الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الليلة.. إسبانيا والبرتغال فى قمة «الوزن الثقيل» باليورو




يلتقى الليلة المنتخبان الإسبانى والبرتغالى فى أولى مباريات نصف نهائى بطولة كأس الامم الاوروبية يورو 2012 فى موقعة مثيرة من المنتظر ان تحفل بالاثارة والندية.
 
 
وتصب الترشيحات فى صالح المنتخب الإسبانى المرشح الأبرز للحفاظ على لقبه بعد التتويج فى البطولة عام 2008 ..لكن الأداء الذى قدمه المنتخب البرتغال «برازيل اوروبا» فى اللقاءين الأخيرين أمام هولندا والتشيك وتحقيق الفوز 2 - 1 و1 - صفر على التوالى، جعل المنتخب البرتغالى مرشحاً لتجاوز اسبانيا والوصول الى النهائى.
 
ووصل المنتخب الاسبانى الى المباراة بعد مشوار طيب فى البطولة حتى الآن حيث تصدر مجموعته الثالثة برصيد 7 نقاط ثم اطاح بالمنتخب الفرنسى من دور الثمانية..بينما وصل المنتخب البرتغالى الى اللقاء بعدما حل ثانيا فى مجموعته الثانية خلف المانيا برصيد 6 نقاط ثم اطاح بالتشيك من دور الثمانية.
 
 
الكرة الشاملة
 
يخوض المنتخب الاسبانى المباراة وهو فى حالة معنوية قد تبدو سيئة بعد الخبر الصاعقة الذى تلقته البعثة بوفاة روكى لاعب ريال بيتيس والذى يعد صديقا مقربا من بعض نجوم فريق الماتادور.
 
 
وحاول فيسنتى ديل بوسكى تجاوز هذه المحنة حيث طالب لاعبيه بضرورة التركيز فى المباراة بل وحصد البطولة لاهدائها الى روح زميلهم الراحل.
 
 
ويعتمد ديل بوسكى على طريقة «الكرة الشاملة» وهى اهم ما يميز الاسبان حيث يلعب المدرب بكثافة عددية فى وسط الملعب مع التمريرات القصيرة المتقنة لارباك خطوط المنافس ومباغتته بكرة فى عمق دفاعاته لاحد اللاعبين المنطلقين من الوسط.
 
 
الثنائى الذهبى
 
فى المقابل فالمنتخب البرتغالى ليس بالمنافس الضعيف بل بالعكس فهو فريق جيد كرويا يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين اصحاب المهارات الخاصة.
 
 
ويعتبر كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسبانى ولويس نانى جناح مانشستر يونايتد الإنجليزى أبرز لاعبى المنتخب البرتغالى وأكثرهم خطورة.
 
 
مواجهات خاصة
 
ومن المنتظر ان يحفل اللقاء بمواجهات من نوع خاص بين اللاعبين حيث سيتعين على الفارو اربيلوا الظهير الايمن لاسبانيا إيقاف رونالدو زميله فى الريال، لكن مهمة اللاعب الإسبانى لن تكون سهلة، فهو أضعف حلقات المنتخب باعتباره أقل اللاعبين الإسبان مهارة وقدرة وتميزاً، إضافة إلى اعتماده بشكل كبير على ارتكاب الأخطاء لإيقاف المهاجمين، وأمام جناح بسرعة «التوربينى» قد يضطر اربيلوا إلى ارتكاب الأخطاء كثيراً وهذا يهدد تواجده فوق أرضية الميدان.
 
 
وبالطبع سيستفيد رونالدو من الحالة المعنوية الرائعة التى يعيش ها هذه الأيام، بعد تسجيله ثلاثة أهداف حاسمة لمنتخب بلاده فى اليورو.
 
وستكون مهمة الجناح الآخر البرتغالى نانى أكثر صعوبة، باعتباره أقل مهارة من رونالدو، كما أن المدافع الأيسر خوردى البا الذى سيكون مكلفاً بمراقبته أقوى من اربيلوا كثيراً، وسيكون قادراً على إيقاف خطورة ناني.
 
لكن لاعب مانشستر يونايتد سيستفيد كثيراً من التقدم الدائم للمدافع الإسبانى لمساندة زملائه فى الهجوم، وهذا سيتيح للبرتغاليين الاعتماد كثيراً على الهجمات المرتدة من الأطراف، للاستفادة من سرعة رونالدو وناني.
 
 
منطقة المناورات
 
نانى ورونالدو هما سلاح البرتغال لكن المنتخب الإسبانى يملك سلاحا رهيبا يتمثل فى خط وسط فتاك رغم التراجع النسبى لتشافى هيرنانديز لاعب برشلونة فى البطولة، إلا أن انيستا وسيلفا يبهران الجميع بأدائهما المميز والسريع وقدرتهما على اختراق الدفاع وصناعة الفرص.
 
ورغم امتلاك البرتغال لاعبين من طينة راؤول ميريليس وموتينيو فى خط الوسط إلا أنهما لا يقارنان بنظرائهما الإسبان، ولن تكون مهمة البرتغاليين سهلة فى السيطرة على وسط الملعب أو حتى تقييد حركة الاسبان.
 
وفى خط المقدمة الإسبانى لم يعرف بعد فيما إذا كان ديل بوسكى سيخوض اللقاء دون رأس حربة، وهذا سيزيد من قوة خط الوسط الهجومى بانضمام فابريجاس إلى التشكيلة ام انه سيلعب بالنينو «توريس» منذ البداية.
 
 
وتبقى إمكانية حسم اللقاء لصالح هذا الطرف أو ذاك واردة فوجود رونالدو فى الجانب البرتغالى كفيل بهز شباك كاسياس فى غمضة عين ووجود انيستا فى الجانب الإسبانى كفيل بتسجيل هدف أو صناعته فى اى لحظة.