سلوى عثمان: «سجنت واتسجنت» فى رمضان

حوار- مريم الشريف
طلت الفنانة سلوى عثمان على جمهور الشاشة الصغيرة فى رمضان الماضى بدورين متناقضين تمامًا الأول فى دور «سجانة» والثانى فى دور «سجينة» والعملان كانا من أنجح أعمال رمضان دراميا وهما «سجن النسا» و«السبع وصايا»... عن سعادتها بمشاركتها فى العملين وردود الفعل عليهما تحدثت سلوى عثمان فى هذا الحوار:

■ ما الذى جذبك إلى دورك فى «سجن النسا»؟
- أعتبر نفسى ولدت من جديد بهذا العمل الفنى الذى يتسم بكونه  كتلة من المشاعر والموضوعات المتنوعة لكل شخصية به، أما بخصوص دور السجانة الذى قدمته انبهرت به منذ قراءتى للسيناريو خاصة لأننى لم أقدمه من قبل كما إننى تعلمت منه أشياء كثيرة عن عالم السجن وألفاظ جديدة تستخدمها السجانات لم أكن على علم بها، بالإضافة إلى أن العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكرى له مذاق خاص.
■ وما رأيك فى اتهام العمل بالاساءة للسجانات؟
- لا أعلم لماذا دائما ينظرون للسلبيات دون الالتفات إلى الإيجابيات، خاصة إن العمل قدم الجانبين، حيث إننى قدمت دور «السجانة» الشريفة التى لا يهمها سوى تحقيق العدل حتى لو كان على موت ابنتها، أى لم أكن مع الظالم ضد المظلوم، كما إن شخصية «غالية» التى قدمتها الفنانة نيللى كريم كانت شخصية جيدة لولا غدر زوجها بها، وكل شخصية لها إيجابياتها وسلبياتها فى العمل وهذا شىء من الواقع لأى إنسان وليس فقط السجانات.
■ وكيف ترى رد فعل الجمهور على العمل؟
- سعيدة جدًا وكنت متوقعة نجاحة لكن ليس بهذا الشكل، وهو عمل يستحق أكثر من ذلك خاصة لأن كل المشاركين به بذلوا مجهودًا كبيرًا، كما أنه عمل تناول أشياء جديدة على المشاهديين لم يشاهدوها من قبل داخل عالم السجن ورواياته، حيث كان اكتشاف لهذا العالم.
■ ماذا عن مسلسل «السبع وصايا»؟
- بدأت تصوير هذا العمل قبل مسلسل «سجن النسا»، وحينما عرض على الأخير فوجئت بأن خالد مرعى مخرج «السبع وصايا» يذكرنى بأننى أجسد شخصية مسجونة داخل العمل ولا يمكن تكرار الدور فى عمل آخر إلا اننى أخبرته بأن «سجن النسا» العكس حيث اجسد دور «سجانة» خلاله، وكانت صدفة غريبة جدًا.
■ ألم تقلقى من التباس الأمر عليك أثناء تصوير العملين؟
- إطلاقا لأنه بمجرد ارتدائى ملابس السجانة ووضع الماكياج المناسب لها فى «سجن النسا»، أنسى تماما إننى مسجونة فى «السبع وصايا»، حيث أندمج فى الشخصية بشكل كبير وأنسى اننى ممثلة، خاصة ان الدورين مختلفان تماما من حيث الملابس وكل شىء.
■ وما الذى جذبك فى «السبع وصايا»؟
- شعرت بغرابة العمل على الجمهور وما تتضمنه القصة من إثارة وتشويق تجعل المشاهد لديه رغبة قوية فى اكتشافها، اما بخصوص دورى فى شخصية المسجونة التى قدمتها تعاطفت معها كثيرا خاصة لما تحمله من عقد نفسية تسبب فيها زوجها الذى غدر بها واستولى على مالها والمطعم الذى أنشأته بجهدها ثم تزوج عليها، ورد فعلها تجاه زوجته كان نتيجة حقد منها تسبب فيه.
■ كيف ترين هجوم هيئة الصوفية على العمل؟
- أعتقد ان كل شخص يحاول ايجاد طريق للشهرة، لأن المسلسل ليس له علاقة بالصوفية وكل هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة، أما بخصوص تتر العمل فكان يعبر عن مضمونه وكان عنوان لغرابته، خاصة اننى حاولت الاستماع إلى التتر أكثر من مرة إلا اننى لم اتمكن من فهمه.
■ وما المعيار الجديد الذى تختارين به أعمالك الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد أصبح لدى معيار آخر عقب مشاركتى فى عملين مهمين مثل السبع وصايا وسجن النسا وهو تقديم كل ما هو مختلف وجديد للجمهور ولا يهم مساحته ولكن أن يكون محوريًا ولديه اهمية فى القصة.
■ وما أهم الأعمال الدرامية التى شاهدتها خلال رمضان؟
- هذا العام كان هناك تحد كبير بين الأعمال الدرامية التى كانت على درجة كبيرة من الجودة، والى جانب مشاهدتى حلقات من أعمالى، خاصة إننى كنت مشغولة فى التصوير أثناء شهر رمضان، حرصت أيضا على مشاهدة بعض الحلقات من مسلسل عد تنازلى وتفاحة آدم وأبوهيبة فى جبل الحلال، وسأحاول مشاهدة هذه الأعمال تفصيليا الفترة الحالية خلال الإعادة.
■ وكيف ترين خلق موسم درامى جديد؟
- أهلا وسهلا بهذه الفكرة كى يتمكن الفنانون من العمل طوال العام وليس خلال شهر رمضان فقط، ومنعا للدراما التركية التى انتشرت الفترة الماضية.
■ وما أعمالك الدرامية المقبلة؟
- مازلت فى إجازة عقب شهر رمضان، أتطلع بعدها إلى عمل مناسب كالأعمال السابقة لتقديمها خلال رمضان المقبل.
■ ماذا عن أعمالك السينمائية؟
- للأسف ليس لدى جديد منذ آخر عمل سينمائى قدمته «سعيد كلاكيت» مع الفنان عمرو عبدالجليل والفنانة علا غانم، وأتمنى تقديم عمل سينمائى جديد الفترة المقبلة.
■ كيف ترين وضع الفن الفترة الحالية؟
- الحمدلله تحسن بشكل كبير ناتج عن استقرار البلاد وليس الفن فقط واعتقد كل المجالات، وللاسف اشعر بحزن كبير لعدم تمكنى من الذهاب الى مشروع قناة السويس لارتباطى بظروف معينة.