السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقارير: الاتفاق الإسرائيلى الفلسطينى «هش» ولم يكسب أحد الحرب من الجانبين




ترجمة - أميرة يونس – وسام النحراوى

شككت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية فى قدرة الجانبين «الفلسطينى والاسرائيلي» على الالتزام بالمعاهدة واحترامها، واصفة إياها بـ«الهشة» و«غير الجادة» و«المبهمة».
وبررت الصحيفة فى تقريرها سبب مخاوفها وهى أن عددا من القضايا الشائكة لم تتم معالجتها بعد، بما فى ذلك نزع سلاح حماس،  فضلا عن الآليات المحددة لمراقبة المعابر، فقد توصلت المفاوضات إلى إعادة فتح المعبر الدولى بين مصر وغزة فى رفح لمدة شهر على الأقل، على الرغم من ذلك، لازال هناك معبران داخل إسرائيل، واحد للبضائع (فى كيرم شالوم) وواحد للناس (فى إيرز)، والتى لا تزال مفتوحة، ولكن مع مرور محدود.
 وأضافت «الإيكونوميست» أنه إلى الآن لم توافق إسرائيل على السماح لغزة بميناء ومطار خاص بها، فى حين وافقت تل أبيب على إطلاق سراح مئات السجناء من حماس الذين تم اعتقالهم قبل وخلال الحرب التى استمرت خمسة أسابيع.
 وعقدت الصحيفة مقارنة بين ما حدث فى غزة وما حدث فى لبنان فى عام 2006، مؤكدة أن وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله كان له بنية قوية، وترتب عليه انسحاب كامل لإسرائيل من لبنان، بينما لاتزال تسيطر اسرائيل على أجزاء من قطاع غزة والضفة الغربية.
واضافت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولى دعم الاتفاق بين اسرائيل ولبنان، وذهبت 10000 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة الحدود بينهما، بينما لم يحدث ذلك فى غزة.
وأكدت « الإيكونوميست» أن أهم نتائج هذه الحرب هى شرعية حماس، وتشويه سمعة اسرائيل الدولية على الجانب الآخر خاصة لدى حلفائها الأمريكان الذين وصفوا ما حدث بأنه كان «مبالغا فيه».
فبينما اتهمه الخارج بان عدوانه على غزة كان «ثقيل الوطأة»، انتقد سياسيون ووزراء من داخل تل أبيب سياسة نتانياهو فى تعامله مع الحرب ووصفوها بـ«اللين»، داعين لانتخابات مبكرة.
أما الفلسطينيون، فأكدت الصحيفة أنهم لا يزالون منقسمين على أنفسهم، فعلى الرغم من تشكيل حكومة الوحدة التى أقرتها كل من حماس وفتح عباس، إلا أن الانقسامات والصراعات بدأت فى الظهور.
ففى تصعيد مبكر بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول الاستعدادات لإجراء تعديل وزارى يضمن حكومة توافق أوسع وأكثر فاعلية فى غزة، اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس حركة حماس بتشكيل حكومة ظل، منتقدا ممارساتها التى يمكن أن تضر بالمصالحة، بما فى ذلك انفرادها بقرار الحرب والسلم والتدخل فى المساعدات، وردت حماس باتهام حكومة رامى الحمد الله بالتقصير فى خدمة غزة، وقالت إن قرار الحرب والسلم لا يملكه عباس أيضا، ورفضت لجنة من الضفة تشرف على إعمار غزة.
يذكر أن هذه التصريحات تعد  أول انتقادات علنية ومباشرة من السلطة لأداء حماس فى الحرب وبعد الحرب.
 ومن المنتظر أن يعقد فى أكتوبر المقبل مؤتمر دولى فى القاهرة يستهدف جمع الأموال لإعادة إعمار غزة والمرجح تنظيمه فى مدينة شرم الشيخ.
من جهته، دعا سامى أبو زهرى،الناطق باسم حركة «حماس»، إلى تشكيل لجنة وطنية عليا من الفصائل الفاعلة فى قطاع غزة لتراقب عملية إعادة الإعمار، مطالبا بالكشف عن نتائج مؤتمر الإعمار الذى تم عقده فى عام 2009 فى القاهرة وأين ذهبت الأموال المخصصة منه لغزة.
على صعيد متصل، نفى ديوان بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل ما قاله محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، أن نتنياهو قد وافق أمامه على إقامة دولة فلسطينية فى حدود عام 1967، حسبما نقل موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن عباس كان قد ظهر فى لقاء تليفزيونى من مقر السلطة برام الله وأدلى بهذه التصريحات، مضيفا أن المسئولين الفلسطينيين صائب عريقات واللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأسبوع القادم.
يأتى ذلك ردا على ما أعلنته إحدى الصحف الاردنية أن اجتماعا سريا وقع بين عباس ونتانياهو نهاية الأسبوع الماضى بعمان قبل وقف إطلاق النار.
فيما ذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»  اتهم اسرائيل بارتكاب محرقة تفوق ما فعله هتلر مرتين، لأنهم  قاموا بقصف المدارس والمستشفيات.
وهدد مشعل اسرائيل بأن هذه الحرب لن تكون الأخيرة نحو تحرير فلسطين، مشيدا بقدرة القوى الفلسطينية على تحقيق مبدأ «توازن القوى» مع أقوى جيش فى الشرق الأوسط، ساخرا من أن تل أبيب تبحث بتليسكوب عن أى انتصار يمكنها الحديث عنه.
ميدانيا، ألقى علماء الأزهر الشريف، المشاركون فى القافلة الإغاثية الثانية المرسلة لأهالى غزة، ثلاث محاضرات بعد صلاة العشاء فى ثلاثة مساجد مختلفة، حثوا فيها الأهالى على الصبر على البلاء وعدم اليأس، واليقين فى وعد الله بنصر الحق وانهزام الباطل.
والتقى وفد القافلة بمجلس أمناء المعاهد الأزهرية بفلسطين، للاتفاق على جدول توزيع المعونات الغذائية، كما زار الوفد بصحبة أعضاء مجلس الأمناء أحد المخازن التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، التى تقوم بتعبئة المواد الغذائية، وذلك للاطمئنان على جودة التعبئة وجاهزيتها للتوزيع.
يذكر أن سلطات معبر رفح من الجانبين المصرى والفلسطينى استقبلت القافلة استقبالا طيبا، وقاما بتذليل العقبات وتسهيل مرور القافلة فى وقت قصير إلى داخل الأراضى الفلسطينية.
فيما كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية عن أن نسبة نجاح «منظومة القبة الحديدية» خلال عملية البنيان المرصوص لم تتجاوز الـ 76% على خلاف ما ادعاه الجيش الاسرائيلى أن نسبة نجاحها فى اعتراض صواريخ المقاومة بلغت 88%.
وقال ضابط كبير فى سلاح الجو الاسرائيلى ان عملية نشر القبة الحديدية الحالية هى الأكبر من نوعها التى تنفذها قوات الدفاع الجوى على الإطلاق وتشمل عملية الانتشار هذه مكونات دفاعية أخرى منها صواريخ «باتريوت».
وصنف موقع « جلوبال فيربور» المعروف اختصارا بـ «GFP» الجيش الاسرائيلى فى المرتبة العاشرة من حيث القوة على مستوى جيوش العالم.