الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أبو العز الحريرى يصارع المرض فى معركته الأخيرة




أصدر الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أوامره بعلاج أبو العز الحريرى القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والنائب السابق بمجلس الشعب على نفقة القوات المسلحة وتوفير جميع أوجه الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له، تقديرا لمواقفه وجهوده المخلصة طوال مسيرته السياسية والوطنية.
من جانبه نفى نجل القيادى اليسارى البارز، المهندس هيثم الحريرى ما نشر على مواقع التواصل عن موت أبو العز الحريرى مرشح الرئاسة الأسبق، منوها إلى أن تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى العسكرى فى مصطفى كامل، مشيرا إلى أن الرئاسة اتصلت للاطمئنان على حالته وعدم تمكنه من الرد على الهاتف لمرضه الشديد، فى الوقت الذى زاره محافظ الإسكندرية مرتين وأهداه درع المحافظة بعد أن اتصل به المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء للاطمئنان عليه.
يذكر أن الحريرى كان من أشد المعارضين لسياسات الرئيس الراحل أنور السادات، خاصة معاهدة كامب ديفيد وسياسة الانفتاح الاقتصادى واعتقل فى عهده عدة مرات وتم فصله من مجلس الشعب، ثم عارض الرئيس المخلوع مبارك بسبب سياسة الخصخصة وبيع شركات القطاع العام والفساد واحتكار الحزب الوطنى المنحل للسلطة، وشارك فى ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول واعتصامات ميدان التحرير، ثم ثورة 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والرئيس المخلوع محمد مرسى وتعرض لمحاولة اغتيال فى عصرى السادات ومرسى.
يقول د.أحمد الحصرى أمين الإعلام بحزب التجمع سابقا: من أشرس معاركه السياسية انتخابات 1978 التكميلية فى دائرة الجمرك بالإسكندرية، بعد فصل الشيخ عاشور نائب الدائرة وقتها رشح حزب التجمع أحمد مصطفى فى مواجهة مرشحى الوطنى والوفد، كانت معركة لم تشهدها المحافظة من قبل، وكانت مؤتمرات حزب التجمع وندواته ثورة فى الشارع السكندرى فى دائرة الجمرك، حيث لم يكن المرشح فى «كرموز» معروفا لدى سكان بحرى لكن المعركة كانت بين نائب الشعب أبو العز الحريرى وبين النظام حتى إن أحد المواطنين صرخ فى أحد المؤتمرات: «لو الرجل ده لم ينجح تبقى الانتخابات اتزورت» لم يكن هذا المواطن يعلم أن أبو العز هو نائب «كرموز» وتمكن من الفوز فى مواجهة رئيس وزراء مصر آن ذاك ممدوح سالم.
ويظل رغم خسارته فى أوقات الظلام هو نائب الشعب أبو العز الحريرى، ولكنه أصبح طريح الفراش يصارع المرض الفتاك.. السرطان، فى سياق متصل واصلت المواقع الإخوانية الشماتة والفرح لمرض ذلك المصارع الذى قضى عمره السياسى فى محاربة تجار الدين واللعب بعواطف البسطاء والسيطرة عليهم باسم الشريعة.