.
وأكد شكرى أن الساحة الليبية تشهد تدهورا على الصعيدين الأمنى والإنسانى من جراء استمرار الاشتباكات الحالية، وما تثيره تلك الاشتباكات من مخاوف وقلق داخلى وإقليمى ودولى إزاء ما يُمكن أن ينتج عنها من خسائر فى أرواح المدنيين وأضرار مادية فى منشآت حيوية، مثل مطار طرابلس الدولى، ومواقع تخزين المحروقات اللازمة للحياة اليومية، وهى المرافق التى تخدم المواطن الليبى الذى يسعى للانطلاق نحو تحقيق رفاهيته والعيش فى إطار دولة حديثة مستقرة تحقيقاً لتطلعاته المشروعة.
وأشار شكرى الى أن تطورات الوضع الليبى على أمن دول الجوار المباشر فى تواجد وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضى الليبية، وإنما تمتد إلى دول الجوار بما فى ذلك عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود، على نحو يمس سيادة دول الجوار بما قد يصل إلى تهديد استقرارها، ويُمكن أن يمتد لتكون له آثاره على مصالح دول خارج المنطقة وهو ما قد يدفع باتجاه أنواع من التدخلات فى الشأن الليبى يتعين العمل على تفاديها.    
وفى نفس الاطار التقى وزير الخارجية أمس بأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، حيث تم تناول تطورات الأوضاع فى ليبيا وأهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الليبية وبناء مؤسسات الدولة الليبية، والتحضير للاجتماع المقرر عقده فى إسبانيا بمشاركة دول الجوار الجغرافى لليبيا وعدد من الدول الأوروبية.